لنتحرك …سنسير بجانب السور لا تصدرى صوتاً إنهم ينجذبون للصوت.
فقالت بصوت خافت : حسنا.
وتحركنا بمحاذاة السور ببطء شديد ،،نراقب الموتى الأحياء فى صمت حتى وصلنا إلى رفاقنا ..
ديما محتضنه أسيل: هل أنت بخير ؟؟
فأومأت أسيل برأسها إيجاباً.
الشاب: لنتحرك…سنخرج من هذا الطريق ،،فى آخره باب يؤدى إلى المنطقة الوسطى.
وسرنا ببطء شديد بمحاذاة السور بعيداً عن الموتى الأحياء يتقدمنا الشاب يليه سيف ثم ديما وسيف ثم أسيل التى كانت قدماها تنزف وآخرهم أنا.
الشاب: توقفوا هذا المكان يعج بالموتى الأحياء إنهم قريبون من السور،،لننتظر قليلاً.
فقال أسر: لنتحرك على كل حال هم لا يروا.
الشاب: لكن قوة سمعهم عالية ويمكن أن نصطدم بأحدهم لننتظر إلى أن يرحلوا بعيدا عن السور.
تحرك أسر نحوى : إياد.
فنظرت : ماذا ؟؟
فقال : هناك…. إنه جندى يقف هناك ….لنستعين به.. أنادية؟؟
فقلت : لا سيأتى الموتى الاحياء…حسنا سأذهب إليه.
أسر : كن حذراً
فقلت : لا تقلق.
وتحركت زاحفا على ركبتى ويداى ملاصقا لجدار البيت المجاور للسور وكلما لاحظ أى ميت حى وجود شئ يتحرك سكنت إلى أن يصرف نظره عنى،،،وصلت إلى حيث يقف الجندى محاولا لفت انتباهه دون أن يشعر بى الموتى الاحياء : أيها الجندى…. أيها الجندى.
فاستدار …. أدركت حينها أنه سمعنى.
فى القصر الحاكم "ألبرت"
فى شرفة القصر يقف رجلاً ستينيا مرتديا ثوبه الحريرى ويرتشف بضع رشفات من كوب شرابه ثم تحدث : هل أعددت ما طلبته منك يا وزير ماركوس ؟؟
ماركوس : نعم ،،جلالتك ،لقد أعددت الساحة كما طلبت ولا يدرى أحد بوجودها.
الملك : أحسنت ،،يمكنك الذهاب.
ماركوس منحنيا : عن إذنك…جلالتك.
وقفت شاردا فى شرفة القصر أتأمل السماء الصافية إلى أن قاطع شرودى كبير الخدم : عفواً..جلالتك ..اجتمع جميع الوزراء فى ساحة الاجتماعات وهم فى انتظار قدومك.
فقلت : حسنا…اذهب.
كبير الخدم منحنيا :..جلالتك .
وبعد عدة دقائق وصلت إلى ساحة الاجتماعات وجلست على كرسي الملكى..: هل وجدتم حل لهذه الأزمة ؟؟
فتحدث أحد الوزراء : المملكة الغربية ترفض تمويلنا جلالتك .
فقلت ضاحكاً : لدينا افضال كثيرة على هذه المملكة . وماذا أيضاً ؟
وزير آخر : بعثت للمملكة الشمالية خطاباً واستجابت لطلبنا ،،وافقت على تمويلنا بالأرز وثمار الفاكهة.
فقلت : جيد…لطالما قدمنا الكثير لهذه المملكة ،،وماذا عن الماء ؟؟ منسوبه يقل فى الخزانات ،، ألم تجد حل لذلك يا وزير آرثر ؟؟
آرثر : بعثت رسولاً للمملكة الجنوبية ولم يأت الرد بعد.
فقلت : حسنا…انتهى اجتماعنا.
فانصرف الوزراء باستثناء ماركوس.
فسألته : هل أعددت الساحة جيدا ؟؟
فأجاب: نعم،، حرصت أن تكون مؤمنة بالكامل حتى لا يحدث اى خطأ.
فقلت : أحسنت ،، أريدك أن تحضر أفقر أناس فى المدينه إلى الساحة وضعهم فى الغرف هناك وانتبه ألا يعلم أحد بذلك .
فقال : لا تقلق..جلالتك سأحرص على ألا يكون هناك أي خطأ.
فأشرت إليه بيدى لكى ينصرف.
أنت تقرأ
موڤيس "أرض إيمنتى"
Fantasyفى أرض يسودها الظلام وتسير بها قواعد الظلم والفقر بسبب حلول اللعنه بها يدخلها خمس شباب محاولين النجاة.....