[ الفَصل الثامِن والأخير: العودة لما هوَ أصليّ ]

43 7 25
                                    

' البشر يفتقدونك ويريدونَ أن تعود
هذهِ الليلة الثانية دونَ القَمَر في السَّماء '

' وأنت ما رأيك؟ ' كان ينتظرُ إجابتي
رُغمَ أنّه خمّنها بالفعل..
' لم تُجب علىٰ سؤالي، أستعود؟ '
' أظنُّ أنّ النهاية باتت قريبةً بالفعل
وقد أتممتُ ذلك أيضًا '

التفت إليّ مُكملًا حديثه
' ماذا تُريد أن تقول الآن كشيءٍ أخير
قبل أن أعودَ لهيئتي الأصليّة؟ '

سأقولُ ذلك باختصارٍ فقط
لا داعي لأقول ما يعرفه بالطبع
' طِفلٌ صغيرٌ أنا وحسب
لم يكُن بعلمه سابقًا
أنّ النُجوم لا تكفي '

' إذًا وداعًا الآن '
ابتسمَ وربَّت علىٰ رأسي
تمنيتُ لو كانَ لديّ أخٌ أكبر
لكِن لا بأس، فلديّ القَمَر!

اختفىٰ مِن ناظِريّ
وكان النُّور يصعدُ إلىٰ السماء
بشكلٍ غريب، ثُمَّ عدتُ لغرفتي..
أتت إليّ أمّي وهي سعيدة لتقول:
' بُني، القمر قد عاد للظهور '

ابتسمتُ لها ونظرتُ للسّماء لأراه
القمر .. قد عادَ النُّور!
-النهاية-

______________

كُتبَت وتمَّت هذه القصّة
في اليوم السادِس والعشرون
من يوليو سنة ٢٠٢٠.

تَجسيدُ النُّورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن