الفصل الثالث (إعتراف بالحب مع ظهور العرافه )

122 4 0
                                    

*****خالد*****
يراودني شعور غريب منذ أن كنا معاً شعور يدغدغ روحي، يجعلني أكل بإشتهاء ،أشرب قهوتي ببهجه ، أري الجميع لطفاء أتصرف بمرونة في كل أموري ،أُلاطِف طلابي وبعدما كنت أشعر بالملل من روتين حياتي أصبحت أقضية بسعادة ،
قبلت رأس والدتي في الصباح وهي علي مائدة الإفطار تجلس مع أبي وعدي
_صباح الخير ياحبيبي
_صباح جميل يا أمي
_ما سر السعادة التي تشع من وجهك؟
قال عدي
_ بالتأكيد يعيش قصة حب
لكمته في كتفه _ دائما لسانك أطول منك
قالت أمي _تخفي عن أمك يا خالد ؟
_أبداً.. ولكن لازلنا في البدايات عندما يتضح لنا كل شئ حتما ستتقابلان
كان يتابع أبي الحوار في صمت حتي قال عدي
_للعلم هي مصريه
هز رأسه بوقار _ خالد فكر جيداً لا تتسرع
قالت أمي
_راغب لماذا ننتظر أكثر من ذلك خالد وعدي تخطي ال٢٧عاماً أريد أن أفرح بهما وأحمل احفادي
قال عدي
_وأنا مستعد للزواج من الآن
_أصمت يا ولد أنت بالأخص سأختار لك عروسك إنما خالد أثق في أختياره
خرج عدي متزمراً كعادتة بينما أنا ذهبت إلي عملي علي أمل اللقاء بها
رأيتها آتية من بعيد وإبتسامة خفيفة علي ثغرها
جلسنا معاً قليلاً قبل أن يأتوا باقي الأصدقاء
_كيف حالك
_بخير
_أشتقت إليكِ
_كيف وأنت تراني كل يوم !!
_أشتاق إليكِ وأنتِ أمامي
_خااالد تُبالغ
_ماذا قلتي؟
_تُبالغ!!
_لا التي قبلها
إبتسمت وخجلها اللذيذ يذرع الورود علي وجنتيها
_أسفه.. أقصد دكتور خالد
_لا أرجوكي بدون ألقاب فنحن نتقدم خطوة لا ترجعينا للوراء ..ألم تشتاقي لي ؟
_خالد لقد أتي سعود وسيلا
قلت بسخرية _جاءوا في الوقت المناسب الحقيقة
لم يكن ينقصني سوي سعود ومزاحة السخيف
_لماذا تضحك فيرجينيا جميلة الجميلات
_لا شئ ياسعود إجلس
جلس بجواري وجلست سيلا بجوارها 
أكمل سعود مزاحه
_ فريدة قولتي مالون عينيك والله أحتار فيهم
أخفضت عينيها بحرج بينما أنا أغلي بداخلي قالت
_لم أقول شيئاً ياسعود
نفذ صبري فحذرته
_سعود إستحي عيب عليك
بدي عليه علامات الحرج وقال معتذراً
_والله يا دكتور ما اقصد فريده مثل اختي
_ وأنت مثل أخي سعود لا عليك
تضايقت كثيراً من غزل سعود المبطن في عيون فريده ،بدأت أشعر بالغيره ،وما كنت أعتقد أني سأغار عليها وهي فتاة محجبه وسط فتيات فاتنات لا يمت لباسهم إلي الحشمة بصلة ،
لكنها نادرة الوجود نقية تمتلك حياء لا يوصف لذلك شعرت بالغيره علي جوهرتي الثمينة
تمنيت لو أخفيها عن كل العيون همست لها
_ما رأيك ترتدي عدسات سوداء
ضحكتِ _والله فكرة
ثم أكملت همسي
_فريده
_نعم
_أنا وحدي من سيسبح في بحور عينيكِ
لم تستطيع الصمود أمام كلماتي وفضلت الإنصراف وعلي وجنتيها تزهر الورود الحمراء ،
كل يوم يمر أنجذب إلي شئ جديد بها،
أصبحت عالمي ومحور حياتي بأكملها
أراها في يومي لأخذ حظي من السعادة،
وفي الليل تؤرق مضجعي فيجافيني النوم،
أخذت هاتفي وتحدثت إليها لساعات
دون ملل أخذنا الحديث حتي طلوع الشمس
لم ننم إلا ساعات قليلة قبل ذهابنا إلي الجامعة
وعندما تقابلنا عرضت عليها الخروج معاً في نزهة إلي بعض الأماكن السياحيه ؛
وبعد إلحاح مني وافقت بشرط أن تأتي أروي معنا ؛ فسرت هذا علي أنها لم تثقي بي بعد وعندما سألتها قالت
_ أثق بك لكن حتي لا يسئ أحد الظن بي فأنا لا أمتلك سوي سمعتي هنا.
يالك من فتاة تزداد في عيني جمالاً،
يوماً بعد يوم يزداد إيماني بها ،خرجنا معاً لأول مرة في نزهة لن أنساها في حياتي ،
كنت أسير معها في شوارع باريس كأني أراها لأول مرة بجمالها الفريد لم يكن إندهاشها بالأماكن ملكاً لها وحدها،
كأن الأماكن إزدادت جمالاً بوجودها صعدنا إلي برج إيفيل أمسكت بذراعي فجأة عندما نظرت أسفل قدميها فرأت ممشي زجاجي تري من خلالة أسفل البرج، أعلم أنها كانت لمسه عفويه فقط خوفاً من أن تسقط لكنها أسعدتني للغاية ،حقيقةً لم يزعجني وجود أروي
كانت تسير معنا ولكن في عالم خاص بها
وقفنا نتأمل باريس من أعلي البرج رأيتها شاردة 
_هل لي أن أسألكِ سؤالاً؟
_بالطبع تفضل .
_بماذا تشعرين معي؟
نظرت لي طويلا كأنها غارقة في بئر أفكار تنتشل منة مايليق أن يقال
_أشعر بالأمان و براحة غريبة تتملكني
_ وأنا أيقنت أنني لا أستطيع أن أكون مع أي شخص بهذة الطمأنينة والسعادة إلا عندما أكون معكِ.
دائما نشعر بصدق الكلمات حينما تكون نابعة من القلب، فقلب مثل قلبها يحمل نقاء الدنيا
لا يستطيع الكذب او التجمل
ولا يبوح إلا بما هو راسخ بداخلة
وانا عاهدت نفسي أن أغوص فية لأري ما بأعماقة من لآلئ ودرر ثمينة لن تكون لرجل سواي
_فريدة أتعلمين أنني أعشق الشاعر الدمشقي نذار قباني
_غريب أنا  كنت أعتقد أن ثقافتك مختلفة تماماً
_أنا متمسك بعروبتي وأفتخر أني أحمل الجنسية المصرية إلي جانب الفرنسية كما أنتي متيم بالأدب العربي .
رأيت أعجابها فإنتهزت تلك الفرصة كي أعبر لها عن ما أشعر به وأنتقيت بعض الأبيات لقباني
إنّى عشِقْتُكِ .. واتَّخذْتُ قَرَارى
فلِمَنْ أُقدِّمُ، يا تُرى،  أَعْذَارى
لا سلطةً فى الحُبِّ .. تعلو سُلْطتى
فالرأى رأيى .. والخيارُ خِيارى
هذى أحاسيسى .. فلا تتدخَّلى
أرجوكِ، بين البَحْرِ والبحار
إنْ كانَ لي وَطَنٌ .. فوجهُكِ موطني
أو كانَ لي دارٌ .. فحبُّكِ داري
أنتِ .. يا سُلْطَانتي ، ومليكتي
يا كوكبي البحريَّ .. يا عَشْتَاري
إني أُحبُّكِ .. دونَ أيِّ تحفُّظٍ
وأعيشُ فيكِ ولادتي .. ودماري.
لطالما أخبرني أصدقائي عن العشق من النظر الأولي ولكني لم أكن أؤمن بة أبدا إلا حين رأيت فريده
رأيت جانباً من العالم لم آراة من قبل
مشاعر لم تنبت إلا لها
إحتلت مكانً بداخلي لم يصلة أحداً قبلها
أو ربما لم تحتلة لانه لم يملك أحداً صق ملكيتة من قبل
فامتلكتة هي وسكنت بكل طمأنينه

حوريه في الجحيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن