الفصل الأول
فأجاب اياد : لا أفهم…لكننى أشعر بالسعادة لأنك سعيد.
فقال الرجل: أشعر بالسعادة حقا.
إياد: ماذا تقصد ؟؟
ثم رفع الرجل رأسه وهنا كانت المفاجأة.
*****************
مرحباً أنا إياد سأروى لكم إحدى مغامراتى لكن دعونى أعرفكم بنفسي أولا. عمرى ٢٦ عاماً ،، أحب القراءة وأنا من قرية صغيرة تدعى "القادسية " .اليوم اتممت قراءة الكتاب الثالث لى هذا الشهر. أريد شراء كتاب جديد لكن لا أدرى عما سيحكى لنرى ذلك لاحقاً.
بعدها تلقيت اتصالا هاتفيا من صديقى سيف فأجبت: مرحباً يا رفيق .. كيف حالك ؟؟
سيف : الحمدلله بخير وأنت ؟
إياد : الحمدلله بخير.
سيف : اتصلت بك لأخبرك أننا سنجتمع غداً فى بيتى ..أيمكنك المجئ ؟؟
إياد : حسنا …سآتى غدا… متى الموعد ؟
سيف : غدا فى الرابعه عصراً.
إياد: اتفقنا وداعاً.
سيف : مع السلامه.
بعدها جلست لمشاهده فيلم مع العائلة ثم خلدت للنوم لأستيقظ صباحا على مكالمة من صديقى سيف .
سيف : صباح الخير ،، ألم تستيقظ بعد ؟؟ كنت أعلم ذلك أسرع وانهض حتى لا تتأخر علينا.
إياد بصوت يغلب عليه النعاس : حسنا استيقظت
وأغلقت المكالمة مع صديقى ثم نهضت لأتوضأ وجلست مع العائلة وتناولت الفطور .
وبعدها قضيت الوقت مع العائلة حتى اقترب الموعد.
***************
بعدها نهض إياد وبدل ملابسه ثم خرج لمقابلة أصدقائه .
إلتقى إياد بأصدقائه وتبادلوا التحية وجلسوا يتسامرون حتى مر الوقت. وبعد انتهاء اللقاء عاد كل منهم إلى منزله .
*************
وأنا في طريقي إلى المنزل رأيت رجلاً مسنا يجلس على جانب الطريق ويضع أمامه العديد من الكتب القديمة…فذهبت لأرى تلك الكتب عسي أن أجد كتاب جيد لأقرأه.
فشد انتباهى كتاب بعنوان " أرض الظلام" وبعد أن التقطت الكتاب وجدت أسفل العنوان جملة " هذه الأرض ما من أحد استطاع دخولها ومن دخلها لم يعد " .
فشدت هذه الجملة انتباهى فإشتريته من الرجل ببضع جنيهات لأنه كتاب قديم حتى غلافه يبدو قديما ومتهالك.
*****************
بعدها عاد إلى منزله وذهب إلى فراشه وخلد للنوم وفى صباح اليوم التالي بدأ يومه بالصلاة والافطار ثم جلس ليقرأ الكتاب وبدأ بتفقد موضوعات الكتاب ويفاجئ بوجود عشر صفحات فقط وباقى الصفحات محذوف ما بها من حديث!!
تساءل : ما هذا ؟ أين باقى الكتاب ؟؟ هل هو مكون من هذه الصفحات العشر فقط ؟؟ فبدأ بقراءة هذه الصفحات ليعلم ما سر هذا الكتاب.
وكان مضمون هذه الصفحات : " توجد بوابة تدعى بوابة إيمنتى هذه البوابة توجد فى قرية يخشي أهلها أن يقتربوا من مكان البوابة فكل من اقترب من مكان تواجدها اختفى ولا يعلم أحد أين ذهب!! فإعتقد سكانها أن هذا المكان مسحور فحظروه ولم يقترب منه أحد". وذكر الكتاب أن هذه البوابة تفتح فى الليلة التى يكتمل فيها القمر وانتهت العشر ورقات ولم يعلم إسم هذه القرية .
أثارت تلك العبارات تفكير إياد عن البوابة التى تحدث عنها الكتاب.
***********
*إياد*
وجدت فى نهاية الصفحة العاشرة جملة " إذا أردت فتح العشر صفحات القادمة عليك ايجاد البوابة أولا…
وإليك هذا الخيط:" إنها توجد فى مكان يمتلئ بالاشجار وبجوارها حوض ماء كبير هذا المكان يتمتع بالظلام الحالك ليلاً ولا تنسي اذهب وقت أن يكون القمر مكتملا".
أغلقت الكتاب ولم يفارق عقلى ما ذكره هذا الكتاب وكيف سيفتح لى باقى الصفحات وهل هذا حقيقياً أم مجرد هراء حتى جاء ذلك اليوم.
الذى تلقيت فيه اتصالا من صديقى آسر والذى دعانى فيه للعب مباراة كرة قدم فى ملعب جديد فى الجانب الآخر من القرية،،فى اليوم التالى ذهبت إلى ذلك الملعب حيث وجدت اصدقائى فى انتظارى وبعد تبادل التحيه تحركنا لبدء المباراة وقابلت اصدقائى من القرية الأخرى وبدأت المباراة وبعد مرور ساعة من اللعب استطاع فريقى أن يكسب المباراة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد للفريق الآخر وبعد انتهاء المباراة جلست أنا وأصدقائي لنأخذ قسطاً من الراحة.
وبعد مرور القليل من الوقت نهضت وذهبت لأغسل وجهى من العرق واخبرت اصدقائى قبل أن أذهب.
وأنا فى طريقى إلى الحمام ،، رأيت حوض ماء كبير تحفه أشجار كثيفة عندها تذكرت ما وصفه الكتاب
للمكان الذى توجد به البوابة وذهبت لأتحقق من ذلك لكنى تذكرت تحذير الكتاب أن يكون القمر مكتملا. ذهلت مما حدث ولا أخفى عليكم قلت فى نفسي أن هذا هراء لا أساس له لكنى تأكدت من وجوده الآن.
فعدت إلى اصدقائى مجدداً وعاد كل منا إلى منزله ودلفت إلى حجرتى وبدلت ملابسي وظللت أفكر حتى غلبنى النوم وعندما استيقظت صباحاً تناولت الفطور مع العائلة وبعد ذلك اتصلت بصديقى سيف وقلت له أننى أريده هو وباقى الاصدقاء فى شئ مهم ودعوتهم إلى بيتى.
وبعد مرور عدة ساعات أجتمع الجميع فى منزلى منتظرين أن أبدأ حديثى المهم.
بدأت بالحديث عن الكتاب وعن تلك البوابة التى ذكرها وأنها توجد فى قرية لم يذكر اسمها ويوجد حول تلك البوابة أشجار كثيفة وحوض ماء كبير.
فقاطعت أسيل حديثى: لا أفهم ماذا تقصد ببوابة ؟؟
فوجهت حديثى لأسيل : المثير فيما ذكره الكتاب أنه طلب إيجاد تلك البوابة أولا وبعدها سنعلم ما هى وذكر أيضا ألا نبحث عنها إلا فى الليلة التى يكون فيها القمر مكتمل وعند إيجادها ستفتح صفحات المهمه الجديدة
وأردفت : كما أننى علمت اليوم ما هى تلك القرية التى لم يذكر اسمها الكتاب إنها قريتنا .
أسر: ماذا؟؟
تابعت: أجل إنها هى.
سيف: ومتى يفترض لنا أن نذهب ؟
أجبته: ما رأيكم الليلة؟ سيكون القمر مكتملا.
عم الصمت قليلا فى أنحاء الغرفة حتى قرروا الذهاب.
إلا ديما التى كانت يظهر علي وجهها علامات التردد وبدأ الجميع فى إقناعها وتحدثت إليها أسيل على انفراد حتى اقنعتها.
وعاد كل منهم إلى منزله بعدها اتفقنا على التجمع فى الساعه التاسعه مساءً.
وفى تمام الساعه التاسعه مساءً ومع حلول الليل واكتمال القمر فى السماء تجمعنا اعند منزلى ثم تحركنا متجهين نحو الجانب الآخر من القرية وسط الظلام الحالك تقدمتهم فى المسير ومعى سيف وبيد كل منا مصباح وأسيل وديما وأسر خلفنا.
وبعد السير الطويل بين الأشجار الكثيفة وتلك الأصوات المخيفة التى تملأ المكان والطريق الذى يختلط فيه الظلام مع ضوء القمر وصلنا أخيرا إلى حوض الماء.
فأخرجت الكتاب من حقيبتى وفتحته على الصفحة الحادية عشر.
انتظر الجميع الكتاب حتى يكتب ولم يحدث شئ .
فتحدث أسر ساخراً : لا أتخيل أننى صدقت هذا الهراء لنذهب.
وبعد عدة دقائق بدأ الكتاب فى كتابة المهمه الجديدة والجميع يقف فى ذهول مما شاهدناه .
نظرت إلى أسر : أرأيت ؟
وبدأت اقرأ لهم ما يكتبه الكتاب :
"على بعد بضعة أمتار من موقعكم …عليكم بالسير بمحاذاة القمر…البوابة توجد عند مثلث ذا
طرف حاد ومدبب منتصبا نحو القمر وعند إيجاد المثلث حركه اتجاه اليمين عندها ستظهر البوابة ".
وأغلقت الكتاب ،،وتحركنا جميعاً إتجاه القمر نتلفت حولنا باحثين عن ذلك المثلث الذى ذكره الكتاب لكن دون جدوى.
تحدثت أسيل وهى تتنهد : أى مثلث كان يقصد لا أرى اى مثلثات هنا.
فقلت: ربما يكون شئ على شكل مثلث.
فعلق أسر: أجل….لا يوجد حل سوى ذلك…هيا لنبحث عن أى شئ يحمل شكل المثلث .
وبعد الكثير من البحث وجد سيف صخرة على شكل مثلث.
فأشار لى : انظر هنا…إنها صخرة تحمل شكل مثلث.
فناديت اصدقائى : انظروا…إنها صخرة على شكل مثلث لنجرب قد تكون هى .
فأخرجت الكتاب لأتأكد من الوصف: "مثلث ذا طرف حاد ومدبب متجها نحو القمر".
سيف : نعم….. إنه هو نفس الوصف.
فوضعت الكتاب فى حقيبتى وبدأت فى تحريك الصخرة ولكنها كانت صلبة رغم صغرها فساعدني أسر فى تحريكها وبعد عدة محاولات استطعنا تحريك الجزء المدبب ناحية اليمين كما قال الكتاب وبعد عدة لحظات ظهرت أمامنا بوابة ضخمة من العدم ،، وما إن ظهرت من باطن الأرض حتى انطبعت على وجوهنا الدهشة.
قاطعت أسيل تلك اللحظة : لقد وصلنا إلى البوابة بالفعل ما الذى علينا فعله الآن ؟؟
فأخرجت الكتاب وفتحته على الصفحة التالية : " وجدتم البوابة أهنئكم والآن لننتقل إلى المهمه التالية…..تحتوى البوابة على قرص على هيئة صقر مطلى بالذهب عند تعامد القمر على الصقر عليكم بالضغط على الصقر للداخل وعندها ستفتح البوابة ".
أغلقت الكتاب : علينا الآن البحث عن ذلك القرص.
سيف : أجل…لنفعل ذلك.
وتحركنا جميعاً متجهين نحو البوابة للبحث عن القرص وبعد لحظات وجد أسر القرص : يا رفاق إنه هنا… لقد وجدته.
فأسرعنا لنتأكد من ذلك ووجدنا القرص بالفعل. وبعد لحظات تعامد القمر على القرص . فأسرعت بالصعود على كتفى صديقاى وضغطت على القرص. ففتحت البوابة.
أسيل : ما الذى علينا فعله الآن ؟؟
ولم تكمل أسيل حديثها حتى إبتلعتنا تلك الدوامة البيضاء وأطاحت بنا فى مكان كثيف الأشجار .
نهضنا لنتحقق من المكان فوجدنا أنفسنا فى غابة !!!
أسر : حسنا…. نحن فى غابة كثيفة الأشجار….وبالطبع قد يوجد بها حيوانات مفترسة…. لقد انتهى أمرنا
فتحدثت : كل ما علينا فعله هو أن نبقى سوياً.
صمت برهة : مهلا لحظة… أين الحقيبة؟!!!
سيف : هل أضعت الحقيبة ؟؟
قلت : يبدو أنها سقطت منى عندما أطاحت بنا البوابة .
أسيل : لنبحث عنها.
بحثنا فى كل مكان حولنا لكن دون جدوى.
ديما : علينا أن نفترق .
أسر: سأصطحب ديما معى .
فقلت : وانا سأصطحب أسيل.
سيف : ماذا عنى؟؟
أسر: ابق معنا.
تفرقنا وذهب كل منا فى اتجاه آملين إيجاد تلك الحقيبةيتبع......
أنت تقرأ
موڤيس "أرض إيمنتى"
Fantasyفى أرض يسودها الظلام وتسير بها قواعد الظلم والفقر بسبب حلول اللعنه بها يدخلها خمس شباب محاولين النجاة.....