🍁.
حاولت تجاهل الذكريات ولم تستطع، تراها في فنجان قهوتها، في المرآة، في ملابسها، وحتى أنعكاسها، لا تزال تتقطع شوقًا لرائحه زهور الفانيلا الحلوه والغوص في أحضانها بدفئ
حل منتصف الليل وهي غافية على أرض تلتها متدفئه بمعطفها الخفيف، والشال ذو اللون الأحمر العقيق ولا تزال رائحة عطر الورود الفرنسية ثابتة به
لم تشعر سوا بكيان دافئ وبهدوء مستلقي بجانبها وكان شعورًا مألوفًا ومُريحًا، أعتقدت بأنه حلم او لشده فقدانها لـ -ميوي مينا- أصبحت تشعر بذلك أبتسمت ولم ترد الحراك او حتى فتح عيناها لرؤية ما بجانبها، فليته كان ملاكًا أتى رحمةً من السماء مخففًا شوقها قليلًا
لم تدرك بحقيقة الأمر الا عند الشعور بأناملها الناعمه بين خصل شعرها وقبلتها الدافئه على جبينها، ورائحة الفانيلا الحلوة التي بجانبها، والعطر الجميل من المعطف الذي أدفئها للتو
شعرت بعينان تتأملها بهدوء لتفتح عيناها قليلًا وكانت أمامها -ميوي مينا- تبتسم بدفئ وصوتها يتسلل لمسامعها وهي تقول "مرحبًا معسولتي، ما بها عيناك مرهقة هكذا؟, الا تنامين يا حلوتي؟"
أشبه بالحلم، ولم تستطيع التصديق، دمعت عيناها واستقامت لترى بوضوح، أنها أمامها
أقتربت و لمست وجنتاها بيدها
مسكت مينا أيدي تشايونغ وعيناها في عيون الأُخرى، أقتربت منها وضمتها بحبٍ ودفئ كما أعتادت وصوتها رجف بكاءًا قائلة: " ماذا يحدث يا تشايونغي، ألم تقولي أن اهتم بنفسي وأعود لكِ سالمة؟, فلماذا أعود وأراك غير مبالية وفي هذه الحالة، ولماذا عيناك مرهقه، أين زهرتي يا تشايونغ؟، أين هي آستر؟"
فأجابتها تشايونغ بعينان تدمعان، ماسحة دموع مينا: " أنها هنا يا فريسيا هنا، ذبلت من شوقها، ولكنها قد أزهرت مره أُخرى قبل قليل"
ضحكت مينا وعانقتها تشايونغ، أبتسمت لها وقبلت جبينها
رفعت مينا قبعتها الأنيقة من على رأسها وألبستها تشايونغ
وفي هذه الأثناء كان المطر يتساقط، أمسكت مينا يد الأصغر وجرتها معها لتقفان ثم نظرت مينا لتشايونغ وعيناها لا تزال تلمع حبًا، نزعت معطفها البني من على تشايونغ ورمته على الكرسي الخشبي وأمسكت أيدي تشايونغ مره أخرى وقالت: " أمسكي بي تشايونغ" وأخذت تركض كالطفلة بينما تلاحقها الأخرى
تعالت اصواتهم وتزداد ضحكاتهم ويزداد المطر ليغرقهما أكثر ليزدادو حبًا، وعلمت تلك الملاك بعودة السعادة لقلبها الجريح .
_____________________
رأيكم؟
تصويت وكومنت حبايبي بليز 🙏🏻💌.
أنت تقرأ
غًارقة -مِــ•تشْــ
Romanceإلتقَينا من جَديد حتَى عندما ذبلت زُهورنا البيضاء زرعتُ واحدًا أخرى لأجلكِ . _ -تكملة رواية زهور بيضاء