فَتاةُ الثانوية (أمورو تورو)

401 34 27
                                    

إنتشار الصوت الذي يُنسب للكرة النُحاسية التي ترتطم بما يُحيطُ بها من معدن قد أنبه عن قدوم عميل جديد ؛ وذلكَ جعلَ أسمر البشرة يرفعُ رأسه من العداد الذي يُبينُ له متى سينضجُ الكعكُ الذي إنتهى للتو من تحضيره  لينظر لِمن أتى

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

إنتشار الصوت الذي يُنسب للكرة النُحاسية التي ترتطم بما يُحيطُ بها من معدن قد أنبه عن قدوم عميل جديد ؛ وذلكَ جعلَ أسمر البشرة يرفعُ رأسه من العداد الذي يُبينُ له متى سينضجُ الكعكُ الذي إنتهى للتو من تحضيره  لينظر لِمن أتى .

وقد قُوبل بِمنظر تِلكَ التي تُغطي عينيها بِغُرة طويلة موضوعة-بشكل متعمد على مايبدو - حتى تحجب وجهها عن الكُل، وبِسلوكِ مُتمثل في التوجه بسرعة نحو الطاولة الأبعد عن الباب .

لم يُثير ذلكَ أي ردة فعل منه ؛فقد إعتاد على هذه الزبونة الغريبة التي إستمرت بالقدوم هنا منذُ بضعة أيام سابقة ، ولم تفعل الأن  - ولا في تلك الايام السابقة- سوى الجلوس بالزاوية الأبعد والنظر للباب و الطلب بشكل عشوائي دون إطالة النظر للخيارات المتاحة في اللائحة.

سَرقَ لمحة لِلعداد وأكدَ وجود بعض الوقت الكافي قبل أن ينضج ما بداخل الفُرن بالكامل ثم أومأ تجاه رفيقة عمله الشابة والتي شجعته بأبتسامة للإقدام على ما طرحه عليها في مناوبة العمل السابقة والتي تخص تِلكَ التي دخلت للتو .

فسارعَ بِالتوجه نحو الزبونة التي لم يتزعزع نَظرها من الباب لثانية واحدة حتى مع إقترابه نحوها ، وعِندما سقط ظله عليها بِالكامل لاحظ أنها قد أدركت للتو فقط أنه يقف بجانبها.

"عُذرًا أنستي" نطق بلباقة مُبديًا أبتسامة لطيفة نحو فاحمة الخُصلات التي رفعت رأسها نحوه بحركة متوترة قليلًا فإستكمل محاولًا إيضاح السبب الذي يجعلهُ يحدثها " في الحقيقة لاحظتُ أنا ورفيقتي بالعمل دون قصد في الأيام التي سبق وأن جئتِ بها لِهنا أنكِ لا تُنهينَ طبقكِ بالكامل بل حتى أنكِ تتركينه بعدَ قضمة واحدة فهل هنالكَ مالا يعجبكِ؟ "'

رأى كيفَ جفلٓ جسدها وهزت رأسها بقوة نافية بِصوتٍ مهزوز" لا إن أطباقكم مِثالية ولم أذق يومًا شطيرة بِمثل لذة ماتعدونه بتاتًا! " .

وقبل أن يباغتها بالسؤال مجددًا إستكملت وقد شعر أن عيناها مصوبتان نحوه -رغم كونهما غير ظاهرتان  لِلأن بِفعلِ غُرتها -.

" إن المشكلة مني فأعذرني ، جَسدي يرفضُ الأكل وأنهُ لأنجاز أن أستطيع أن أكُل بُضعَ لقيمات بِفضل مقهاكم هذا لذا أرجوا ألا تقلق" .

بَينَّ الوَمـضات|| أقاصِيصٌ عشوائيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن