الفصل الثاني

1.4K 8 3
                                    


عم رضوان عرفني على الطباخين والأمن واماكنهم وايه شغلة كل واحد فيهم وكمان الخدامات المتاحين لأن الباقيين بيشتغلوا فى أماكن متفرقة والسفرجية
عرفني على كل جزء فى القصر وأجنحة الضيوف والخدم ماعدا جزء واحد الدور اللي فيه غرفة نوم داغر الخاصة ومكتبه .. غير مسموح لأى حد يقرب من المكان ده الا ناس محددة بيختارها داغر بعناية

كنا وصلنا عند اوضة المكتب بتاعة داغر اللي فى البهو تحت و اللى اوقات بيقعد فيها لو فى اجتماع صغير .. كان نسيم مدير أعمال داغر باشا موجود ولما شافني بص لي بتمعن فبصيت ناحيته بهدوء وبنفس الهدوء والثقة بصيت لعم رضوان وسألته : ممكن نقعد فى الجنينة
قال بابتسامة : ممكن النهاردة اى حاجة .
وهمس لي : الجنينة اللى ورا احلى مش هيكون فى عيون كتير عليكي .. وفى حمامين سباحة ورا واحد للاطفال وواحد للكبار لو حبيتي تستخدميه

سالته بتعجب : اطفال
رد بهدوء : ايوا داغر بيه بيجيب الاطفال الايتام كل ٣شهور ويعمل لهم حفلة والعاب وبيعوموا فى البيسين
استغربت كلامه جدا .. ازاى .. ازاى بيعمل ده كله وهو بالشخصية السيئة اللى حكالى عنها كمال

افتكرت كمال .. افتكرت يوم ما اتجرح من ايدي لما افتكرته حرامي .. افتكرت نظرات عيونه اللي كلها قلق عليا لما كنت تعبانة .. افتكرت عندي معاه وغضبه وثورته عليا

قال عم رضوان لالهام : الهام بم اني هنا فأنت مابقاش ليكي لازمة دلوقت و المفروض تطلعي تشوفي منار هانم لأنها كانت عايزة حد يساعدها فى ترتيب اوضتها

قالت الهام بتأفف: ترتيب اوضتها؟ تاني؟ اقصد عاشر
قال رضوان بحزم : نعم فى حاجة
قالت الهام باستسلام مصحوب ببكاء : مفيش .. عن اذنك
و ثنت رجلها الاتنين وهى بتفرد ايديها زى ما كنا بنشوف فى الافلام تحية الانصراف الملكية

ابتسمت بعد ما مشيت وسألت رضوان اللي كنت حاسة انى اخدت عليه بسرعه : ايه ده؟ الهام بتعمل كده ليه؟
قال بصوته الرخيم : ده الأسلوب المتبع هنا فى القصر من الكل .. ايه علاقتك بالبنت دي؟

بصيت له باستفهام فقال : تعرفيها كويس ؟ اتعاملتى معاها كتير؟ رايك فيها ايه؟
كنا وصلنا الجنينة بعد ماعدينا على حارس من الحرس الخاصين بالقصر
اتفاجئت بأن الجنينة كبيرة جدا جدا وواضح أن فى أشجار وأراضي مزروعة بفواكه مختلفة ونباتات عشبية
قولت بهدوء ولا مبالاة: اعرفها اكيد لأننا كنا شغالين فى نفس القسم فى المستشفى.. مهما كانت صلتي باي حد مقدرش اقول اني اعرفه كويس لان اللى جوا الناس غير اللي بيبان منهم
ابتسم وقال : بس اكيد تعرفي شخصيتها فى التعاملات .
ابتسمت وسألته.: حضرتك ايه رأيك فيها؟ بس بكل صراحة
قال بهزار : بتجاوبي سؤالي بسؤال بس هجاوبك .. البنت دى لعبية و حقودة .. بتدحلب لكل اللى فى القصر حتى داغر بيه لكن هو مش مديها فرصة

بصيت له باستغراب : بتدحلب ؟!
قال وهو بيهز رأسه : ايوا .. انت بقى كنت متخيلة ايه ؟
قولت وانا بتنهد: واضح انى لسه مش بعرف اشوف كويس .. بس ليه حضرتك بتكلمنى عنها
قال بهمس وثقة : لاني بعرف اقرأ الناس .. هى قريتها من اول لحظة شوفتها وكنت عارف انها هتعمل اللى بتعمله .. وانت قريتك بردو
بصيت له بغموض : و رأيك ايه؟
قال بغموض مماثل : انت رأيك ايه فى نفسك
ابتسمت وقولت : بترد على سؤالي بسؤال بس هجاوبك .. أنا برد وسلام للي يقدرني ويحترمني

حكايتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن