رفاق منتصف الليل

800 117 95
                                    





دلف فيليكس لغرفته السرية فور دخوله للمنزل ، كان غاضباً بشدة وصب كل غضبه بالصور التي مزقها بهستيرية من على الحائط واتجه نحو اكبر صورة التي تتوسط الجدار ورماها على الأرض بقوة، ولكن قدماه لم تعد تحمله فجثى على الأرض ودموعه الصامتة تحولت لموجة بكاء هستيرية

" انا اكرهكِ، اكرهكِ بشدة "

تبطأت وتيرة بكاءه رويداً رويداً ف حول بصره على الصورة الكبيرة المرمية بجانبه، نهض بفزع نحوها وحملها بهستيرية يمسح عليها بيديه

" أنا آسف لم اقصد، اقسم لكِ أنني غضبت فقط وانا احمق كبير لرميي لكِ هكذا "

جلس على الأرض واضعاً الصورة في حضنه وهو لا يزال يمرر انامله عليها برقة

" كيف تقولين أنني لا احبكِ وأن كل مشاعري وهم؟ "

استطرد بحزن

" كل تلك السنوات وانا لا يوجد أي شيئ في حياتي سواكِ، تأتين ببساطة وتقولين أنني لا أحبكِ، أتعلمين؟ انا لم يجرحني أنكِ لا تحبيني ولكنكِ جرحتيني عندما شككتِ بحبي لكِ "

مرر انامله على الصورة المبتسمة

" أنتِ مقدسة بالنسبة لي، لذلك ارجوكِ لا تقولي هكذا شيئ مجدداً "

ابتسم بخفة

" لو تعلمين فقط
عن كل الانهيارات التي تحدث داخلي
وأنا أستمع إليكِ بينما تتحدثين عن أمر ما ولطافة العالم كلها تفيض منكِ
كم يكون الأمر مُرهقاً أن أتظاهر ب الثبات بينما قلبي على حافة صدري
ليس قادراً على استجماع قواه .."

" أنا أحبكِ، وإياكِ التشكيك بذلك "



الوقت تخطى منتصف الليل والأضواء منطفئة بجميع انحاء القصر، ففتحت باب الغرفة بعد إنتظار وبعد ان راقبت الطريق خرجت وتسللت على رؤوس أصابعها

" إلى أين؟ "

صوته الذي صدر من الخلف جعلها تشهق بفزع فألتفتت بسرعة تصرخ بهمس

" أيها السافل، لقد اوقعت قلبي بين قدماي!! "

تكتف يحدق بهندامها، الذي كان عبارة عن معطف جلدي اسود وقميص قصير إلى تحت الصدر بإنشات قليلة اسود ايضاً ويصاحبه شورت اسود قصير مع حذاء ذات اللون ضخم يشبه احذية الجنود

" هل أنتِ ذاهبة للنادي الليلي؟ "

قهقهت بسخرية

" كلا وليس من شأنك إلى أين انا ذاهبة، لا تتبعني "

استدارت وركضت بسرعة على السلم إلى الأسفل، ووقفت امام القصر حتى اتاها إحدى الحراس يركض وهمس لها بسرعة

" ظننت أنكِ لن تأتين "

" انتظرتهم حتى ينامون، والآن هل جلبت ما اريد؟ "

BAD SCHOOL حيث تعيش القصص. اكتشف الآن