مرت دقيقتين وعادت ليلى مره أخري لتجد يونس يقف في نفس المكان فإقتربت منه ثم ضغطت علي كتفيه ليجلس دون أن تنطق بحرف واحد ، أمسكت بمعصمه وهي تفتح حقيبة الإسعافات فقال يونس بعدم فهم: لكنني لست___
نظر ليده فوجدها قد تأذت بسبب كسر الكوب ،صمت و تركها تفعل ما تفعله .
ألقي بنظره نحو الساعه ثم قال بعد أن سحب يده: تأخرتي عن موعدك يا ليلى.
رفعت رأسها ثم نظرت لعيناه وقالت بشىء من البرود: لن أذهب ، الأن أعطني يدك من فضلك.
تنهد بثقل ثم نفذ ما طلبته .
***
وقفت تلك الفتاه ذات الشعر الأصفر والعيون الخضراء أمام الباب وهي تطرقه بعنف ليفتح لها شاب بعد دقيقتين ذو شعر بني وعيون بنية حادة وقال بهدوء: مرحبا ماري،تفضلي بالدخول.
قالت بغضب وهي تدفع الباب وتدخل: أين ليلى يا هذا ولماذا لم تأتي إلى الحفل؟
تنهد يونس ثم قال : في غرفتها.
صرخت بغضب: لييلى!
جلس يونس علي الاريكة وقال بملل: في غرفتها ، توقفي عن إصدار الضجيج شكرا لك.
زفرت ماري وهي تتمتم ببعض الشتائم وتتوجه لغرفة ليلى.
***
جلست ماري علي سرير ليلى وهي تقول بقلق : يا فتاة ظننت بأن ذلك الأحمق قد قتلك أو شيئاً من هذا القبيل!
ضحكت ليلى بهدوء وهي تقول : ماري أنا فقط متعبة .
قالت بحماس وهي تمسك بيد ليلى: حسنا يمكننا الان التخطيط لقتل ذلك البغيض الذي تعيشين معه حتي تشعري بتحسن!
أبتسمت ليلى وهي تتفحص وجه ماري ثم ضمتها، لم تنطق ليلى بحرف واحد سوي أنها بدأت في البكاء مره أخري ، أخذت صديقتها تملس علي شعرها وهي تقول بقلق: ماذا الآن لم تبكين؟! هل قام بإيذائك أو مضايقتك تعلمين يمكننا رفع شكوة ضده!!
أبتعدت ليلى ثم قالت وهي تمسح عيناها: أنتي تعلمين جيدا بأنك ويونس الوحيدان الذان أشعر بالأمان في وجودهما حولي!
كل ما في الأمر هو أنني،أشتقت لوطني ، لأمي! لمنزلي القديم وأيضا...لأبي.
أردفت ماري بحزن : أتريدين الرحيل حقا وتركي هنا وحدي!
تنهدت ليلى : أتمني لو نستطيع العودة معاً للوطن ولكن الأوضاع تسوء كل يوم كيف يمكنني الرحيل!!
***
عقد يونس يداه وهو يستند علي باب غرفة ليلى ويسمع حديثهما، أكملت ليلى: وجودي هنا مع يونس ومعكِ يجعلني أشعر بالحب و الطمأنينة ولكنني لا أتوقف عن التفكير في كم كنت أنانية حينما رحلت وتركت أهلي خلفي! أعني أنا الأن أتذكر كلمات يونس لي حينما أخبرته برغبتي في الغربة و الرحيل لأحقق ما أحلم به ،قال لي بجدية لم أفهمها إلا اليوم
أنت تقرأ
أثر الفراشة.
Romanceعلمت منذ البداية بأنك ستكون منقذي الوحيد...خلقت لي، وخلقت أنا لأكون دائما لك! قد تحتوي الرواية علي بعض الألفاظ العنيفة.
