المكيدة¹

13 1 0
                                    

يمتلئ المكان بأصوات أنفاسه الباكية، يئن وهو يحاول التماسك وفهم ما يحدث معه وكيف بدأ كل شيء !

كما أن السماء فجأة أرادت أن تنطبق علي رأسه لتساويها بالأرض..وكأن الأرض بما تحوي لا تسعه ولو للحظة واحدة.

نظر ليده التي ترتجف برعب ليسمع صوت حاد و أنثوي يقول: ما الأمر أيها الشجاع؟ هل ستتراجع الآن؟

همس فارس بخوف: ماذا تريدين ؟!

فاجئته بقدمها التي وضعت علي صدره وهي تدفعه: الإنتقام.

تعالت أنفاسه بسؤال: من أنتي؟

ركلته ليقع أرضا علي ظهره ، أقتربت منه لتبرز عيناها الزمردية بينما يعلوا وجهها ضحكة ساخرة ، توسعت عيناه بصدمه وهمس:ماري؟!

ضغطت بقدمها أكثر علي صدره: جيد أنك تتذكرني...هل تتذكر أيضاً حديثنا السابق عن ليلى؟

أكملت بعد أن أبعدت قدمها ونزلت لمستواه: أخبرتك أن تبتعد عنها ولكنك فعلت العكس...حتي أنك تسببت في أذيتها! ألا تعلم أنني قد أقتلك بسبب هذا؟

جلس مندفعاً وهو يحاول الإمساك بعنقها، تمكن من ذلك بالفعل وهو يهمس بغضب:لقد سئمت منكم أنتي وذلك القذر...توقفوا عن تهديدي فقط لأنني أحبها!

لم تتوقع أن يتجرأ ويقترب منها بهذه الشجاعة، وضعت يداها علي يده وهي تحرر نفسها من قبضته فضحك ببرود:مسكينة ماري، تظنين أنني سأخاف منكِ فقط لإنك تهددينني؟

الأن ماهي إلا لحظات فاصلة بل وصعبة علي ماري،  كانت في الواقع تعتقد أنها ستهزمه  نفسياً! لم تدرك مدي جرأته.. أصبح كل شيء ضبابياً هو يضغط بكل عنف علي عنقها ليتخلص تماماً من ذلك الفخ الذي وقع فيه!

أندفع جون للغرفة وغرز سكين في قدم فارس وهو يسحب ماري بعيداً عنه، أمتلأ المكان بصرخاته المتألمة وهو يسحب جسده بعيداً عن ذلك المجنون!

ألتفت ليتفقد ماري التي سقطت أرضا وهي تسعل بشدة وتمسك برقبتها، ضحك بسخرية ثم وضع يده علي السكين وهو يدفعه بقوة ليخترق قدمه،  الدماء لم تكن كافية لإشباع رغبته....يريد أن يري المزيد والمزيد من الدماء... لم يندم ولو لثانية أثناء تعذيب ذلك الوغد الذي حاول أن يٌشعر صديقه بذلك الشعور المؤلم..العجز!

همس بجنون وهو يراقب جسد فارس الذي يتراخي من الألم: أعتقد أنك ستستمتع كثيراً اليوم كما كنا نستمتع في السابق..يا صاح لم هربت؟كنا سنمضي وقتاً رائعاً!

وقفت ماري بغضب وهي تسرع نحو فارس وتخطط لركله مكان السكين بغضب، أمسك جون ذراعيها بسرعة و رمقها بنظرات قاتله في عيناها مباشرة... سحب يد ماري بعنف وهو يجبرها علي الخروج معه من الغرفة.

***

صرخ جون بغضب ليونس:لقد أنتهي دورها بالفعل لم مازالت هنا!! كادت أن تُقتل الآن؟!

أثر الفراشة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن