[14]00

3.2K 152 37
                                    

Death in his arms
موت بين ذراعيه

*
*
*

"أخي ارجوك أنقذني أنا أتعرض لإعتداء "

لقد عادت كل الذكريات واحدة تلو الأخرى
حبل الماضي شده يعيده لصراخ أخته في ذلك اليوم ،نار حارقة احاطت قلبه وأصبح صليب غضبه باديا ،دقات قلبه تجازف كي تتثاقل لكن الحبال ارخيت معلنتا نزالها

صوت شهقات أخته تردد على مسامعه كمعزوفة قاتلة وقد أعلن حربا فور ردخه لهاتفه أرضا كأنه ينهي النقاش بفعلته

اقترب من الجالسة وقد تقلّبت شخصيته لتصبح بمزاج آخر اما عن الشقراء فلم تفقه شيء مما يحدث ظلت تحدق به لكن وبشكل فجائي أمسك برقبتها ضاغطا بأقسى ما لديه ، كأن العطف اندثر وحل محله الحقد

تفوه يهددها بينما هي بفاه مفتوح ترمقه غير دارية سبب فعلته

"أقسم لك لو مُسَّت شعرَة واحدَة من اختي جرّاء والدك سألقيك من الجبل دون أن يرف لي جفن "

لأول مرة يرتفع نبض قلبها خوفا فما تراه الآن كان أعنف مشهد تصادفه بعد موت أمها ، اختنقت بين يديه وما من معين
لأول مرة ينال منها العجز فقد فقدت قدرتها على التخبط بين ذراعيه كأنه يقسم على قتلها وكأن حقده قد أعلن صقيله

نعم هاذا هو الأشقر ،رجل يخفي ظلمته خلف نور وجهه كأنه سهم ينتظر أن يطلقه أحد ، إنه شخصية تعادل مئة وحش ، لا يرحم ولا يرف له جفن

منذ البداية وهو يظهر وجها وديا متفاديا إيذاء روقنها الطفيف لكن ، بين لحظة واخرى أظهر كينونته الحقيقة

"أفلت يدكَ سأختنقك "

المناجاة لم تحرك ضميره ولم تنفع معه هذه المرة ،لقد كان كنسخة دامية سقاها اللون الأحمر ، كأن الخبر على الهاتف أطعمه ذرعا شديدا ليصبح الأسوء لا العكس

اضاف بهمس خانق و أمام ملامحها زرع سكونا يهدي الرعب في أوصالها

"هذا الاختناق لا يوافي حق اختي "

أفلت يده وأخيرا وقد عادت أنفاسها التي أخذت منها في لحظات من الغضب هي حتى لم تعلم سبب كل هاته الجلبة

ظلت صامتة تناظره وكلها صدمة بما أتاها منه

وأخيرا تلفظت بجمل ركيكة تسأله

"مابك لما فعلت ذلك ؟؟"

نظرت له كيف ينفث لهيب أنفاسه بخنق كأنه فقد عقله لثواني قليلة وعاد لوعيه !
صرخت بحروفها أمام وجهه تحثه على الإفصاح

CASINOحيث تعيش القصص. اكتشف الآن