03:00

639 52 10
                                    














" و ماَ كان ذلَك الشَخصُ الا غَريبًا عَابرًا آخَر "













بعَد دقَائق مِن المُطاردة الغِير مُجدية تَوقفت لاهثًا استجمع انفاسي

لقد فقَدت أثر القِطَّة مُنذ مُدة لـ ذَلك من الأفَضل لِي الرجُوع لـ مكاني السَابق

لكنني لَمحت القِطَّة تَجري بـ قُربي لـ ذلك َبدأت فِي مِطاردتها مَرة أخرى

لكن و يال المُفاجأة فَقد تَوجهت هذِه الصَّغيرةُ إلى كَراسِي الانتظَار التِي ُكنت اجلسُ عَليهَا

المُفاجأة الكُبرى كَانت لمِحي جَسدًا مُمدًا علَى المَقعد بـ راحَة

ما ان توقفت بـ القُرب حَتى نقَل بصَره نَاحيتِي ، بدى كـ أنه يتُمتم بـ بَضع كَلماتٍ ثم ابتسم ابتسامة جانبية

"و أخيرا أتيت "

نطق الغَريب بـ هدُوء

اسَتقام في جلَسته فـ بَدت لِي ملامَحه ، شعرُ اسَود طِويل ، عِينيه زرقَاوان جَعلت من مَظهره مُتميزًا و راسًخا

" تفضل بالجلوس "

أشر لي للمكان الشاغر جاَنبه ،  تَرددت لكن سُرعان مَا امثَتلت لأمرِه

" سعيد بلقائك سيد هارب " قال بـ نَبرٍة سَاخرة

سيد هَارب ، إذًا فـ هُو يَعلم ُكل شِيء

" من أخبرك بـ أنني هارب ؟ "

ازاح مُقلتيه للأمام حيث السِّكة الحَديدية

، دعني افكر قليلا.. هل هي ملابسك البالية ؟ ام الندبات على طول يديك و وجهك ؟ "

اجاَبني بـ بساطة

"هذا ليس سببا كافيا "

أضفتُ مضيقًا عِيناي

قهقه بـ استمتَاع

" بل هُو أكثرُ مِن كَاف ! كِيف لم يلحَظ أولئك الحَمقى في الشوارِع هَذَا ؟ كَان عليَهم مُساعدتُك لكن لا أحَد يهَتم صَحيِح ؟ و لن يَفعل احدٌ يومًا "

نظرتُ له متفاجئًا مِن ما يقَوله ، و عِندمَا أسترجُع تلِك اللحَظات عِندما كُنت أتجوُل بِلا هَوادة فَما يقوله صَحيح

فـ حَتى معَ حالتِي المُثيرة للشَفقة لَم يَنظُر لِي أحَد

كان الامر هكَذا دَائمًا ، لم يلَتفت جِهتي احدُ قَبل حَتى فِي اشِد حَالات انهِيارِي

"دعنا لا نُضيع الوقتَ فِي مِثل هَذا الأمِر التَّافِه ، لِمَاذا لا نَنتقلُ للأهَم ؟ "

الأهم ؟





























~

Nine o'clock train || HFحيث تعيش القصص. اكتشف الآن