05:00

606 55 12
                                    
















" لَم تَكُن عَائلتي سندًا و ملجأً لِي ابدًا "
















" كيَف تَصرفُ والدَك فِي المَنزل ؟ "

" تصرفُ ابي... صَارمٌ و وعنِيف ، يُمكنني القول ان العُنف كَان دَائمًا الِخيار الأول لدِيه ، فـ قدَ نشَأت على مّجموعة مِن القُوانين الصَّارمة ِفي بيُتنا و الويل مِن المَدعُو والدَي ان خَالفَ اي فَردٍ بندًا مِنها "

اتذكر ان اول مرَّة خالفتُها لم أذُق طَعمًا للرَاحِة لـ مُدة أسبُوع

" يبدو أن لدَيك ذِكرى مُفجعةٌ بـ خصُوص هَذا "

أمسكت رأسي مُحاولًا طَرد تِلك الذِكرى ، لا اُريد لَها زِيارة رَأسِي ابدًا ، لَكن بِدون فَائدة ، فـ قَد غزَت فِكري بـ الفِعل

مشهدُ شَدِّ يَدي مِن قِبل والدِي بـ قُوة ، عَدم تَركِه لهَا حَتى مع َصرخَاتِي المُتَألمَة و نَظرة الجَمِيع المَليئةِ بـ الشَفقة

لم أستطِع فِهم مَغزى تلك النَظرات وقتَها الا بَعد بِضعِ ثَوان

رمَاني والدي بعدها في غُرفة بَاردة كَئيبة لا أثاث لهَا قائلًا

"هذا عِقابُك لـ عَدم احترَام القَوانِين سـ تَبقى مُحتَجزًا هُنا لـ مُدةِ أُسبُوعٍ بِلا طَعامٍ و شَراب ، آمُل أن تَفهم خَطأك ولا تُعيد الكَرة مَرةً أُخرى ! "

ثم اقفل الباَب فـ أصبَحت الغُرفةُ مُظلمةً لا يُرى فِيها  ولُو بَصيصَ نُور

بقيتُ اصرُخ لَعلَّ احدًا يأَتي لـ نَجدتِي لّكن مَن سـ يَفعل ؟

الكُل يهاَبُ والدِي و لّن يتجرّأ احدٌ عَلى مُخالفةِ تعَليمَاتِه

لقد كُنت خائفًا و مُرتعبًا ، افرك يّداي ببَعضها لـ علِّي التمسُ دِفئًا يحمِيني صَقيع هذا المكاَن

اتذكر ان عنِد خرُوجي مِن تِلك الغُرفة كُنت نَحيلًا مثل العُود ، و شِفتاي قَد تَشققتَا بسبَب عَدمِ دخُول  قطَرة ماء اليهمَا

و قد عَانيت من حُمَّى قَوية وقَتها ،  كَم كانُوا قسُاة القلَب !

يضعُون طِفلًا صَغيرًا في غُرفة بَاردة و لا يَأتُون للاطمئنَانِ عَليه !

طبعًا ومع الوقت تَطورت أسَاليب عقِاب والدِي إلى الضَرب المُبرح و أشياء أُخرى

أحسستَ بـ شِيء مَا يوضَع على يدَي فـ وجدتُها كَف الغَريب ذو الشَعر الاسوَد

يَنظر لي بـ نَظراتٍ غِير مَفهُومَة

"آسف يبدو انني ابحرت في ذكرياتي لدرجة عدم انتباهي للوقت"

"انه دورك في السؤال " اردف ثم ابعد يده.

"لقد قلت ان هنالك حضر خروج في الليل بسبب انتشار المجرمين، اذا فأنت واحد منهم صحيح؟"

ابتسم الغريب بـ جَانبية

"انت أذكى من ما تصورت يا سيد هارب ، نعم انني من أخطر المجرمين في المدينه " صفق الغريب بـ حماسٍ استغَربُ سَببه

لكن بـ حَركته هَذه لاح مَا بـ جَانبِه

" هل هَذا السِيف لك ؟ "

" نعم ، لماذا ؟ "

" لِما  تَحملهُ مَعك عِوضًا عَنِ المُسدس؟ أظن المُسدس أسَهل في القتَل "

"نعم ، أنَا استعملهُ فِي الأصلِ داَئمًا ، لكَن الليَلة لديَّ ضَحيةٌ مُميزةَ لـ ذلك آثرت استعمَال السِيف لـ قَتلها  "

اجاب لَامسًا حَافة سِيفه الحَاد بـ خِفة






























~

Nine o'clock train || HFحيث تعيش القصص. اكتشف الآن