غموض

65 4 0
                                    

الفصل التاسع

          **     **رواية حوريه في الجحيم **   **

بقلم إيمان الشربيني

عندما وصلت وضعت حقيبتي في أحد الفنادق وذهبت لمنزلها ،
وصلت بسهولة علي وصف أروي الدقيق
أستقبلتني والدتها بدهشة يبدو أنها رأتني في أحد الصور معها وبعد استيعابها رحبت بي بحفاوه وقالت
_وجهك مألوف أشعر أنني رأيتك كثيراً
إبتسمت
_كان نفس شعوري عندما قابلت فريدة لأول مرة ..أين هي ؟
_في السينما أبناء عمها زياد وسارة
تلاشت إبتسامتي عندما تذكرت حديثها عن زياد العاشق الولهان، تخيلتها تتسكع معة تبتسم لة وربما يلامس يديها فغلي الدم في عروقي
ربتت والدتها علي كفي بإبتسامة مطمأنة
_هي لن تتأخر
جميلة هي ملامح والدتها حانية تحمل الكثير من الطيبة نسخة مكبرة من فريدة الآن أراها عندما نكبر معاً ستكون أكثر جمالاً
سألتها بتوجس
_ هل حدث إرتباط من أي نوع بينهم ؟
أجابت بإبتسامه مطمئنه
_لم يحدث ولكن لماذا أنت قلق هكذا ؟
فتحت لها قلبي وقولت
_قالت أنها وافقت علي الزواج به
عقدت حاجبيها بدهشه وقالت
_عفوا إن أخبرتك بذلك فلماذا أنت هنا الآن !!
_أحبها ولن أسمح لها أن تكون لرجل آخر
_لن أسألك عما حدث بينكم ولكن أنا قلقة علي إبنتي حتي لو قبلت بالزواج بك لن أحتمل أن تعيش بعيداً عني هي إبنتي الوحيدة
_سأفعل كل ماتريدية لن أحرمك منها أبداً لكنني لن أتنازل عنها
_خالد فريدة تحبك ولكنها مجروحة منك كنت أسمعها تبكي ليلاً في غرفتها ..
أنا لا أريد حباً يرهق إبنتي أريد أن أطمئن عليها أنا لن أعيش لها طويلاً
_أعطاك اللة الصحة وطول العمر ياأمي
_أمك!!
_نعم أحببتك قبل أن أراكِ من حديث فريدة عنكِ أتمني أن تقفي بجانبي أنا أحبها أكثر مما تتخيلي
_فقط إن وعدتني أن تكون لها كما تريد
_فريدة صعبة للغاية لكنني سأفعل المستحيل كي أسعدها
أحتضنت يدي بكفيها وقالت
_خالد سأبوح لك بسر وتعدني أن تحافظ عليه
وضعت يدي الأخري علي يدها بقلق
_أعدك
_أنا مريضة وللأسف أكتشفت ذلك في مرحلة متأخرة سأترك فريدة أمانة برقبتك لا تأذيها لا تجرحها كن لها كل عائلتها عدني أنك ستحافظ عليها وتحميها وإن لم تستطيع حمل الأمانة أرجوك أرحل الآن.
_لماذا لم تخبري فريده
_لا أريدها أن تترك دراستها وتتعذب معي سوف أبدأ جلسات العلاج بعد سفرها.. عدني ياخالد
قبلت رأسها وقولت_ أعدك ولن أخلف وعدي مادمت حياً
سمعت صوتها تدخل وقفت عندما رأيت معها ذلك العاشق الوسيم الذي تجهم وجهه عندما نطقت بإسمي وإنسحب بكبرياء من جولة يعلم أنة خاسر بها
 
   ******
عندنا من السينما بعدما أمضينا وقتاً ممتعاً
معاً نحن الثلاثة كنت قد إفتقدت تلك الأوقات بشدة ذكرتني بأيام طفولتنا ..
صعد زياد معي عندما قالت والدتة بأن هناك ضيف عندنا منذ ساعة تقريباً دخلنا مباشرة لغرفة الضيوف وكانت صدمتي
حين رأيتة وقعت حقيبتي من يدي
وقولت بصوت خافت _خالد
وقف وقد تجمعت الدموع بعينية
توقف الزمن بنا لا صوت لا حركة لا أحد سوانا فقط
إنسحب زياد ولحقت بة أمي وبقيت أنا وهو
تقدم نحوي وقال
_من أين لك بهذه القسوة أتحملين قلباً مثلنا!!
كيف تبتعدي عني هكذا وأنتِ تعلمين أن روحي معلقة بكِ،  كنت أتمزق من دونك
ألا يكفيكي إعتذاري!! تريدين أن تتزوجي من غيري!!  أن يكون لأطفالك أب غيري !!كل هذا لتنتقمي مني هل رضيتي غرورك؟
_يكفي يا خالد
مزق قلبي رؤية دموعة فما أصعب أن تري رجلاً يبكي أكمل بنبرة مختنقة
_ حقرتي مني ومن حبي واليوم أتيت لأثبت لك أني أحبك بصدق فهل صدقتي ؟ أم ستجعلينني أركع أمامك أتوسل أن تسامحيني.
مددت يدي أمسح دموعة لأول مرة ألمس وجهة، سقطت مقاومتي  وألقيت نفسي بين ذراعية عانقتة أخرجت كل مشاعر إشتياقي ولهفتي وحنيني إليه ؛بكيت بكاءً مكتومً علي صدره
_خالد كنت أموت كل يوم من دونك كان فراقك يحرق قلبي كنت أتعذب مثلك وأكثر .
شعرت بخوفه وتردده في مبادلتي العناق رفع يديه وأنزلها عدة مرات وعندما سمع كلماتي لف ذراعيه بلهفة حولي وضمني حتي إلتصقت بضلوعة؛ هذا ماكان يريده وأطوق أنا شوقاً إليه..
كم بقينا من الوقت هكذا لا أتذكر حتي فتح ذراعيه فجأة وأبعدني نظرت إليه فرأيت بصره شاخصاً خلفي، أستدرت فرأيت أمي تنظر لنا بغضب ،إنتفضت ووقفت بجانبة وقبل أن تتكلم باغتها
ورفع يدية لأعلي  وقال
_سأصحح غلطتي وأتزوجها الآن
تحول غضب أمي إلي ضحك فضحكنا معها

حوريه في الجحيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن