التاسع عشر

76 3 0
                                    


بقلم /إيمان الشربيني
تخيلتها في غرفة مظلمة ينيرها ضوء البرق
وتنكمش علي نفسها أكثر كلما سمعت صوت الرعد، لم أحتمل ذلك تحدثت إلي السائق.. أرتديت ثيابي.. وكنت في المصحة بعد أقل من نصف ساعة ،بدأتُ معركة مع الأمن حتي يسمحوا لي بالدخول إنتهت بعدما هددتهم إن لم يسمحوا لي بالدخول إليها سوف أتصل بالشرطة وأخذها لأنني أنا المسؤل الأول عنها ؛
وبالتالي سيخسروا مبلغ مالي كبير إن أخذتها لمصحة أخري
قال أحدهم سنأخذ إذن الطبيب المسؤل أولاً
قلت بحزم
_لن أنتظر أكثر من دقيقتين
وبالفعل بعد دقيقتين كان طبيبها المشرف علي علاجها أمامي يصطحبني إلي غرفتها أخبرته بأنني هنا فقط لأجلها لا أريدها أن تشعر بالخوف
قال _رجاءً لا تحاول إزعاجها أنت الآن هنا علي مسؤليتي الشخصية وما أفعلة الآن مخالف لقوانين المصحة .
_لن تندم
وقفنا علي باب غرفتها
طرق الباب عدة مرات حتي أذنت له بالدخول
،دخل أولا وتبعته، رأيتها في وسط الفراش كما تخيلتها يبدو الخوف جلياً علي ملامحها حين رأتني تبدل الخوف بدهشة ممزوجة بابتسامة خافتة
سألها الطبيب _هل زيارتة الآن تزعجك ؟
فأجابت بلا
سألها ثانياً_ هل لديك مانع في أن يرافقك ؟
أجابتة مرة أخري_ بلا
فتركنا وأنصرف، أغلقت الباب خلفه وأنا أبتسم
تقدمت إليها فسبقني سؤالها قبل أن أجلس بجوارها
_لماذا أتيت الآن ؟
_أخاف صوت الرعد فجأت كي أشعر معكِ بالأمان .
إبتسمت وقالت_أخبرتك أمي؟
_نعم وأمرني قلبي ألا أتركك وحدك الليله
_ولكن الجو ممطر كيف أستطعت أن تأتي إلي هنا
_لم أفكر سوي أن أكون معك فقط
_خاطرت
_يهون كل شئ لأجلك
إغرورقت عيناها بالدموع
_يهون كل شئ حتي أنا إلا أنت ياخالد

بدأت نبرة حديثها تتحول لحزن فأدركت أنني لامست وترا حساس ماكنت أريد الإقتراب منه ،
قلت بحماس كي أغير مسار الحديث
_ما رأيك في أن نشاهد فيلم معاً

إبتسمت إبتسامة أزاحت الحزن المتراكم في صدري وقالت
_ولكن لا يوجد فشار
_ضربت رأسي بتأثر وقلت _كيف نسيت شيئاً مهماً كهذا !!
تعالت ضحكتها وضحك قلبي فرحا لسماع ضحكتها مجدداً
أخذت هاتفي وأتصلت بالسائق
_أئتني بفشار الآن ثم نظرت لفريدة أحثها علي الحديث
_ماذا تريدي أيضاً أميرتي
فقالت _شيكولاتة
هل تريدي شيئاً آخر
هزت رأسها وقالت _لا
_أشتري كل أنواع التسالي التي تراها أمامك ولا تتأخر
أحرزت هدفاً رائعاً الآن ولا بد أنني سأخرج من هذة المباراة محققاً نصراً ساحق
خلعت سترتي وجلست بجوارها علي الفراش
فدثرتني معها
وفتحنا أحد الأفلام حتي أحضر رجل الأمن بماطلبته من السائق ،جلسنا نأكل علي الفراش مثل الأطفال ولأول مره لم أستغل قربي منها
كان يكفيني فقط رؤيتها أمامي تبتسم
أتي الطبيب ليطمأن عليها فوجد كل هذه الأطعمة والفوضي علي الفراش وابتسامة جلية علي وجهها
قالت _تفضل دكتور
نظر لي نظرة تحمل الكثير وقال
_لماذا لم تأتي باكراً يا رجل ؟
ضحكت _عندما حان الوقت
قضينا الليلة أمام التلفاز كنت مستمتعا بشده لقربها شعرت بالنوم يغلبها
_نامي حبيبتي فقد سهرتي كثيراً
_وانت ؟
_سأظل جالساً بجوارك حتي تنامي
تمسكت بيدي
_لا تذهب أريد عندما أستيقظ أراك بجانبي
ضممتها بذراعي 
_أطمأني سأبقي هنا حتي الصباح
إستلقت علي الفراش وبقيت جالساً حتي لا تشعر بالحرج دقائق كانت تغط في نوم عميق

حوريه في الجحيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن