المولعة بالسماء(مايكروفت هولمز)

475 34 61
                                    

مُستلقية كانت تَنظر للسماء، تلكَ السماءُ البديعة التي تتألق بالنجوم ، كانت هي-بشكل غير متوقع- تَعشقُ كُلَّ ما يتعلق بالسماء ! سواء كانت مُزينة بالغيوم أوكانت خالية منها ، وسواء كانَ منظرُها عندَ الغروب أو الشروق الذي كانَ يفوزُ دائِمًا بِقلبَها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

مُستلقية كانت تَنظر للسماء، تلكَ السماءُ البديعة التي تتألق بالنجوم ، كانت هي-بشكل غير متوقع- تَعشقُ كُلَّ ما يتعلق بالسماء ! سواء كانت مُزينة بالغيوم أوكانت خالية منها ، وسواء كانَ منظرُها عندَ الغروب أو الشروق الذي كانَ يفوزُ دائِمًا بِقلبَها.

ومالذي يَجعلُ ولَعها بالسماء غير متوقع؟ حسنًا لأن أمثالها ذوو الدماءَ العريقة من المُفترض أن يولعون بالجواهر او ماشابه من تلكَ الحجارة المختلفة ، أو تلكَ الفسَاتين الضخمة التي تُصعبُ عليها عمليةَ التنفس والحركة .

" يبدو إني وجدتُ رفيقة تُشاركُنني المنظر الآسر الذي آراه ؟ "
قطعَ تأمُلَتُها صوتُ رجل، ولم يَكُن أي رجل ؛ لقد كان رجُلٌ يُمثلُ الحكومة حرفيًا ، وقد كانت تستطيع تمييز وجهه من بُعد عدة أمتار عديدة ؛ حيثُ أن خُصلات شعره الزرقاء القاتمة -التي تميزت بها عائلته- مُصففة بعناية دقيقة للخلف ، وعيونه الحادة والعميقة التي لا تُظهر مشاعره كانت تفحصها بعناية، فكه البارز وأخيرًا وقفته المستقيمة وإبتسامته التي لاتشوبها شائبة أكدَّ لها صحة تخميناتها فبحسب عِلمها الفرد الأخر لعائلته لايمتاز بتهذيب السلوك كما يقولون.

لم تُغير موضع جسدها -الذي يُعتبر مُهين- إكتَفت بالإبتسام له والإجابة بسخرية على سؤاله" إذًا سيد هولمز بشكل غير متوقع يرى مَنظر السماء آسرًا..؟ دعكَ من هذا الحديث المُنمق! مالذي جلبكَ لهنا حقًا؟ " .

إجابَتُها ربما لم تَكُن من توقُعاته إذ أنهُ أرسلَ لها نَظرة مُسلية ومهتمة يُعيدُ تقييمها وذلكَ أرسل لعظامها القشعرية ، فأردفَ ببساطة بلهجة منمقة مُتوقعة منه " جئتُ لأرى فقط حفيدة الملكة المثالية ذاتَ الصيت الشائع "  .

ألن يدعها أحد تستمتعُ بهوايتها الصغيرة غير المُضرة؟! . أستقامت بِتعابير ممتعضة وبنظرة متهجمة أستطردت  " إذًا هل رأيتها؟ حفيدة الملكة العبقرية المثالية؟ أم صُدمت برؤية شابة بسلوك غير لائق تستمتع بوقتها؟ " .

ما قالته كانَ يعكس أفكارها اللاواعية عن كَونها شابة لايُسمح لها حتى بأن تُخطأ أو تستمتع لمجرد أنها الوريثة لعرش جدتها! ، لكنها تجمدت.. صدقًا تَجمدت عند إجابته.

حيثُ وضع أصابعَه اليُمنى حولَ ذقنه وأمالَ رأسه قليلًا مُجيبًا بصدق " ولا واحد مِنهما، لَقد وجدتُ شابة مولعة بالسماء فقط " .

بَينَّ الوَمـضات|| أقاصِيصٌ عشوائيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن