4

2.2K 75 0
                                    


وقف مكانه متجداً من الصدمه عندما رأها مرميه على أرضيه الحمام لا حول لها ولا قوه اقترب منها بسرعه وحملها بين يديه بقلق وخرج بها من الحمام واتجه بها على السرير وهو يضرب وجنتيها برفق: تميمه تميمه.. فوقى يا بنتى.. فتحى عيونك
ولكن لا رد وشفتاها زرقاء وترتعش ولا يحرك لها جفن، بدا القلق ينهش بداخله وتذكر ايضاً حملها فمسك التليفون بسرعه: دكتور ايمن ممكن تيجى الفيلا دلوقتى بسرعه... لالا مش ماما دى مراتى... ااه.. تمام فى انتظارك بس بسرعه لو سمحت
اقترب منها وجد ثيابها كلها مُبلله نفخ بضيق وحيره: أعمل إييه انا دلوقتى
اتجه نحو غرفه الملابس واخرج عده ثياب لها واتجه لكى يبدلها ولكنه عندما اقترب تذكر وضع حملها من رجل غريب قبض على يديه بعنف ورمى الثياب على الارض بغضب وخرج خارج الغرفه بضيق وهو ينادى بصوت غاضب: داده سميحه.. يااا داده سمحيه
خرجت سميحه من المطبخ باستغراب من صراخه: خير يبنى فى حاجه
هز راسه بضيق الأعلى: اطلى غيرى لتميمه هدومها علشان الدكتور جاى يكشف عليها
نظرت له بقلق: تميمه هى تعبانه مالها يبنى
جلس بضيق: معرفش يا داده غيرى هدومها وانا اول ما الدكتور يجى هنطلع
هزت راسها وصعدت الى الأعلى لتلك المرميه على السرير لا حركه لها.
بينما هو ظل جالساً بالأسفل والتفكير يكاد يقتله وهو يتحدث لنفسه بضيق:طيب هى لييه عملت كده لييه كلامى وجعها مع أن دى الحقيقه أنا مكدبتش هى فعلاً مش كويسه وإلا كانت حملت من واحد تانى ازاي لأ مستحيل أكون ظالمها مستحيل..
نفضل أفكاره على صوت الخدم يخبروا بقدوم الدكتور أخذه وصعد الى غرفه تميمه وجدها مازالت على حالتها بوجهه شاحب ومازالت فاقده الوعى وقامت سميحه بتغير ثيابها، بدأ الدكتور بفحصها وطلب من الجميع الخروج ولكن نظر له ثائر بضيق: انا هطلع بس داده سميحه هتفضل هنا
هز الدكتور رأسه بالموافقه وخرج ثائر وهو يشعر بالضيق كلما رأها بتلك الحاله هل هى حزن على حالتها ام فقد تأنيب ضمير بسبب وصولها لتلك الحاله بسببه فهو رغم عصبيته ألا انه يوجد بداخله اخلاق وضمير، هو فقط يتصرف معها بطريقه عصبيه لأنه تحمل ذنب ليس ذنبه وخان حبيبته نوران وتزوج منها حتى فقط يرد والده الدين لصديق عمره
تنهد بغضب عندما تذكر ظروف تلك الزيجه على قدوم والده الذى وقف امامه بغضب: تميمه مالها يا ثائر عملت فيها اييه انطق؟!
زفر ثائر بضيق: معرفش انا قومت من النوم لقيتها مغمى عليها
اقترب منه والده بغضب: لو حصلها حاجه يا ثائر وقتها هتشوف منى الى عمرك ما شوفته انت فااهم
نظر اليه بضيق وصاح بغضب: ليييه هااا لييه بتعاملها كده انت بتعامل واحده زان**يه فاهم يعنى اييه دى حامل من راجل غريب لييه بتدافع عنها انت وماما كده لييه عايز أفهم
نظر له والده بجمود: بكره هتعرف وساعتها مش بس هتدافع عنها شبهنا انت هتحميها وهتخاف عليها من نسمه الهواء حتى
هز ثائر راسه بسخريه: لييه شايفنى أهبل ولا عبيط علشان اخاف على واحده رخي**صه شبهه دى، أنا عندى نوران بالدنيا كلها يا بابا
هز والده راسه بحزن: نوران تانى يا ثائر
صرخ ثائر بغضب: أيوه يا بابا نوران تانى وتالت وعاشر وأخيراً والجوازه دى هتولد وهطلقها واتجوز نوران انا بحبها انت سامعنى هتجوز نوران.
ثم تركه وفر من امامه كالإعصار ويزيح كل من يأتى فى طريقه، بينما نظر والده له بحزن وتنهد: يا ترى هتعمل إييه لما تعرف حقيقه نوران يا ثائر يا بنى.

تميمه ثائر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن