الفصل الرابع
****إياد****
ماذا !!! ميت حى ؟؟!،، أصبت برعشة تسرى فى جسدى وتجمدت ساقاى لم أستطع التحرك من أمامه ،، وهو يقترب منى ، ثم هاجمنى حاولت إبعاد فكيه عنى ،، لكنه قوى جداً ،، لم أستطع إبعاده ،،لا أستطيع الصمود أكثر ولا حتى مناداة رفاقى سينتبه الموتى الأحياء ،وسنموت جميعاً حتماً. أبعد فكيك عنى أيها اللعين ،، ظللت أدفعه بيداى لأبعد فكيه عن رقبتى ،، إلى أن اخترق سهم جمجمته فخر ساقطا فوقى ارتخت أعصابى من شدة الخوف واتنفس لاهثا : الحمدلله…الحمدلله كان ذلك وشيكا ،، لا أكترث لتلك الجثة النائمة فوقى كل ما همنى أنه لم يأكلنى..
فجاء الشاب : انهض …لنذهب من هنا ،،تمالك أعصابك،، وجرينا إلى أن وصلنا إلى حيث يجلس الباقون .
الشاب : لنتحرك …لقد ابتعدوا عن السور .
وسرنا بمحاذاة السور بحذر إلى أن وصلنا إلى بوابة فتحها الشاب ودلفنا جميعاً بسرعه ثم أغلقها مجدداً قائلا: الآن نحن بأمان بعيداً عنهم.
فاستلقينا على الأرض غير مصدقين أننا نجونا من هؤلاء الحمقى وأسند الشاب جسده على السور قائلا: لنذهب إلى البيت.
سيف : ما اسمك ؟؟
الشاب: أخيل اسمى أخيل..
إياد : شكراً لك….لولاك لكنا فى عداد الموتى …أنا أدين لك بحياتى.
وشكره رفاقى تباعاً.
تحركنا وسرنا فى طريق ممتد على جانبية مساحات واسعة كأنها أراضي زراعية لكنها شبه ميتة أيضاً.حتى وصلنا إلى بيت أخيل.
أخيل : تفضلوا.
دلفنا إلى بيته وجلسنا فى ردهته نلتقط أنفاسنا.
فقلت : لكن ما الذى أتى بك إلى تلك المنطقة وكيف علمت بوجودنا ؟؟
**********
فأجاب : كنت قد تسللت إلى المنطقة الغربية لأزور أبواى وأخى بعد أن تحولوا إلى موتى أحياء بعد حلول تلك اللعنه على المدينة ،، أذهب لأراهم من بعيد كلما إشتقت إليهم. وعندها رأيت ذلك الرجل وهو يصطحبكم إلى بيته،، أعلم جيداً أن هذه المنطقة ليس بها بشر مثلى ،، لذلك شككت فى أمره أن يكون نصف بشري ونصف ميت حى،، فراقبتكم إلى أن ظهر على حقيقته وأكد شكى وأنقذتكم من بين يديه.
إياد : شكراً لك يا أخيل…وعند زوال اللعنه سيعود أهلك لطبيعتهم بالتأكيد.
أخيل: اتمنى ذلك…
فقلت : أين نحن ؟؟
أخيل: هذه المنطقة الوسطى…ما حل بها فقط أن جميع الأراضي الزراعية باتت غير صالحه للزراعة. صمت قليلا ثم أكمل: ااااه لدى غرفة ستكون للفتيات وأنا والفتيان سننام هنا.
دلفت الفتيات للنوم وجلست انا والفتيان نتسامر حتى غلبنا النعاس. وبعد مرور عدة ساعات ليست بقليلة استيقظت ووجدت أخيل قد استيقظ بالفعل.
تركت اصدقائى نائمين وخرجت لأجلس بجوار أخيل الذى كان شاردا فى صفو السماء بجانبة شعلة النار قاطعت شروده قائلا : أراك تجلس بمفردك.
فقال باسما : اجلس يا اخى.
فقلت : بماذا تفكر ؟؟
فقال : اشتقت لوالدى واخى ،، أنتظر اليوم الذى ستظهر به الشمس مرة أخرى ويعودوا لطبيعتهم ،، عانيت كثيراً بسبب عدم وجودهم بجانبى.
فقلت له : اهدأ يا رفيق ستكون الأمور على ما يرام قريباً…انتظر فقط.
فأمومأ برأسه إيجاباً فى صمت.
فقلت : أشكرك مرة أخرى على انقاذانا لولاك لما كنا أحياء الآن.
فرد : لا شكر على واجب يا رفيق عاهدت نفسي على مساعدة الاخرين دوماً من الصغر أحب المساعدة ومساندة كل من هو فى حاجتى..وكنتم فى حاجة مساعدة ففعلت ما فى وسعى.
فقلت : أحسنت يبدو أنك رجل نبيل.
أخيل باسما: علمنى والداى ذلك. ولكن ما الذى أتى بكم إلى هنا…ثم نظر إلى ملابسي وتابع..يبدو أنكم لستم من هنا ؟؟
فصمت قليلاً ثم قلت : حسنا سأخبرك سرا…نحن لسنا من هذا العالم… قدمنا من عالم آخر عبر بوابة زمنية ومهمتنا إنقاذ مدينتكم. نظر إلى نظرات كأننى مجنون يتحدث لكننى تابعت متجاهلا تلك النظرات : ونحن نتبع إرشادات كتاب هو الذى أتى بنا إلى هنا.
فقال : ما هذا الخيال الواسع يا رفيق ؟؟
فقلت ضاحكاً : سأثبت لك مع مرور الوقت. أتريد رؤية الكتاب ؟؟
فأجاب : أجل.
نهضت وأحضرت الكتاب وأعطيته إياه : تفضل هذا هو.
فأخذه منى وقرب الشعلة من صفحات الكتاب وقرأ ما فيه من أول كلام الكتاب عن البوابة حتى وصولنا للغابة فأغلق الكتاب قائلا : وهل كان حقاً يكتب لكم ما سيحدث ؟؟
فأومأت له برأسي إيجابا.
فقال متعجباً : لم أرى شئ كهذا. وما الذى عليكم فعله بعد ذلك ؟؟
فقلت : لا أعلم لم يخبرنا الكتاب بعد بمهمتنا الأساسية لإنقاذ المدينه.
***********
أخذت الكتاب ودلفت لأعيده فى الحقيبة،،،، أسيل استيقظتى ؟؟ أأنت بخير ؟؟ كانت قدمك تنزف.
فأجابت: ضمدتها ديما لى. إنها فى تحسن الآن.
فقلت : متأكدة أنها بخير قدمك كانت مكسوره من قبل .
فأومأت برأسها إيجاباً. ثم أردفت : من أين حصلت على تلك العضة ؟؟
فصمت متوتراً ثم قلت : عندما هاجمنى الجندى.
فقالت : أهو عضك ؟
فأومأت برأسي إيجاباً.
فصمتت دون تحدث.
فقلت : ما الأمر ؟؟
فأجابت : كنت قد قرأت عن الموتى الأحياء من قبل فى كتاب علمى ثم صمتت وأردفت : وذكر أن من يتعرض للعض منهم يتحول لميت حي مثلهم.
فقلت : لكننى لم اتحول أنا بخير.
فقالت فى حزن : هذا لأنها ليست عضة كبيرة إنها تعتبر مثل خدش يأخد مدة حتى تظهر الأعراض عليك،،، لذا لا تخبر أحداً عن ذلك. لن يكون ذلك جيداً.
فقلت : لكن لا أستطيع إخفاء الأمر عليهم ،، سيكتشفونه عاجلاً أم أجلا…
أسيل: رجاء لا تتحدث… على الأقل حتى نرى ما سيحدث.
فأومأت برأسي إيجاباً فى صمت ثم تركتها وعدت إلى أخيل مرة أخرى.
أخيل: هل أنت بخير ؟؟
فقلت : بالطبع أنا بخير تماماً.
أخيل: لكن يبدو على وجهك الحزن.
فقلت كاذباً: أشتاق لعائلتي فقط.
أخيل: لا تقلق ستعود إليهم قريباً.
فقلت : لا يظهر القمر ،،لماذا ؟؟.
فقال : إنه يظهر مرة واحدة فقط ،،عندما يكون مكتملا ثم يبدأ فى الاختفاء فى اليوم التالى،، قال لنا العلماء أن السبب فى ظهور القمر هو وجود الشمس لكنها ليست موجودة لذلك لا يظهر ،،، ولم يستطيعوا تفسير وجوده فقط فى تلك الليلة من كل شهر.
فأومأت برأسي وقلت فى نفسي : إذن إنه يظهر فقط لتفتح البوابة.
فقلت له : حدثنى عن الموتى الأحياء .
فقال : ااه ماذا أقول كلما رأيتهم أشعر أنهم لا علاقة لهم بالبشر ،،يأكلون لحوم البشر ،،يخربون ويدمرون كل شئ أمامهم ،، كل شئ يفعلونه بوحشية،، هناك نوع منهم يكون نصف بشري ونصف ميت حي وهؤلاء عادة ما يدركون من حولهم يميزون بين الناس ويستطيعون كبح أنفسهم.
فقلت فى نفسي : اتمنى أكون من هذا النوع على الأقل حتى لا أؤذى اصدقائى.
ثم حدثته : هذا كل شئ ؟؟
فأجاب : هذا ما قاله علماء المدينه لنا لا أعلم إذا هناك اكثر من ذلك أم هذه فقط هيئتهم .
فقلت باسما: شكرا لك على المعلومات.
فقال : العفو يا رفيق.
ثم أردف : ألن توقظ اصدقائك ؟
فقلت : سأذهب لأوقظهم انتظرنى.
ودلفت إلى الردهة ايقظت سيف وتركته ليوقظ أسر ثم اتجهت إلى غرفة أسيل وديما وطرقت الباب طرقات خفيفة : أسيل.. أسيل..
فخرجت أسيل: نعم ….
فقلت : أتيت لأوقظكم.
فقالت : استيقظنا بالفعل.
ثم أكملت وقد تقدمت خطوة للأمام : إذا شعرت بأى شئ يمكنك اخبارى سأكون بجانبك،، لذا لا تقلق.
فقلت باسما : حسنا سأخبرك ،، لا تقلقى.
أنت تقرأ
موڤيس "أرض إيمنتى"
Fantasyفى أرض يسودها الظلام وتسير بها قواعد الظلم والفقر بسبب حلول اللعنه بها يدخلها خمس شباب محاولين النجاة.....