01:00

987 60 5
                                    


















"و ما كانت لحظة الصَمت تلك الا لَحظة ادراكٍ عَميق داخلِي"
















تصفَحت هاتفي رغبةً فِي رؤية السَاعة ، لأجدها تُشير إلى الوَاحدة بعَد مُنتصف الليِّل

هل خَرجت يومًا في هَذه السَّاعة المُتأخرة ؟

ابدًا ، فـ هذا كاَن امرًا مَحظُورًا في بَيتنا

لكن مَن يهتم ؟ ، فـ هذه آخر جُولةٍ لِي

التفت حولي فور َادَراكي اختفَاء ضَجيج الناس ، فـ وجدت ان كُل مَجاميع النَّاس التي كَانت هُنا منذ دَقائق قد انَحلت ، فـ سَّاد مكَانها صمتٌ مُخيف في هذا الشارع السَاكن

كم ان هذا الصَمت غَريب ! فَـ هُو جَميلٌ لَكن قَاتل

احببته

فأنا لم أكن يومًا فِي مَكان أكثر هدوءًا مِن هَذا

فقط لو كان بـ إمكان هَذه اللحظَة ان تدَوم للأبَد، لكَن هذا غير مُمكن...

فجأة شعرت بـ سَائل رَطب ينهَمر على رَأسي ، فـ رَفعت رَأسي للأعَلى
فـ وجدتها بَدأت تُمطر

المَطر... منذ متى لم ارَه ؟ انه رَائع و مُنعش

بَدأتُ اقفز كـ المَجنون وسَط هذَه المياه السَاقطة ، حَتى أصبَحت كُل مَلابسي الرَّثة مُبللة لَكنني مَع ذَلك لم أهَتم

انها تلك اللحَظة ، اللحظةُ حيَث تتَحرر مِن كُل قِيود هَذا العّالم
المُوحِش المتُوحَش

لم أكن حقًا سـ أنسحب مِن هَذا النعَيم لولا اشّتداد قُوة المَّطر لـ تَجعل تلك القطرات كـ السَكاكين فُوق رَأسِي

كم ان هذا الانقلَاب سَريع !

هرولت أبحَث عن مَكان لأحتمِي بِه ، عِندها لاحَت لي مَحطة قِطار في نَهاية الطرِيق

و كم اردت زيارة واحدةٍ فِي حَياتي، لـ ذَلك، و بدُون تفَكير، تَوجَهت نحَوهَا































~

Nine o'clock train || HFحيث تعيش القصص. اكتشف الآن