إن "ساباتاي زيفي" يهودي.. يتبعه ألف يهودي. . يسموه أتباعه المسيح
المخلص.. أما هو فيخاطبهم مسميًا نفسه مسميات عديدة مثل ابن الاله البكر..
أو أبوكم يسرائيل.. بل إنه يقول أنا الرب إلهكم األعلى.. وُلد بعد فترة اضطهاد
اليهود في أوروبا.. وتربى وهو يسمع أحاديث اليهود عن قرب ظهور المسيح
المخلص الذي وعدهم به اهلل.. والذي سيأتيهم ليخلصهم من عذابهم ويحكم
بهم األرض كافة.. درَس التلمود ودرَس الكاباال.. ولما أصبح يافعًا خرج في
اليهود يقول إنه المسيح المخلص.. وأنه ال قيام لهم في األرض إال بعد أن يدخلوا
فلسطين فاتحين.
جمع حوله العشرات ثم المئات ثم اآلالف.. وجاء عام ..9111 ستة وستة وستة..
رقم الوحش كما يقول اإلنجيل.. أعلن بين أتباعه اليهود أن الشيء الوحيد الذي
يمنعهم من دخول فلسطين هو الدولة العثمانية الغاشمة.. دولة تغلبت جينات
وزرائها العربية على الجينات اليهودية التي زرعتها "روكسالنا" في دماء
سالطينها فأصبحوا من بعدها تنابل السلطان.. رجال كانوا يصلحون ما يفسده
السالطين لو أفسدوا.. ويشدون على أيديهم لو أصلحوا.. يولونهم ويعزلونهم
ويدبرون شؤون البالد.. رجال شكلوا دولة واحد قوية.. دولة البد أن نسقطها نحن
اليهود.. فإما هذا وإما ال قيام لنا في هذه الدنيا أبدًا.. خرج "ساباتاي"في عدة
مظاهرات تطالب بإسقاط السلطان.. فما كان من السلطان إال أن أمر بالقبض
عليه وإعدامه في الساحة العامة.. وليشهد العالمان إزهاق روحه الخائنة..
وهاهو "ساباتاي زيفي" يركع وأطراقه مثبتة إلى قالب من الطوب.. ورجال من
رجال السلطان األشداء حوله يشمرون سواعدهم للنيل من رأسه.
وكان يبدو أن هناك مترجمًا بجواره يحدثه بحديث ما قبل أن يعدم.. طار "ماستيم"
ليستمع.. كان المترجم يقول لـ "ساباتاي" :
- لقد فقدت عقلك يا "ساباتاي".. ويبدو أن حماقتك ستودي بك إلى
الجحيم.
نظر له "ساباتاي" وقال له
جدوى لهذا الحديث اآلن يا هذا.
قال المترجم بلهجة من يقول أمرًا خطيرًا:
- اسمعني جيدًا.. أنا يهودي مثلك.. ومؤمن بك وبدعوتك.. وإني أود أن
أسوق لك اليوم فكرة تُنجيك من اإلعدام وتكسبك عند السلطان
هيبة.. بل وتكون لك هبة وعطية من السلطان.
ظهرت الدهشة على وجه "ساباتاي" وقال للمترجم :
- أي فكرة هذه يا بني.. هل تهزأ بي؟
قال له المترجم بسرعة :
- أن تعلن إسالمك اآلن وفي التو واللحظة وأنك تائب إلى اهلل.. وإلى دين
المحمديين ارتاح قلبك.
- يبدو أنك تهزأ بي حقا.. هل أنت يهودي حقا يا هذا؟
- ليس هذا ما تظن أيها المسيح.. أنت ستقول هذا بلسانك وحده.. ولن
يصدق على هذا قلبك.. وستنشر دعواك سرا بين أتباعك المخلصين..
وسنكيد للسلطان حتى نسقطه.. وسنعود معك إلى فلسطين لتقيم
دولة اإلاله الموعودة هناك.
ضيق الافعى "سيربنت" عينيه في سعادة أفعى.. ومثله فعل "ماستيم" في ملامح
خبث يهودي.. ومثلهما فعل "ساباتاي".. وحدث ما اقترحه المترجم اليهودي
بالحرف الواحد.. أعلن "ساباتاي زيفي" إسالمه على المأل.. فعفى عنه السلطان..
وأعطى له عطية خمسين قطعة فضية شهريا.. خرج "ساباتاي" حرا طليقا..
وسمى نفسه "محمد افندي".. وأمر كل أتباعه أن يتحولوا إلى اإلسالم كما
تحول.. ويبطنوا اليهودية كما أبطن.. وأصبح هؤالء يعرفون في الدولة العثمانية
باسم خاص.. يهود الدونمة.. أي اليهود التائبين العائدين إلى الله.. وانتشروا في
أرجاء الدولة العثمانية ووصل بعضهم فيها إلى مناصب عالية وحساسة.
كان لكل واحد منهم اسمان.. اسم إسالمي يُظهره ويتعامل به مع الناس..
واسم يهودي يبطنه ويتعامل به مع من هم على شاكلته.. كانوا يقيمون كافة
شعائرهم اليهودية خلف أبوابهم المغلقة.. ماعدا االمتناع عن العمل يوم السبت
حتى ال يُلفتوا األنظار.. وابتدعوا فكرة الكتب الصغيرة التي يمكن إخفاؤها في
الثياب.. كتب الجيب.. حتى يسهل عليهم إخفاؤها دائمًا.. كانوا يهودا ذوي
مذهب خاص بهم ال يشاركهم فيه بقية اليهود.. شاعت بينهم الحفالت اإلباحية
التي يتبادلون فيها الزوجات.. ولهم عيد يُطفئون فيه األنوار ويقعون على
بعضهم البعض كالبهائم.. فإذا وُلِد لهم مولود من جراء هذا العيد يكون في
عقيدتهم مباركًا.. لم يكونوا يحرّمون الزنا.. وانتشر بينهم بشكل رهيب زنا
المحارم.. ينظرون إلى فلسطين على أنها أرض الميعاد.. ويستعجلون احتاللها
حتى يُعجلوا بنبوءة التوراة.. المسيح المخلص الذي سينزل إليهم ويحكم بهم
العالم من القدس.. ولحدوث هذا فهم ال ينتظرون نزوله مثل بقية اليهود وإنما
سيسعون لتعجيل نزوله باحتالل فلسطين.. حتى يتسنى له أن يحكم العالم منها..
كان هؤالء هم بذرة لشيء شديد البشاعة ظهر في السنين التالية.. شيء عُرف
باسم كريه.. الصهيونية.
وبدأ قناع الشيطان اليهودي "ماستيم" يحمل مالمح مرعبة شديدة البشاعة.. وظل
طائرًا في األجواء يتابع األحداث.. تم نفي "ساباتاي زيفي" إلى ألبانيا حيث مات
هناك بالكوليرا.. ظل أتباعه يؤمنون بالفكرة رغم أن مسيحهم مات.. قالوا إنه
صعد إلى السماء وأصبح مالكًا.. وأنه سيعود لما تقوم دولتهم الموعودة في
فلسطين.. كانوا ينظرون إلى فلسطين بنهم.. وظلت الدولة العثمانية تمنعهم
منها.. زاد عدد الواصلين منهم إلى مناصب الدولة العثمانية الحساسة.. حتى
أصبحوا قيادات في الجيش.. وهنا بدأوا يلعبون لعبة أخرى.. لعبة تدعى الاتحاد
والترقي.
بعد مرور سنوات طوال، هرع "ماستيم" طائرًا إلى قصر الخالفة العثمانية الجديد
المدعو قصر يلديز.. ودخل إلى حيث العرش.. وشهد هناك مشهدًا تاريخيًّا..
الخليفة العثماني "عبد الحميد الثاني" واقفًا وجها لوجه مع زعيم ومؤسس
الحركة الصهيونية "تيودور هرتزل".. كان "هرتزل يقول له:
- سيدي إن نحن حصلنا على فلسطين سندفع للدولة العثمانية الكثير..
نعلم أن الخالفة في أزمة مالية شديدة بعد الحروب العديدة.. نحن
سنسوي لكم أوضاعكم المالية بدون قروض.. فقط نحن نريد
فلسطين مِلكًا لنا.
- لماذا تريدون فلسطين بالذات؟ إن بإمكانكم االستقرار في أي
مقاطعة عثمانية تشاءون.
- إن فلسطين يا سيدي هي المهد األول لليهود.
- فلسطين ال تعتبر مهدًا لليهود فقط.. بل هي مهد لكافة األديان.
- لكننا أول من سكنها أيها السلطان .
- كذبت.. سبقكم الفينيقيون والكنعانيون وغيرهم كثير.
- لكننا كنا أطول األمم حُكمًا لها.
- بل حكمتموها أربعمئة سنة وحكمها المسلمون ثالثة أضعاف
مدتكم.. حكمناها ألف ومئتي سنة والزلنا نحكمها وسنزال.
- أنتم تؤمنون بالتوراة ياسيدي.. وفيها وعد صريح لنا باألرض المقدسة
- توراتكم ليست التوراة التي نؤمن بها.. وحتى في توراتكم المحرفة
قلتم إن اهلل وعدها المصلحين من عباده.. وأنتم لم تصلحوا سوى
ثمانين سنة زمان األنبياء.. وأفسدتم في بقية األربعمئة سنة كلها.
- لسنا في جدل تاريخي يا سيدي.. إننا اليوم أتينا نمد لكم يد العون.. نرد
لكم الجميل.. فقد استقبلتمونا في أراضيكم لما طردتنا األمم.. ونحن
نملك المال.. وأنتم في أمسّ الحاجة إليه.. وكل ما نطلبه أرض بسيطة
لن نعدو خارجها.. سنهاجر لها من األرض كلها ونسكن بها..
أراضيكم ال حدود لها يا سيدي.. ولن نزاحمكم فيها.. فبدلًا من أن
نعيش متفرقين بين تلك األرض وتلك.. اجمعونا في أرض واحدة.
- ومن أنا حتى أبيعك فلسطين.. هل تظنها مِلكًا لي؟ أبيع فيها وأشتري
متى أشاء؟ إنما هي ملك لألمة اإلسالمية العظيمة.. فيها معرج سيدي
محمد إلى السماء فكان قاب قوسين أو أدنى.. وإليها كانت قبلتنا..
اذهب إلى الشعب المسلم فردًا فردًا وائتني به شاهدًا لك ونصيرًا..
وسأبيعك إياها.
- سنأخذ على عاتقنا تنظيم األوضاع المالية.. وسنقيم لكم في أوروبا
سدًّا منيعًا ضد آسيا.. وسنبني حضارة ضد التخلف.
- لقد قاتل أسالفي من أجل هذه األرض ورووها بدمائهم الغالية..
فلتحتفظوا بماليينكم.. إذا مزقت دولتي يمكنك عندها أن تأخذ
فلسطين بال مقابل.. لكني ال أوافق على تشريح جثتي وأنا على قيد
الحياة.. ولئن استمريتم في حماقتكم هذه ألطردن منها كل يهودي
وألنفينكم إلى حيث تنهش األمم في لحومكم.
تحول قناع "ماستيم" المرعب إلى مالمح غاضبة.. ولكن "هرتزل" أعطى السلطان
ابتسامة على الطراز الصهيوني.. وسلم عليه وخرج مهزومًا.. لقد حاول إغراء
السلطان بالمال.. لكنه عرف معدن "عبد الحميد الثاني" جيدًا.. ليس له إال حل واحد
نطقه بنفسه.. لن يعبر اليهود إلى فلسطين إال على أشالئه.. وخرج "هرتزل" من
القصر العثماني وطار "ماستيم" فوقه ال يفارقه.
منذ سنوات من هذه الواقعة كان "هرتزل" يلقي خطبته المريبة في مجتمع
حكماء صهيون.. وكانت خطته أن يدور األفعى" سيربنت حول أوروبا فتسقط
كل الملكيات فيها ثم تهبط أخيرًا في أرض العرب لتسقط الدولة العثمانية..
بعد مؤتمر صهيون هذا نجح األفعى في إسقاط النظام القيصري الروسي
بالثورة الروسية التي أودت بالبلاد إلى حكم شيوعي يهودي.. وها هي الافعى
"سيربنت" قد هبطت في أرض العرب.. وقد قال "هرتزل" في مؤتمر صهيون إن
المنظمة الماسونية هي أداة يجب أن يستخدمها أبناء صهيون في خدمة خطة
اليهود في كل زمان ومكان.. طار "ماستيم" وراء "هرتزل" إلى بلد تدعى
سالونيكا في اليونان العثمانية آنذاك.. وهناك فهم "ماستيم" كل شيء.
رغم أن اليهود الذين ادعو اإلسالم أتباع "ساباتاي" كانوا قد انتشروا في أنحاء
الدولة العثمانية كلها إال أن أكبر تجمع لهم كان في سالونيكا اليونانية
العثمانية.. وهناك نشط محفل ماسوني إيطالي وبدأ يجمع يهود الدونمة الذين
وصلوا إلى مراكز قيادية في الدولة.. وخاصة العسكرية.. جمعهم كلهم
وكون بهم جمعية اسمها جمعية االتحاد والترقي.. وجعل تنظيم الجمعية يماثل
التنظيم المتبع في المحافل الماسونية عادة.. وكان للجمعية هدف أساسي
واحد.. إسقاط السلطان "عبد الحميد الثاني" بأي ثمن.. وشمرت اآللة اإلعالمية
اليهودية المعروفة عن سواعدها.. وشمر "ماستيم" عن سواعده وبدت يداه ألول
مرة.. كان يملك أصابع طويلة وأظافر أطول.. وسواعد تبدو من شدة هزلها
وكأنها عظمية وبدأ اليهود في عملهم الذي يجيدونه جيدًا منذ بداية الزمان.
كان يبدو وكأن الدنيا كلها انقلبت فوق رأس السلطان "عبد الحميد الثاني"..
مارسوا اللعبة المعتادة.. تهيج الشعب على الملك بأخبار زائفة وأحداث مفتعلة
تبدو وكأنها من صنعه وليس له فيها ناقة وال جمل.. فجأة أصبح السلطان طاغيًا
ومستبدًا ومصاص دماء.. وزرعوا في عقول الناس أن الدولة العثمانية يجب أن
تتحرر من استبداد اإلسالميين المتعنتين وتتحول إلى دولة متحضرة مثلها مثل
إنجلترا وفرنسا.. قالوا إن السلطان هو عدو للتحضر وأنه يلقي المثقفين من نافذة
قصره.. وأنه يرفض الموافقة على العمل بدستور متحضر يماثل دستور الدول
المتحضرة ويتمسك بدستور قديم عفى عليه الزمن.. وكل هذا بدعم خرافي من
الصحافة ودعم أسطوري من أصحاب المال اليهود.. وانضم لالتحاد والترقي
كبار رجال الجيش العثماني. . بل إن وزير المالية في الدولة العثمانية كان
يهوديًّا.. وقد ساهم طبعًا في تطبيق الطريقة اليهودية في التعامل مع
الممولين اليهود مما يتيح لهم السيطرة على السوق.. رئيس مكتب الصحافة
كان يهوديًّا.. وكان يغلق كل صحيفة تكتب كالمًا ال يخدم االتحاد والترقي..
كانت حفلة اليهود قد بدأت على الدولة العثمانية.. ولم يكونوا ليرضوا بأقل من
تشريحها إلى شرائح ال سبيل إلى إعادتها مرة أخرى.
كان السلطان "عبد الحميد" واضعًا قانونًا صارمًا يتعلق بسفر اليهود إلى
فلسطين.. فقد فرض على كل يهودي أن يحمل جوازًا أحمر يمنعه تمامًا من
دخول فلسطين.. ويمنعه من شراء أي أرضٍ فيها.. وهاهو التاريخ ينظر معنا
ومع "ماستيم" إلى مشهد فرقة من فرق الجيش قد انطلقت من سالونيكا لتخلع
السلطان عبد الحميد بالقوة الجبرية.. ووصلت القوات إلى اسطنبول.. ودخل إلى
السلطان لتسليمه قرار العزل الرسمي أربعة رجال أحدهم كان يهوديًّا والثالثة
اآلخرين ليس فيهم عربي أو عثماني واحد.. بل إن أحدهم أرمني واآلخر ألباني
والثالث جرجي.. كان "ماستيم" في هذه اللحظة يضحك.. بل كان يقهقه.
تم نفي السلطان إلى سالونيكا. بين أحضان اليهود وتم حبسه في أحد البيوت
اليهودية هناك لمدة تزيد على الثالث سنوات.. وكان السلطان يسمع بأذنه
هتافات في سالونيكا تقول "سقط المستبد فارض الجواز األحمر الذي حرم
اليهود من فلسطين".. كان اليزال "ماستيم" يضحك بسعادة شيطانية.. وحق له
أن يضحك.. فهاهم االتحاد والترقي قد عينوا للمسلمين خليفة آخر هو "محمد
السادس".. كان خليفة صوريًّا فقط بينما يحكم رجال االتحاد والترقي اليهود
البالد.. نعم كانت تلك فترة من فترات الدنيا حكم فيها اليهود خالفة إسالمية
واسعة.
أسقط االتحاد والترقي الجواز األحمر.. وصار من حق أي يهودي أن يهاجر إلى
أي مكان في فلسطين يشاء ويشتري فيها أي أرض أحب.. وارتفعت ديون الدولة
العثمانية من ثالثين مليونًا في عهد "عبد الحميد" إلى أربعمئة مليون.. كما فعلوا
من قبل في أي دولة تمكنوا منها.. وتدفق اليهود من كل مكان إلى فلسطين..
حتى وصل عدد اليهود فيها إلى 09 ألف يهودي.
كان االتحاد والترقي يتعمدون حكم البالد بالنزعة القومية التركية.. ويحقّرون
من شأن العرب الجهلة البدو الرُّحل باعتبار الجنس التركي هو الجنس الفاتح
العظيم الراقي.. وبالتالي قد سمح هذا التوجه العنصري لتوجُّه عنصري آخر أن
يظهر بشكل طبيعي.. ضاق العرب ذرعًا بحكَّامهم األتراك الذين يظنون
أنفسهم فوق البشر.. وانتعشت في قلوبهم فكرة التحرر بعروبتهم من حكم
هؤالء.. خاصة وقد بلغت مناصب اليهود في الدولة العثمانية مبلغًا ال يمكن
السكوت عنه.. ودخل اليهود فلسطين بعد أن كانوا محرومين.. فكر العرب في
التحرر وعمل دولة إسالمية جديدة يحكمها خليفة عربي يعيد لهم مجدهم
وعروبتهم.
كان "ماستيم" اآلن في فلسطين.. وتحديدًا في القدس.. يطير فوق األقصى
ويبتسم ابتسامة شيطانية صهيونية مخيفة.. لم تكن هذه نهاية الرحلة.. كان
"ماستيم" يعلم جيدًا أنها مجرد البداية.. بداية عهد أنتيخريستوس.
أنت تقرأ
أنتيخريستوس رواية د.أحمد خالد مصطفى
Fiksi Ilmiahالسلام عليكم لجميع القراء لقد نزلت لكم الرواية الشهيرة " انتيخريستوس" مكتملة لذلك لا تنسوا دعمي بتقييماتكم وآراءكم💙