✰ مرحباً أو مُرّ حُباً فينا ✰

3 2 0
                                    


اصبحت لا اتنعم بإرساء سفينتي على جزيرتك و تأملها من بعيد وحسب ..

و تخيل طيفك حولي لم يعد شيئاً ابرع به كما السابق
بت اراك واقعياً ..

بشخصيتك الحقيقة تماماً و من الصعب حقاً ان تزور احلامي بهذه الهيئة ابداً..

تحدث إلي اخاك مؤمن اليوم

اسلوبه كان مستفزاً حد اللعنة كما لو انه يحمل ضغينة تجاهي فقط لأنني لم اظهر له من اكون

لأنني بالنسبة لك قد لا اكون شيئاً يذكر ايضاً

كان يعتقد بأنني فلسطينية الأصل و لكنني صارحته بأن تحدثي لهذه اللهجة لا يمت بصلة لذلك

و ليت لو بيدي الاعتراف له بأنك كنت مصدراً بثّ في شغفاً لا يموت بتعلم لهجتك المميزة تلك و التي باتت تشعرني بلذة و حنين غريب لأيامنا الاولى و بالاخص لليال العيد تلك حينما غصنا بالحديث لثلاث ايام متواصلة دون ان نشعر بذلك

و سألني مؤمن ايضاً بلهجتك القدسية العزيزة لقلبي تلك

: بتعرفي أخي؟
و أجبته ، لا من وين بدي اعرفو
قال الحمدلله
و قلت الحمد لله
و اعادها مجددا الحمدلله
و قلت حمدا كثيرا طيباً مباركا فيه

كان موقفاً طريفاً بحق ..ذلك الشقي لا يعلم بأني قضيت قرابة النصف سنة معك !

سألني ايضاً ..

: افرجيكي صورتو ؟
فقلت ، شو بدي اعمل فيها ؟

مع انني اعترف بأنه قد راودني شعور لهفة قوية لرؤية صورتك التي تحدث عنها تلك بالرغم من انني املك إلبوم صور كامل يخصك ..

اوتعلم ايضاً ..وددت لو ارسلت له صورة تخصك

كان سيصاب بجلطة و سيغلي دمه ناراً

افكار اخيك طفولية حد اللعنة و يبدو كمن يعيش مراهقته بالحرف الواحد و لم تكن مجاراته بالحديث شيئا يصعب علي و لكنني إلتزمت حدودي
لأنه من الصعب تخيل فكرة انك قد تكون يوماً من نصيبي

ثم بووم تكتشف فيما بعد بأنني قد شتمت اخيك بإجازتي الصيفية بسنتي الثانية بالجامعة

ذلك سيكون موقفاً جنونياً بحق

اه و تذكرت امراً ايضاً ، بالأمس سألتني امي ان كنت املك صديقة لبنانية ...

و لعلها بدأت تلاحظ تطوراً غريباً بلهجتي القدسية تلك والتي لا اظنها قد ترجمتها بشكل صحيح ...

لا ألومها فأنا اتحدث السورية و اللبنانية و الفلسطينية بوقت واحد...


.




.





.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 31, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رسائِلي إِلَيْك ₊‧.🫧•₊ :My letters for you ₊‧حيث تعيش القصص. اكتشف الآن