[ الفَصل الثالِث: شيءٌ إعجازيّ ]

32 8 4
                                    

' لا تُخبِر أحدًا ' هذا ما قاله لي
نظرتُ إليه وهو يتأمَّل السَّماء،
انّه الآن في هيئة البشر، لكن..

لماذا ترك السّماء وهوَ هُنا الآن؟
هذا غريبٌ فعلًا..

' أعلمُ أنّك تتساءل عن لِمَ أنا هُنا '
أردتُ قولَ شيءٍ لكنّهُ أكمل بـ
' لغرضٍ ما يا صَغير .. هذا الجَواب '

ووضعَ يدهُ علىٰ رأسي بلمسةٍ حانية
وبنظرةٍ تشعُّ لطافةً وبريقًا وابتسامةٍ
ساحرةٍ آسرةٍ للقلوب .. هذا هوَ القمر!

' أنت تنظُر إليّ كثيرًا يا صغير
وتقول أنّك لا تحبّني ' وأردف مُكمِلًا
' هيّا عُد لغرفتك سيحلُّ الصباح، إلىٰ اللقاء '

تركتُهُ وهو يحدّق بي مع تلك الإبتسامة
المرسومة علىٰ شفتيه..

كيف يعلَم أنّي لا أحبّه؟
أكانَ يستمع إلىٰ كلامي؟
إذًا.. أهوَ يعرفُ ما حدث
وما شعرتُ بهِ في تلك الليلة
مِن حُزنٍ حَوَّط قلبي!

حسنًا يا وسادتي العزيزة
أظنُّ أنّ لنا لقاءً آخر مع القَمَر
أقصد أنا وليسَ نحن!
فكيف ستلتقين بهِ أنتِ؟
علىٰ كُلٍّ، كانَت ليلةً غريبةً
هذه الليلة.

تَجسيدُ النُّورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن