قصة ملاك تحولت الى شيطان
ﻛﻴﻒ ﺗﺤﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺗﻠﺔ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ؟ ﻛﻴﻒ ﺗﺤﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺮﻱﺀ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻪ ﻟﻘﺎﺗﻠﺔ ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ ..
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻ ﺗﺴﻌﻬﻢ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻤﺎ ﺭﺣﺒﺖ ، ﻻ ﻳﻘﺘﻨﻌﻮﻥ ﺃﺑﺪﺍ ﺑﻤﺎ ﻟﺪﻳﻬﻢ ، ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺩﻭﻣﺎ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺃﻣﻮﺭ ﺟﺪﻳﺪﺓ ، ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺃﺩﺕ ﺑﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﻬﺎﻭﻱ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﻭﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ، ﻛﺄﻧﻤﺎ ﺟﺒﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﻭﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ . ﻛﻼﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻳﺼﺪﻕ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻠﺔ ﻗﺼﺘﻨﺎ ، ﺟﻮﺍﻧﺎ ﺩﻳﻨﻬﻲ ، ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻭﻟﺪﺕ ﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻣﻴﺴﻮﺭﺓ ﻟﻢ ﺗﻘﺼﺮ ﺃﺑﺪﺍ ﻓﻲ ﺗﺮﺑﻴﻬﺎ ﻭﺭﻋﺎﻳﺘﻬﺎ ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ . ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ، ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﺍﻟﺰﺍﻫﺮ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻮﺍﻋﺪ ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﺎﻳﻀﺖ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﺰﺟﺎﺟﺔ ﺧﻤﺮ ﻭﺑﻀﻌﺔ ﻏﺮﺍﻣﺎﺕ ﻣﻦ ﻣﺴﺤﻮﻕ ﺃﺑﻴﺾ ﻟﻌﻴﻦ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﺑﺨﺮﺍﺏ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .
ﻓﻲ ﺳﻦ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﻗﺒﻀﺖ ﺃﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﺳﺤﺒﺘﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺛﻢ ﺩﻓﻌﺘﻬﺎ ﺧﺎﺭﺟﺎ ، ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﺮﻑ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ : " ﺇﻳﺎﻙِ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﺃﺑﺪﺍ " . ﺍﻷﻡ ﺍﻟﻐﺎﺿﺒﺔ ﻟﻢ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻃﻔﺢ ﻛﻴﻠﻬﺎ ، ﻋﺎﻧﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍ ، ﺍﺳﺘﺪﻋﻮﻫﺎ ﻟﻠﻤﺪﺭﺳﺔ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﺑﺴﺒﺐ ﺷﻐﺐ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻭﻋﺪﻭﺍﻧﻴﺘﻬﺎ ، ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﺃﺧﺒﺮﻭﻫﺎ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺷﺎﻫﺪﻭﻫﺎ ﺗﺤﺘﺴﻲ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ، ﺯﻣﻴﻼﺗﻬﺎ ﻗﻠﻦ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﺘﻌﺎﻃﻰ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ، ﻭﺍﻷﺩﻫﻰ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻗﺒﻀﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻣﺘﻠﺒﺴﺔ ﺑﺎﻟﺴﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺘﺎﺟﺮ .
ﺟﻮﺍﻧﺎ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ ﻟﻢ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﺑﺪﺍ ﺃﻥ ﺗﻌﺪﻝ ﻣﻦ ﺳﻠﻮﻛﻬﺎ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﻢ ﻃﺮﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ، ﻻ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ، ﺑﻞ ﺗﻤﺎﺩﺕ ﻓﻲ ﻏﻴّﻬﺎ ، ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻵﻥ ﺣﺮﺓ ﻭﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ ، ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻋﺜﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻳﻚ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻤﺎﺛﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺀ . ﺃﺳﻤﻪ ﺟﻮﻥ ﺗﺮﻳﻨﻮﺭ ، ﻳﻜﺒﺮﻫﺎ ﺑﺴﺖ ﺃﻋﻮﺍﻡ ، ﺗﻘﺎﺑﻼ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﻋﺎﻣﺔ ، ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﺻﺒﺤﺎ ﻋﺎﺷﻘﻴﻦ .
ﻏﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﺍﻧﺪﻓﺎﻋﻴﻴﻦ ﻭﻣﺘﻬﻮﺭﻳﻦ ﻭﻣﻐﺎﻣﺮﻳﻦ ، ﺑﺴﺒﺐ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﺪﺭﻛﻴﻦ ﻟﻌﻮﺍﻗﺐ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﺘﻔﺠﺮﺓ ﻓﻲ ﺃﺟﺴﺎﺩﻫﻢ ﺍﻟﺸﺎﺑﺔ ، ﻟﻜﻦ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺑﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻋﺮﻛﺘﻪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺘﺠﺎﺭﺑﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﺒﺪﻝ ﺳﻠﻮﻛﻪ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻴﻼ ﻟﻠﻬﺪﻭﺀ ﻭﺍﻟﺘﺮﻭﻱ ﺑﺘﺼﺮﻓﺎﺗﻪ . ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻣﻊ ﺟﻮﻥ ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺢ ﺃﺑﺎ ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺟﻮﺍﻧﺎ ، ﻓﻬﻲ ﻟﻢ ﺗﺼﺤﺢ ﺃﻓﻌﺎﻟﻬﺎ ﻭﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻣﺎ ﻭﺳﻴﺪﺓ ﺭﺍﺷﺪﺓ ، ﻻ ﺑﻞ ﺯﺍﺩﺕ ﺗﻬﻮﺭﺍ ﻭﺧﺒﺎﻻ .
أنت تقرأ
قضايا عجز العالم عن تفسيرها
De Todoمجموعة من القصص الشيقة و بعضها المرعب التي تأخذك في عالم ابطالها تنويه جميع القصص حقيقة