لوحَاتي بتَفاصيلكِ

288 9 6
                                    


🧵.

ممسكة الفرشاة بيدين راجفة لتلك المشاعر، مبعثرة ألوانها على لوحتها محاولةً تجسيد مشاعرها اليائسة، عدة مرات بيأس تطلب القدر جمع شملهما مرة أُخرى، ولو كانت كعابر غريبٍ في أحد الشوارع، مشاعر تتآكل ودموعًا تأخذ من عينها مجراها

بحركاتٍ متتالية، نحيفة ورشيقة، طويله و حادة

نظرت إلى اللوحة، فكانت نظرات محبوبتها تخترق فؤادها ببطئ

رسمت -ميُوي مِينَا- مرة أخرى،
و على التوالي

جلست على الأرض ونظرت حولها، مليئ بتفاصيلها

-ميُوي مِينَا-

ابتسمت بوحشةٍ لمعشوقتها ثمَ أخرجت لوحة أُخرى، من أجل تفاصيل أخرى.

-

-

-

-

مستلقية على العشب ناظرة للنجوم التي تملئ السماء

زفرت سيجارتها و تنهدت بقلة حيلة، كتبت، فكرت حتى انتهت أفكارها ولم تبقى سوى ذكرى تعاد مرارًا وتكرارًا

توقفت عن شرب هذا السم وزفيرة عندما وجدت ما يجعلها تستغني عنه، وها نحن من جديد في ذكرى

-ميوي مينا-

-

ترتدي معطفًا بني اللون، كأوراق الخريف المتساقطة

تحمل في يدها دفترًا صغيرًا تقرأ ما دوِن بِهِ وتعلم ما القادم في السطر التالي، لا تزال تقرأه بحبٍ وشوقٍ لمن قدمت لها الدفتر الصغير، ودونت كلامًا معسولًا لمعشوقتها بحب، كانت كل ما تملكه هوَ هذا الدفتر

تقرأ بصمت وفي وجهها أبتسامة ناصعة تدل على خجلها من تلك الكلمات التي دونت على يدها -سون تشايونغ-

حقائب السفر الكثيرة متراصة بجانبها وعيناها تشع لمعانًا أمام الناظرين

سمعت نداء قطارها لتغلق ذلك الدفتر الصغير وتحمل حقائبها الثقيلة بغير أكتراث لوزنها، تريد العودة لحيث وجدت سعادتها

تفقدت تذكرتها وكان مقعدها بجانب النافذة كانت محظوظة فالرحلة طويلة والمناظر البديعة، مع القليل من الموسيقى ستجعل الطريق أسرع فلا يسعها الانتظار لرؤيته محبوبتها من جديد بعد الكثير من الوقت والانتظار

تحرك القطار وعيناها تتركز على ما في خارج النافذة، في أذُنيها موسيقى الكلاسيكية وعقلها مليئ بالأفكار عن -سون تشايونغ-

-

-

-

-

صوت جرس المقهى ملئ المكان فكان أخر زبون قد وصل

رفعت تزويو رأسها وهي تقول:
"كيف يمكنني خدمتك؟"

لتتفاجئ برؤية مينا مبتسمة بايجابية كالعادة لترمي حقائبها أرضًا وتفتح يدها مستقبلة صديقتها بشوق

سقطت الأثنتان بسبب أندفاع تزويو ليضحكن تحت أنظار الزبائن مبتسمين للطافة المنظر

"متى وصلتي يا مينا !"
وقفت تزويو ومدت يدها لمينا

صفعت مينا يد تزوي بقوة وامسكت بها وقالت وهي تقف
"قبل قليل"

قالت تزويو بينما تشد مينا لخلف
"هل تعلم تشايونغ؟" 

"لا"
أجابت مينا وهي ترتب حقائبها فوق بعضها عند الزاوية

"لا تزال في منزلها على التله، اذهبي يا فتاة"
قالت تزوي دافعة مينا بلطف من الخلف

ركضت مينا إلى الخارج وهي تقول "ذاهبه ذاهبه !!!"

_____________________


رأيكم؟

تصويت وكومنت حبايبي💌

غًارقة -مِــ•تشْــحيث تعيش القصص. اكتشف الآن