07:00

566 51 11
                                    













"و في أشد لحظاتِ بُؤسي تَمنيت المُوت ، لَكن مَا هو المُوت الذِي كُنت أعنَيه وقتهَا ؟ "























عملُ والدِي .. صَمتت قَليلًا اُحاولُ ايجَاد العِبارة الصَحيحة لـ وصِف عَمله ، فـ هُو لم يُحدثني عَنه ، فقَط بعضُ المَعلومَات التِي اسَتطعتُ امَساكها عبَر سَماع مُحادثتِه رفقَة اخِي

" مُسرب مَعلُومَات، ابِي يمتلكُ مُنظمة مُنشأة خِصيصًا لإيجَاد مَعلومَات و تسريبهَا لـ عِصاباتٍ مُختلفة "

" تمامًا ، فـ والدُك مَاهر فِي ايجاد معلُومَاتٍ كَثيرة عَن العِصَابَات ثُم يَبيعُها لأُخرى"

أكد لي هِيونجِين

" كَيف عَلمتَ بـ أمرِ عَمله ؟ "

سألتُ متعجبًا

لقد كان والدِي يُخفي امر عَمله جيدًا فـ حَتى خدمُ المَنزل لم يَعلمُوا عَنه اي شِيء ، فقَط المُقربين امثَال عَائلته هُم مَن أحَاطُوا عِلمًا بـ بعَض التَفاصِيل و لِيس كُل شِيء

" هَل تَضن َحقًا انناَ لَا نعلم بـ هِوية من نتَعامل مَعهم ؟ عَزيزي نَحنُ لا نَأخد خطُوةً فِي مَجالنَا الا و حَسبنا لها الفَ حِساب "

" هَل و بـ أي فُرصةً سَبب لَكم والدِي ايَة مُشكلة ؟ " استفسرتُ محاولًا نفِي احَتمالَاتِي

" سـ نقُول نعم ، الكثير "

عرقٌ بَاردٌ انَسدل عَلى طُول جَانب وجِهي ، هُناك احَتمالان هُنا

- اما انَّ ابِي سَرب مَعلومَات عِصابتهم مِما سَبب لهُم مَشاكل عديَدة لـ ذَلك يُريدون الآن الاخذ بـ ثأرهم بـ قَتلهم له و عَائلته

- او انَّ والدي أعَطاهم مَعلومَاتٍ مزيفة ، خَاطئة مِما أحَدث لهُم فَشلًا فِي اِحدى عمَليَاتهِم لـ ذَلك يُريدون قَتله و عَائلته

تبًا ، لِما جَميع الاحَتمالات السِيئة لا تُؤدي سِوى لـ نَتيجة اسُوء ؟

قهقهَت ساخرًا مِن وضِعي الَحالي

" اذا فـ جَميع الطُرق تؤدِي بـ الفعل الى رُوما "

تمتمت بـ خفُوت

اذا فـ هَذا قدرِي ، لَن يبتسم لي قَط مَهما حَاولت

الاَ يوُجدُ املٌ حَقًا ؟

طبعًا لا ، مُجرم خَطير جَالسٌ عَلى يَساري و عَائلتِي سـ تمُوت في ايَة لَحظة ، اين هُو المَلجَأ ؟

ليس هُناك مَفر..
تبًا لـ هَذا العَالم ! غيَر مُتكَافِئ ابدًا ، يُكرم البَعض و يُهين الآخَر

عنِد السَاعة التاَسعة سـ ينقضِي وقتِي و سـ أرحلُ عَن هذَه الحَياة التِي لمَ يَكن لَها اي معنى

انا لا اتذكر حَتى آخر مَرة شَعرتُ فيهَا بالفرحِ يَغمُرنِي ، فـ لَم تَكُن َحياتي سِوى عَذابٍ فِي عَذاب

اعتقَد ان مُوتي أفَضل مِن ان أعِيش ، فِي الاصَل تمنيت الرحيل كثيرًا ، وكانت اُمنيتي لـ فَترةٍ طوِيلة

فـ لِماذا ارتعش رُعبًا مِن هَذه الفِكرة ؟

أمسكتُ َرأسِي اُحاول مَنع ارتعَاشَ جسدِي او بـ الأصَح اخَفائه عَن مَن بـ جَانبي ، فـ أنَا لا أُريد له ان يَظن انني مُجرد ضَعيف لا حوُل له و لا قُوة، مَع ان هَذه هي الحَقيقة

"عن من تُحاول اخفاَء خُوفِك بـ الضَبط ؟ انك َحقًا لـ جَبانٌ يُريد فَقط الهَرب من كُل مَشاكِله"

انا كَذلك ، لا اُريد المُوت !

اُريد عَيش حَياة طُويلَة ، رَغِيدَة

اريد شِراء شِقةً بَسيطة و أخذ قِطَّة كـ رَفيق سَكن ، اُريد انَ أمُر فِي الصَباح عَلى مَقهى لأشَتري قَهوة بـ الحَليب قَبل الذهَاب لـ عَملي

طبعًا اُريد تَغيير حَياتي !

فقط لو اُعطيت فُرصة ، فُرصةً وَاحدُة لـ تَتغيير كُل شيء

" اليَس هُناك َمفر ؟ " فَاقدًا لَلأمل سَألت

"لا "
لَمحةٌ مِن الصَرامة لاحَت فِي صُوته رُغم انَ ابتَسامته لَم تُفارق شِفتِيه

آسفٌ يا حُلمي لإندثَارك فِي هذه اللحظَة، و آسفٌ يَا أملِي لـ تَحطيمكَ إلى قطع

عليَّ الآن الذهَاب ضَحيةً لأخطَاءٍ لَستُ بـ مُقترِفٍ لهَا فَقط لأننِي أزهرُت فِي مَكاٍن خَاطِئ




























~

Nine o'clock train || HFحيث تعيش القصص. اكتشف الآن