𝕡𝕒𝕣𝕥𝟝🦋🍁

838 15 1
                                    

.
في مملكة الشياطين

.....................

مر يومين كاملين على اغماء الاميرة روز و هي لا تزال قابعة في تلك الغرفة الكبيرة الفارغة في قصر الامبراطور ، و قد بدأت جروحها تلتئم و تتحسن و عادت اليها ببطئ عافيتها و طاقتها ...
دخل الخادم سوغا ليلقي عليها نظرة و يتأكد من سلامتها ما إن قلّبَها و امعن النظر فيها حتى هم بالخروج ، لكنه توقف فجأة حين سمع تمتمات منخفظة خلفه ... التفت الى الاميرة ليشاهد تململها و تحرك شفتيها ببطئ و ارتعاشها المفاجئ ... اقترب سوغا منها ببطئ ليلمس رأسها .. لاحت اليه حرارتها المرتفعة و شدة تعرقها و سرعة تنفسها ، انتفض الخادم يجري ليدعوا ملكه لرؤيتها ....

دفع الخادم الباب .. نظر بالارجاء لكنه لم يجد جلالته ظل يحوم بالغرفة ثم نزل الدرج وبحث في جميع ارجاء القصر لكن لا اثر للملك ...

سوغا : " مولاي ...! مولاي..! اين انت ...!"

صرخ بإسمه لعله يجيب لكن دون جدوى ... فعاد بخطوات سريعة الى غرفة الفتاة ، ما ان وصل وقبل ان يدفع الباب ، لمح صورة سيده الذي يتفحص حرارة الاميرة ، ثم جلس بالكرسي المقابل لها ينتظر استيقاظها ...
ضاع الخادم في المشهد الفريد الذي ذهله كامل الذهل و استبصر فيه جزءا من طيبة الملك التي دائما ما كان يخفيها عن الجميع ... ابتسم ابتسامة خفيفة قبل ان يمسك قبضة الباب و يغلقه ببطئ و هدوء ....

بعد ساعات طويلة و حينما دقت الساعة السابعة صباحا ... اسيقظ الملك على نور الشمس التي انعكست في بلور النافذة ، فتح عينيه ببطئ واستقام من مضجعه ليجد نفسه نائما قرب الاميرة فقد غفى البارحة على الكرسي من شدة الارهاق و لم يستيقظ الا الان ...
قاطعت تفكيره الشرارات اللامعة المريحة البادرة من وجه الاميرة ، اقترب غوست أكثر من وجه روز ليدقق في تفاصيل بشرتها البيضاء النضرة و رموشها الطويلة و شفاهها الوردية النابضة و رائحة دمائها النقية الشهية و الجاذبة ، اقترب أكثر ليطمئن على تنفسها ما ان كان طبيعيا ام انه مختلف عن عادته لكن ما ان اقترب منها حتى ......

سوغا : " مولايــ... "

"صورة الملك القريب من وجه الاميرة و يكاد يقبلها.."
انحنى سوغا و انزل رأسه بسرعة فائقة ...

" عذرا سيدي ، لقد تم تجهيز كل شيئ بالاسفل و

نحن جاهزون للرحيل .. يمكنكما النزول .. "

غوست : " حسنا ..!!

تقدما كل من الملك و الخادم نحو الباب .. توقفا ثم نظرا في اعين بعضهما ...

سوغا : " ألن تحمل الاميرة للاسفل سيدي ..؟! "

غوست : " ظننك ستفعل انت ذلك ..."

سِـنِدٍريلَآ مًنِ آلَنِوٌعٌ آلَمًثًـير🦋حيث تعيش القصص. اكتشف الآن