الفصل الرابع
Patrisa
باتريسا
كان كلامها منبع حنان ، تتحدث وكأنها أم فقدت طفلا ولا تريد فقدان الآخر
ذلك ما جعل من الشقراء تحط رأسها براحة على كتفها
نطقت بأسى ليس من حالها ، بل لأن سطور هذه الحياة قاسية على الجميع
" تعلمين روزان كنت سعيدة لأنك المكان الذي ألتجأت إليه سابقا "
نظرت لها وقد أراحت حاجبيها من العقدة التي كانت مشكلة بهما
" لكنك جزء منه الآن ، هذا أكثر ما جرحني ، أصبحت زوجته "
إبتسمت باتريسا بعدما محت دموعها للمرة الثانية
وأكملت تزمنا مع نهوضها
" سأعتبرك دوما بائعة الكتب البريئة ، لن أربط إسمك به ، لايستحقك "
وأخيرا عادت ادراجها لهذا المكان الصاخب
شعرت بأن الدوار قد تلاشى لكن نار قلبها اشتعلت
مشت بخطوات هادئة نحو البار
وإكتفت بقول بسيط
"كأس نبيذ لو سمحت "
السن القانوني التصق بها الآن
سيكون أول كأس نبيذ يتذوقه لسانها
ربما لن يكون الأخير
فتزامنا مع نزول الكأس أمام عيونها
كانت قد شربته دفعة واحدة بالفعل
أنزلت الكأس بصخب بعدما لسعها مذاق النبيذ
لكنها طالبت بكأس آخر فورا
"أريد كأسا آخر "
عيونها قد بدأت بالانغلاق جرّاء الكحول
جسدها لايزال ضعيفا تجاه هذا النوع من النبيذ
وضع الناذل كأسا آخر أمامها
مدت يدها لتمسكه وقبل أن تفعل ذلك
تلقاه الأشقر بين يديه
شربه دفعة واحدة وإلتف بأنظاره نحوها
"سيكون من الصعبِ عليكِ تحمل كأسين "
أنت تقرأ
CASINO
Mystery / Thrillerبينَ فينَة وَ أخْرَى.... بيْنَ خطوَةٍ وأُخْرَى .... وبيْنَ حُبِي لكَ وكُرْهِي..... سأَخْتارُ قَتْلَكَ ولَن أدَعَ شخْصَا آَخَر يمَسكْ .... وأختار أَن أحبَكَ ولنْ أدَع شخصَا يحِبكْ....
