[15]00

3.1K 135 52
                                    


A charge of anger
شحنة غضب


"نيكولاس أرسل سيارات بدون رقم كي ننقل الشحنة الآن "

بنبرة آمرة تلفظ عبر هاتفه لابنه! كانت الأخرى مسلطة تركيزها على الشاحنة

اما هو فحدق بها وتريث قليلا وبحركة خفيفة خلع قميصه

انها نار حادقة تعلن حضورها وفي طيات خوفها  أعلن هو حضوره!
كأن الجملة التي سطت على طبلة أذنه أشعلت وقيدة يقشر لمحياها البدن

"أستري نفسكِ وغطي صدركِ وآخر ما ستفعلينه هو الإبتعاد "

كان يبلغ حروفه وعيونه منحذرة لا ترمقها حتى ! وهاذا ما دفعها للتمسك بالقميص والإستغراب يعلو بدنها


"يبدو أنك رجل نبيل لدرجة تجعلك تتجاهل النظر لي "

كل كلماتها كانت إغواء كي تصل للقْياَها منه ، منذ بداية لقاءهم وفي أول يوم وقعت بين ذراعيه كان الحقد هو ما يسكن كيانها ،لكن الآن تنظر له  على انه كتاب بقفل ،متاهة لا مدخل لها ، جعل منها فتاة ساعية لمعرفة المحتوى الذي يخفيه في دواخله

اقتربت بخطواتها نحوه وخلفها تركت ذلك القميص الذي ناوله لها
تمشت باقدام رهيفة على أرض باهته ، اما هو فضل ساكنا بزيفٍ يحبس نفسه من التماشي مع خطواتها

تلمست بكفها رقبته وبأنفاسها سطت على ملامحه
كأنها جمرة منطفئة تحتاج رياحا كي توقذها !

"لما أنت صامت وساكن ؟!!"

تشعر بشحنة غضبه المكسوة داخله كأنه ولاَّعة ستشعل المكان لتجعله رماد في رمشة عين ،،تعابير ممزوجة بنفاذ صبر

"مستر جيون ،أتخاف قربي ام تخاف بعدي ،أم انك تخشى كليهما ؟؟"

اردفت سائلة الساكن أمامها ! لكن رده  كان عبارة عن صمت وخفوت ،دام هذا الوضع مكتسحا الوقت لعشر دقائق وبعدها مباشرة تحركت اقدامه تزيد من التصاقه نحوها

لا لسان يتكلم ولا عيون تشرح ،  إنه خفوت فقط !! 

كسوة شرٍ بطعم الدفئ ،الملامح المشكلة بينهم كانت كفيلة بسجن كليهما في قعر محيط وخلف باب مقفل

أردف ذلك الأشقر وأخيرا ملقيا بجملة عليها

"أخاف أن تكون نهايتكِ على يدي وأخشى أن أكون أنا السبب في ضياع شبابكِ "

CASINOحيث تعيش القصص. اكتشف الآن