عُقبَّ ظَلامِ الليلِ الدانس تَخرُجُ لنا الشمس بِكل مجدها وشموخها تُرسل أشعتها نحونا وقد ألقت بِضيائها في ذلك اليوم تحديدًا في أحد أحياء طوكيو الهادئة .
كانَ ذلكَ الحيُّ يشتهرُ بِدُكانٍ للزهور يحوي أنواعً مُختلفة ومتنوعة من النباتات تحملُ جميعها طابِعَّ البهاء . ولِشهرته توقعَ ذلكَ المُراهق ذا الهيكلِ الضخم نسبيًا أن يكونَ المكانُ مزدحمًا لكن لِمفاجئته كانٓ على مايبدو العَميلَ الوحيد حاليًا .
كانَت صفوفٌ مُختلفة من الزهور تملئُ محيطه ولقلة خبرته وأستعجاله سحبَ أنية من زهورٍ حمراء أحسَ بأنها تنفعُ لمعضلته وتوجه نحو رُكنِ المُحاسبة الخالي وضربَ الجرس يُعلن انه هنا.
كانت فقط بِضع ثواني قليلة قبلَ أن يسمع صوتً مُرتفع " قادمة" وبعدَ هذا مُباشرة خرجت فتاة قد أشرقَ وجهها بِفعلِ بعضِ حُبيباتِ العرق وأمتدت بعضُ خصلات شَعرها الأرجوانية تلتصقُ بِجبينها لِنفسِ السبب.
رسمت أبتسامة مُشرقة للغاية نحوه وبدت بِشكلٍ ما مُناسبة في بيئة قد أُحيطَت بها تلكَ البتلاتُ المُلونة والزاهية ، أردفت ببهجة له"سعيدة لِأختياركَ مَحلنا ، أترغبُ بمساعدة ما سيدي ؟ ".
أشارَ بيده اليُمنى نحو يُسراه التي حملت أنية الزهور الحمراء ونطقَ بِحدة " سأخذُ هذه ، كم ثمنها ؟ " .
" عذرًا على التطفلِ سيدي لكن أتعرفُ أسم هذه الزهرة أو مالذي قد تحملهُ من معانيِّ ؟ " .
عُقدَّ حاجبيه بنوعٍ من الضيق وزفرَ نفسًا يُجيبُ بنوعٍ من اللامُبالاة " لا داعي لهذا فقط أخبريني بالثمن وسأدفع " .
وضعت صاحبةُ العيونُ المُشابهة للونِ البُن يدها تحتَ ذقنها بينما تستندُ تلكَ اليد على منضدة المُحاسبة ولم تُحاول أخفاء تسليتها حينما قالت " حسنًا سأخبركَ بسعرها لكنَ قبل هذا لَيكن بِعلمكَ ان ما تحملهُ بيدكِ هي زهور شقائقُ النُعمان وأحد أشهر معانيها الحبُ المنسي أو الضائع وكما أرى فقد أخترتَ اللون الحمر وذلكَ يدعمَ فرضية أن من ستهديه هذه الزهور سيكونُ شخصًا على الأغلب يرقدُ بِالمُقبرة، لذا سأعيدُ سؤالي أترغبُ بمساعدة في أختيار زهور تُوصل شعوركَ للذي ستهديه له أم لا ؟" .
أنت تقرأ
بَينَّ الوَمـضات|| أقاصِيصٌ عشوائية
Short Storyمُجرد نصوص وقصص قصيرة عن شخصيات مختلفة من أنميات مختلفة ، ليسَ لدي الوقت لأنشر لكم فصولً منتظمة لكني سأحرص على تَحديث الكتاب بين الهينة والأخرى. تَم نَشر الكتاب بِناء على دعم بَعض رفاقي والذينَ على الأغلب من يعرفونَ فقط بِأمر هذه النصوصXD. تَأليف؛ ك...