"أختارُ هَذهِ"
بحلقت عيونُ النِسريّ بِحدة رافِعاً إياها للأمير الذي نَبس عَلي غِرار ما كانَ الچينيرال جونغكوك علي وَشك القيامِ بِه، فبعد أن تشبثَ جونغكوك بِخَصر أثينا المُلتوي بِفرط الضَغط عليهِ مِن أنمالِ الجينيرال.. تَنبسَ الأميرُ بِتلكَ الجُملة جالبِا لِذاتِهِ المُهابَة نظرات الحُضار التي تَهنِش بَدنه وعلي رأسهُم تِلك الأميره التي كانَ يُشارِكُها الرقَص مُنذ لَحظة..
تَحمحم الأمير بعدما جَذبَ إهتمام الصالَة المَلكية بأسرِها ناظِراً نَحو أبيهِ المُهاب الشامِخ في كُرسيهِ كأله الرَعدِ الأغريقيّ زيوس ، هو أنحني علي نِصف رُكبَه يضع كَفاً علي صَدرُه والأخر يَصِفهُ وراء ظَهرهُ كالسيفِ فالغُمدِ أينما يَكمُنُ
الأب بِبشاشَةٌ واضِحة رَفعَ يدهُ وهَزَ رأسهُ بِوقارٌ سامِحاً للأمير المُبجَل بِنيلِ نصيبَهُ مَن الحديث والوِلوجُ فيهِ.
"سِموُكَ، مَلِكي وأبي الذي أنا لِمُلكَهُ أخضعُ وأنحني، كانَ لَشرفاً لي أنا الأميرُ تايهيونغ أن أقودَ أخِرِ حَملةً قَد أمرتَ جَلالتكَ بِها، دوماً ما تُغدِقني بالنِعم وبالتبجيلِ ولم أكُن لِشيئا طالِبا بل بذاتٌ قانِعة لِمولايّ أُطيعُ بِفمِ الطاعة"
تَبسمَ الأب ومُعظم الحِضور لِكلامِ الأمير الذي إنتقاهُ بِوقارً وهوَ يُخاطِبُ أبيهِ، بينما المَلِكة الجالِسه قُربهُ تَستشيطُ غَضباً..هي تَكرهُه لتفضيل المَلِك إياهُ عن سائِر الاُمراء،ِ نَسلُها.
الأب نظرَ للمَلِكة فسارعت بِوضعِ بَسمةٌ مُزيفةٌ في غُضون ِهِنياتٌ لا تُذكر، أرجعَ بَصرهُ صُوبَ بُندقيّ الأعيُن ذاكَ يأخُذ دورهُ فالحَديث :"بُنيّ الحبيب، لاطلما حظيتَ بِحِكمة أُمِكَ الراحِلة في إنتِقاء الكلام، تَفضل أُطلب ما شِئتَ ولو طَلبتَ حتي حُكم البُندقية لَأُسلِمنكَ إياها"
الأُم ضَغطت علي أوتارِ يَدُها مُغمِضه أعيُنها تُحاوِل السيطَرة علي نَفسُها، الأمير لَعقَ شِفاهُه مُعتدِلاً في وَقفتُه أخِذاً أنفاسُه :"أُريدُ طَلب العفوَ عَن جُزر اليونانِ وعن السبي القادِم مِنهُم، ألا تؤخذ نِسائهُم جواري، وألا يُستعبَد الذِكور أيضا، أطمعُ في كَرم مَولايّ الواسِع ورحمتَهُ الكثيره.. "
مُجددا الشاب أحنى رأسُه ، ثانيه تليها الأُخري والتصفيق أغدقَ المكان بأكملهُ مُتعجبينَ مِن بسالَةِ ونُبل الأمير الذي كان يَشفعُ لإسري اليونان، والتي كانت مِن ضِمنهُم أثينا التي إغرَورقَت أعيُنها البَاروديه بالدِموع التي عَلي أثَرها إستشاطَ الچينيرال غَضباً، هوَ كان يعلم أن تايهيونغ لا يأخُذ لهُ جواري، ولاكنهُ تفاجئَ بِتلكَ الحَركة التي أعفَت أثينا مِما كان الچينيرال مُحدِقاً علي القيامِ بِهِ
أنت تقرأ
سُـــمُ ميــدُوســا||KTH
Romanceماذا أن إنعَدمت جَميع السُبُل؟ ماذا ان كانت حياتُكَ ثَمناً لِتكفير ذِنوب الماضي؟ "حيــاتُكِ مُقابِل حُريــتُها" "لَقد شَفعت لَكِ عيناكِ المُترَجيَه لَدي جلالتُه، حتي لِسانُكِ ما كانَ ليُهِبُكِ فُرصه ثانيه أمام قُدسيَه تِلك النَظره" :"لا تُفَكري أن...