بصيت للى حاطط أيده على بؤي لقيتها هى
ابتسمت لى وقالت بسعادة : اخيرا هنبقى مع بعض فى نفس المكان
شيلت أيدها من على بؤي و بعدت عنها وانا بقول : خضتيني
روحت ناحية شنطى رفعت واحدة منها على السرير وقولت : انتي عامله ايه فى الشغل هنا ؟بتعملى ايه؟
قعدت الهام على السرير التانى وهى بتقول : الاكل والشرب كتير لكن الناس هنا غريبة
بصيت لها بتعجب : الاكل والشرب أنا ما سالتكيش عن الأكل والشرب
قالت بضيق : ما هو للاسف الرفاهية هنا للي بيشتغلوا اكل وشرب بس إنما الشغل طول الوقت حتى التليفزيون اللى هناك ده مش سهل افتحه
بدأت اغير هدومى وانا بسألها : ليه هم كلهم تعبانين ولا ايه عشان يشغلوكى كده
قالت بامتعاض : لا وانتى الصادقة ؛ أنا هنا مش ممرضة بس انا هنا عشان راحة الباشا وأخواته كلهم البنتين والولد ؛ رغم أن فى خدامين بس أخته الكبيرة لما بتشوف وشي لازم تشغلني وتطلع عيني و الصغيرة عايزة واحدة تكون صاحبتها وفى نفس الوقت خدامتها أما اخوهم الصغير بقى منير فماقولكيش
ابتسمت وقولت وانا بقلع الجيبة : ماله ده كمان
قالت بجدية : أنا سمعت من الخدامات هنا أنه طفش كل ممرضة تيجي تكون مساعدة للطبيب اللى كان موجود من اللى كان بيعمله فيهم وان مافيش واحدة عدت من تحت أيده وان الممرضات اللى كانوا بييجوا لجدته وأمه كانوا كبار فى السن وكان بيعمل فيهم مقالب عشان يطفشهم
قامت قربت مني وانا لسه هلبس الجلابية وحضنتني وهى بتقول : بس انا قاومته لانى مش عايزاه انتى بس اللي فى بالي ومش ناسياكي من ساعة اخر مرة بيني أنا وانتى ونرجس
قولت بضيق وانا ببعدها : الكلام ده ماينفعش هنا ابدا ؛ ابعدي خليني اعرف البس
قالت بضيق : لا مش هبعد أنا هنا بقالي اسبوعين عشانك رغم انى ممكن ما اوافقش أجى هنا وكمان ممكن كنت اشتكي من منير وامشي
قولت باعتراض : بس اللى بتقوليه ده ماينفعش هنا انتى عارفة لو شافوا هيحصل ايه وبعدين أنا اتفقت معاكى ؛ هتاخدى فلوس وهضمن لك أنك تلاقي واحدة تعملى معاها اللى انتى عايزاه
سكتت اخد نفسي و كملت بضيق : انتى ماعندكيش شغل
قالت بسرعه : نسيم بيه قال لى اعرفك باقي القواعد و اوريكي كل حاجة فى اوضتك زى الاجراس مثلا اللى جنب سريرك عشان لما ام الباشا أو جدته يطلبوكى والتليفون الداخلى اللى بنتصل بيه بالاوض ؛ وهعرفك كل حاجة طبعا عشان كده ادانى النهاردة إجازة
بصيت لها بتعجب و قولت : ايه البذخ ده كله ايه الناس دى عايشين فى رفاهية مميته غيرهم مش لاقى اللقمه
