.
استيقظت الملكة كالعادة على ضوء الشمس اللطيف المنعش ، هذا اليوم مهم جدا للمملكة وعليها الحرص على اتمامه بنجاح ، ارتدت ملابسها الانيقة و نزلت الى الدور السفلي ، جلست مانيسا على المائدة لتناول الفطور الشهي الذي نصب على المائدة الفخمة ، تقدم بالقرب منها الملك ، القى التحية عليها بلطف . :داكي : " صباح الخير عزيزتي...
هل نمت جيدا..؟"
ثم انحنى ليطبع قبلة على جبينها و تقدم ليجلس على الكرسي الممهد من اجل الملك ...
مانيسا : "صباح الخير ... "
داكي : اين روز ...؟؟
نظر باتجاه الساعة الكبيرة المعلقة على الحائط .. ثم التفت الى الخادمة مينا ، لتنحني اليه ..
مينا : " مولاي ... روز لا تزال نائمة. في غرفتها ،
ذهبت لايقاظها لكنها لا تريد التزحزح من سريرها .."
مانيسا : " يا لتلك المدللة... ! "
داكي : " هوني عليك عزيزتي لا تزال صغيرة
ساذهب اليها بنفسي ... لا تقلقي سيكون كل شيئ
على ما يرام الليلة .. "
ربت الملك على كتف زوجته ليطمئن بالها ... ثم نهض باتجاه غرفة ابنته ، و صل الى بابها المزخرف ، طرق بلطف قبل ان يدخل ليجدها مكورة داخل فراشها ، فتح شاهه حينما شاهد الاوساخ الملقاة على الارض و الملابس التي و صلت الى الثرية على السقف العالي بالغرفة و تلك الاحذية التي افترشت الزربية و غطتها بالكامل .. ما ان استوعب المشهد حتى ابتسم ابتسامة خفيفة على وجهه ذكرته بنفسه حينما كان طفلا بسنها ... ، اقترب من السرير وجلس على حافته و امسك باللحاف الذي التفت به روز ....
حتى لاحت اليه ملامحها البريئة الغارقة في نوم عميق مع خصلاتها التي غطت وجهها بالكامل و لا ننسى لعابها الذي اضاف عليه صورة مضحكة .....
مسح على وجهها بلطف ليجعلها تفتح عينيها بصعوبة لتستوعب وجهه ... ما ان شاهدت والدها حتى صاحت .. :" ابي ... ! .. صباح الخير ... لقد اشتقت اليك ..! "
ثم ارتمت تعانقه..
داكي: " صباح الخير يا حلوتي .."
رفع راسها ليطبع قبلة على وجنتيها الورديتين ..
داكي : " استيقظي ايتها الكسولة .. الوقت متأخر ،
لدينا عمل شاق اليوم ... "