تحرك بسرعه إلى مصدر الصوت قام بفتح الخزانه بسرعه فجأه سَقَط جَسدٌ مِنها ألتقفه بسرعه كبيره
وجد أن «فيكتوريا» قد سقطت من خزانته لم يفحر كثيراً حملها بسرعه ووضعها فوق فِراشه وأخذ يضرب على وجهها لكى تستفيق ولكن لا يوجد رد أخذ بعض الماء من الكوب الزجاجى الموضوع على المنضده بجانب الفراش وأخذ ينثر منه بضع قطراتٍ فوق وجهها ولكنها لا تستجيب ارتدى ملابسه بسرعه ثم خرج يبحث عن أحد أصدقائها ذهب للحديقه وجدهم هناك حيث يضحكون جرى بسرعه كبيره إليهم
قال «أرثر» وهو يلتقط أنفاسه بصعوبه:
"فيكتوريا... فيكتوريا لقد سقطت من خزانتى وهى فاقده للوعى الأن"
جرت «مى» بسرعه وخلفها «ياسمين» للداخل وجدوا فيكتوريا متسطحه على الفراش وبشرتها شديده الشحوبه تبدوا كبشرة الأموات حقاً أخذت «مى» تهزها برفق وهى تنادى عليها قائله:
"ڤيكى أصحى عشان خاطرى ڤيكى"
قالت «ياسمين» وهى تبكى:
"هنعمل اى يا مى لو أستنينا كتير هتموت"
صرخت بها «مى» قائله:
"متعيطيش مش هيجرالها حاجه انتى سامعه"
أخذت تدور فى الغرفه وهى تفكر فى حل ولكن أستوقفها سؤال «أرثر»:
"ما الذى يحدث لها؟"
قالت «ياسمين» ببكاء:
"إنها تعانى من الربو"
قال «أرثر» بتعجب:
"وما يعنى هذا؟"
قالت «مى» بتنهد:
"يعنى انها لا تستطيع التنفس جيداً ولا ينصح البقاء فى الاماكن الضيقه"
قال «أرثر» بسرعه:
"وهل له علاج"
قالت «مى»:
"نعم ولكن ليس بحوزتنا الان"
قال «أرثر» وهو متجهه للخارج:
"حسناً يجب علينا إستدعاء الطبيب"
قام أرثر بالتوجهه إلى الأسطبل وقام بإمتطاء أحد الخيول وجرى بأقصى سرعه لإستدعاء الطبيب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور نصف ساعه تقريبا
قام «أرثر» بإحضار «الطبيب» وقام بالتوجهه إلى غرفته حيث تقبع «فيكتوريا»
قال «الطبيب» لــ«أرثر»:
"ماذا بها؟"
قال له «أرثر» بعد تفكير وهو يتذكر كلام مى:
"هى لا تجيد التنفس بشكل طبيعى وتختنق عند وجودها فى مكانٍ ضيق"
أشار له «الطبيب» أن يبتعد قليلاً لكى يمارس عمله
وبعد فتره من الوقت
قال «الطبيب» لــ«أرثر»:
"حسناً لقد كان مجرى التنفس ضيق وهذا أدى إلى فُقدانِها للوعى سوف أنصحك ببعض الأعشاب التى يجب عليها أن تأخذها فلتتابع حاله زوجتك جيداً وتوخى الحذر فى المره القادمه وإذا حدث شيئ يمكنك أن تجلبها على الفور "
ذهب «الطبيب» من أمام «أرثر» ثم نظر إلى الفراش التى تقبع عليه فيكتوريا وقام بالتوجهه إليها والجلوس بجنبها وهو ينظر إليه وهو يفكر حقاً فى هذه الفتاه الغريبه وكيف جائت إلى هنا وطبيعه مرضها الغريب حقاً انه أمر عجيب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت «مى» و «ياسمين» بالخارج يدعون لصديقتهم بالشفاء العاجل قامت «مى» بالتوجه إلى الغرفه وتوضئت وأخذت تصلى وتدعى لصديقتها وحينما سجدت لله أنهمرت الدموع من عينيها على ما عاشته صديقتها حقاً من ألآم
أخذت تستنجد بربها قائله:
"يارب أشفيها يارب.. أنا مش فى إيدى حاجه أعملها حتى البخاخه بتاعتها مش معانا يارب أحفظهالى هى شافت كتير أوى يارب وأنا وعدتها أنى هفضل جمبها يارب أنا مليش غيرها"
وأخذت تتضرع فى صلاتها ودموعها لم تجف حتى أصبحت شهقات متتاليه أستمعت إلى باب الغرفه يُفتح وصوت «أوليڤيا» تناديها لكى تطمئن على فيكتوريا أنتهت مى من دُعائِها ثم توجهت إلى فيكتوريا وقامت بالجلوس بجانبها على الفراش وهى تبكى أخذت تحرك يدها على رأس فيكتوريا وهى تتلى آيات الله وحتى إن لم يكن صوتها عذب ولكن تلك القابعه على الفراش لا حول لها ولا قوه أستكانت وأرتاحت من كلمات الله عز وجل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى منتصف الليل حيث السكينه والهدوء وأصوات العصفاير قام بالتوجه إلى الغرفه التى تقبع بها فيكتوريا قام بفتح الباب بهدوء حتى لا يقوم بإزعاجها وجد أن الغرفه هادئه والجميع خلد إلى النوم فى غرفهم قام بسحب المقعد إلى جانب الفراش وقام بإمساك يدها وجدها ساخنه قام بوضع كف يده على جبهتها وجد أن حرارتها مرتفعه بشكل ملحوظ توجه إلى الخارج بسرعه ولم تمر سوى دقيقتان وعاد مجدداً ومعه وعاء به ماء مثلج وقطعة قماش قام بصنع لها الكمادات وحين أقرب منها ليضعها أعلى جبهتها وجدها تهذى بكلمات غير مفهومه بالنسبه له:
"بابا.... لا خرجنى.... مبحبش الضلمه.... أرجوك..... هموت يا بابا.... بتخنق.... ألحقينى يا ماما...مـــــامــــا"
قامت بالصراخ فى نهايه الكلام وماذالت تهذى كما هى حاول «أرثر» أن يوقظها ولكن لا جدوى قام برفعها وسحبها بين ذراعيه وأخذ يهدهدها كما الأب الذى يقوم بمصالحة أبنته لأنه لم يشترى لها الحلوى شعر ببلل على ثيابه وجد أنها تبكى وهى نائمه أحقاً ما عانته يجعلها هكذا بقى بجانبها طوال الليل وهو يقوم بتهدئتها ولم يرف له جفن حتى شروق الشمس سحب نفسه بهدوء من جانبها وقام بالتوجه إلى المرحاض الملحق بالغرفه وخرج بعد قليل وهو يرتدى زيه العملى وقام بتمشيط شعره ونثر القليل من عطره الأخاذ وقام بالنظر إلى فيكتوريا وهو يتحسس حرارتها وجد أنها أنخفضت كثيراً تنهد براحه وقام بالتوجه إلى الخارج حيث عمله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور أسبوع على غيبوبه فيكتوريا حيث فى تلك الفتره كانت الفتيات تعتنى بها وكان أرثر ينتهى من عمله مساءً ويأتى للجلوس بجانبها وهو ينظر إليها فقط ثم فى الصباح يقوم بالذهاب إلى العمل ولكن أتى اليوم المنتظر
قامت فيكتوريا بفتح أعينها بتكاسل حقيقى وهى تتنفس ببطئ وجدت أنها ليست بغرفتها أين أنا؟! ولماذا أنا نائمه هنا؟! وحين تذكرت ما حدث تنهدت بحزن بسبب ما تعانيه حقاً تذكرت شيئاً مهما هو أن إحدى ساقيها كانت مكسوره نظرت إلى ساقِها بسرعه لم تجد الجبيره لم تهتم بالأمر كثيراً كانت الساعه الثانيه عسر من منتصف الليل أستمعت إلى صوت فتح باب الغرفه أعتقدت أنهن الفتيات ولكن ما أن رأت أنه أرثر قامت بإدعاء النوم فى الحال لترى ما الذى جاء به إلى هنا قام أرثر بالتوجه إلى الفراش والنظر إلى فيكتوريا وهو مبتسم قام بوضع كفه على خصلاتها وأخرج شيئاً من جيب سرواله أحست فيكتوريا بشيئ يوضع على عنقها وقام برفع رأسها ليغلق لها القفل وقام بالأقتراب منها بشده أحست بسخونة بشرته ولكن صدمها حين قال بهمس حنون:
"لقد أشتقت لكى يا غزالى الشارد"
قامت فيكتوريا بفتح أعينها بإتساع وأخذت تنظر إليه وهو ينظر إليها فى لحظات صمت رهيبه وبعد دقائق من الصمت قال لها «أرثر»بهدوء:
"لماذا لم تخبرى أحداً أنك قد أستيقظتى"
قالت «فيكتوريا» بتوتر بسبب قربه المفاجئ:
"أنــا لسه صاحيه معرفش والله"
قال لها «أرثر» وهو مبتسم بحنان:
"جمال عينيكِ يُجبرنِى أن أغتنمَ وقتى فى تأملِ وجهكِ"
أنت تقرأ
ثلاثية فيكتوريا
Fantasyفى ليلة وضُحاها إنقلبت الأمور رأساً على عقب وحدث ما لم يكن فى الحُسبان أبداً ولكن صداقتهم القويه كانت عامل أساسي فى تحديهم للصعاب هل ستكتمل ام لا