متى سنكون مثل السماء ؟.

16 1 0
                                    

__________________
_____________

خفق قلبها له ، فأرادت الاحتماء من رصاصات سلاحه ، لكنها اختبأت خلف جدار من زجاج.
_______________
_____________

.
.
.
.
.
__________
______

مر يومان على حادثة قصر البارون ،
لم يخرج ايثان من غرفته من يومها لكي يتعالج من إصاباته البالغة بسبب الخطافات التي كانت تخترق صدره من الجهتين ، و على الرغم من وجود تحذير عدم دخول الغرفة وبشكل خاص هذه الأيام إلا أن كان شخص واحد فقط كان يتردد إليها كل يوم يتسلل أثناء نوم الجميع و محاولا بجد أن يتخطي كاميرات المراقبة.

مرت الساعه بعد منتصف الليل بخمسه عشر دقيقة،
فُتِحَ باب غرفته التي حتى عشيرته يُمنعون من دخولها ، ابواب غرفته المُحرمه لغيره.

خطواتها الخافتة تكاد تسمع ، أغلقت الباب بحذر و توجهت نحو السرير حيث كان يقبع هناك
يسند بظهره على ظهر السرير و لا يرتدي ملابسه من الأعلى و يمدد أرجله بحريه و يغطيهم بلحاف رمادي جميل ، تعبيرات وجهه هادئة الا ان أعينه الشبه مغلقه كانت تفضح تعبه بكل غرور
ركضت نحو سريره و بيدها صينية طعام تمسكها بحذر ، جلست بجانبه من الجهه الأخرى و قامت بتربيع قدميها بينما تضع الصينية على أفخاذه

عينيه تراقب حركاتها العفوية ، لكن في داخله كان يوجد أمر يغضبه في هذا ، هو فقط لا يفهم ما نوع هذه المشاعر ، هل يخاف منها؟ ام يتقبلها ؟ام يكرهها؟

" انظر الان ماذا جلبت لك!"
قالت بحماس غير مهتمة بنظراته البالية حتى انها اقسمت بأنه لو كان في كامل صحته كان قد ألقاها من الشرفة بالفعل ، أمسكت كوب النودلز الذي كان على الصينيه التي وضِعت على قدمه ، فتحت الغطاء كله فخرج الدخان الساخن من الكوب بسبب المياه المغلية التي كانت به ،
" ثم نضع هذا.."
وضعت كيس التوابل الصغير ثم الكيس الذي به صلصة حمراء حارة ف وضعت نصفه
" لا تضعه كله ايثان إذا احببت ان تتناوله بمفردك ضع فقط نصف الكيس"
حذرته مجددا كأنها ام تحذر طفلها من حرارة الصلصه.

على الرغم من عدم تجاوبه بالكلام معها إلا ان اعينه وعقله كانت تحفظ كل ما تقوله له ، شاهدها تمزج المكونات في كوب النودلز ثم بالشوكة قد أخذت القليل ، نفخت بها حتى تبرد قليلا
" قل ااه "
تحدثت فور ما قريت الشوكه إلى ثغره ، لم يدرك ما يفعله حتى إلا أنه فتح فمه بخفه مصدراً صوتاً مبحوحاً من حنجرته و اعينه الباليه تراقبها
"ا..اه"
"احسنت!"
تحدثت بينما تضع الشوكه في فمه تطعمه
ظلت على هذا النحو ، تطعمه وهو يأكل بصمت مغمضاً اعينه
" تبا.."
لعنت بسبب أنها كادت أن تسكب النودلز عليه بسبب جلستها المائله ،فتح عينيه ينظر لها بصمت وهي تفكر مما سوف تفعله
فوضعت الكوب على الصينيه التي على افخاذه و رفعتها عنه ثم وضعتها بجانبها ، امسكت الكوب مجدداً بيدها
زحفت على ركبتيها حتى رفعت نفسها وجلست على افخاذه مكان الصينية ، عقد حاجبيه بخفه ينظر لها ، كانت تلف قدميها حول خصره و تقلب في النودلز لكي تبرد كأنها فقط لا تعلم بأنها تشعل مشاعر غاضبه بداخله.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 04 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

HELLO THERE. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن