كوابيس الشيطان

80 25 8
                                    

.
.
.

يخشى المرء من كوابيسه
تلك الكوابيس اللعينه
التي تتكون من احلام سيئه وتخيلات قد انتجها عقلنا الباطني من حوادث تعرضنا لها من قبل.

فما بالك ان يكون كابوسك شخص؟
يقف امامك ويذكرك بكل ما فعله بك
يزورك ليلاً على شكل تخيلات وينظر اليك صباحاً على شكل انسان؟

تَقْتِله ف تُقْتَل معه
تَدْفِنه ف تُدْفَنْ معه
تُغْمِضْ عَيِنَيِكْ تَجِدْه يَبْتَسِمْ لَك.
.
.
.
.

" قومي بألغاء اجتماع السيد انطونيو مع عذر مباشر "
قال ببرود متحكماً بأعصابه و ينظر الى اصابعه الموشومه بشرود
"ما هو العذر اذا؟"
اردفت بينما توجه نظرها نحو وجهه
" إيثان ديمون لا يريد رؤيتك "
" حسنا...مهلاً هذه وقاحة!"
قالتها بسرعه فور ما استوعبت ما قاله
لتصفح نفسها داخلياً على ما خرج منها
"تبا."
شتمت بصوت منخفض تنظر له

رفع حاجبه ينظر لها
هل اخبرته بأن طريقته وقحه لتوها؟
هل هذا يعتبر اهانه له بطريقة غير مباشرة بأنه وقح؟
لما واللعنة تريد اغضابه؟

نهض من كرسيه يتقدم نحوها ببطئ
يتفقدها وينظر الي تعابيرها المتوتره بسببه
" انا اسفه حقا لا استطيع التحكم ب لساني، انا لست السبب"
قالت بتلبك شديد فور ما وقف امامها لا يفصل
بينهما سوى نسمه ريح
اما هو ف قد ركز في كلماتها المتناقضة
حتماً هذه اذا دخلت نقاش مع احد سيموت من كثر الغباء

" هل تعلمين ما اكثر شئ اكرهه؟"
همس ببرود بينما يقترب ببطئ لتتراجع هي الى الخلف بخطوات متعثرة
تنظر له وقلبها يدق بشدة من كثر توترها
لتبلع ريقها واغمضت عينيها بقوه فور شعور الحائط خلفها
كم تتمنى الارض أن تنشق وتبلعها

همهم بحده ينتظر إجابتها
لتنفي برأسها ببطئ
"ان يشتمني احد ، ان لا يأخذ عمله على محمل الجد
ان يكون تافهاً...مثلك "
شدد على اخر كلمه ينظر لها
كم يحب اللعب بأعصاب الاشخاص
تسللت رائحتها الى انفه مجددا
ليحاول تجاهل الامر ناظرا اليها

" لا توطئي رأسك عندما يتحدث احد لك
بالتأكيد انتي لا تريديهم ان يروكي ك دجاجه في فك اسد "
قال بهدوء مبتعدا عنها قليلا فقد لاحظ انه كل ما يتحدث لها توطئ رأسها
لتومئ له رافعة نظرها اليه
صوب عينيه
نظر لها متحديا نظرتها

مزيج من الازرق
لون الأمواج
تُمَوَجْ وَلَاَ تَتَمَوَجْ
اما هو ف عينيه لا توصف.
رمادية اللون
زجاجية كما تقول.
ف اعينه كانت فريده و مميزه
اعينه كانت
تَنْعَكِسْ وَلَاَ تُعْكَسْ

HELLO THERE. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن