[ الفَصل الرابِع: أنا أكرهُ القمر! ]

30 7 5
                                    

حَلَّ الصباح وظهرَت الشَمس بتوهّجها المُتدفّق كُلّ مَرّةٍ، والناسُ يشعرونَ بالحُزن لِما حَدَث للقَمَر ويتساءلونَ عمّا حلَّ به وهل سيعود، ولا يعلمون أنّي قابلتهُ وتحدثنا!

علىٰ كُلٍّ؛ لا زُلتُ أكره القمر..
مرَّ النهار كَالمُعتاد وحَلَّ الليل مرّةً أُخرىٰ ولا وجودَ للقمرِ في السَّماء..
وكالعادة أيضًا رأيته يحدّق بي فذهبتُ إليه..

لا أدري حقًّا ما السبب لكنَّ شيئًا ما يقودني إليه، لذا وقفتُ أمامه دون النُطق بكلمة وأنا مُرتبك، ألتفتُ يمنةً ويسرة والَّذي جعلني أتجمّد في مكاني دونَ حركة هو كلامه إذ قال:
' أعلمُ كم تحبّني يا صغيري '

حاولتُ تصنُّع الغضب في نبرةِ صوتي
ونطقتُ: ' لكنّي لا أحبّك أبدًا '
ضحكَ باستهزاءٍ ولم أفعل شيئًا..

ثُمّ توقّف وثَبَّت نظراته تجاهي
' لن تستطيع خِداعي فأنا أعرف '
' وماذا تعرف؟ '
' انّك طفلٌ صغير '
' انت لا تفهمُ.. لا تفهمُ شيئًا '
انفعلتُ بغضبٍ ممزوجٍ بالحُزن
وعمَّ الهدوءُ في الأجواء..

تَجسيدُ النُّورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن