❤#ولادة عشق.🌱 جزء ٢

701 87 89
                                    

العجز عن الحراك وانت ترى ..العجز عن الكلام وانت تتنفس ..! . العجز عن الشعور وقلبك ينبض.

في بعض الأحيان يراودنا هكذا شعور . حينها نكون عاجزين عن القيام بردت فعل على ما يوشك الحدوث لنا عندما نعجز عن اتخاذ قراراً مصيرياً يخص اطرافاً متعدده حتى لا نؤلم اي طرف .فتجدنا مستسلمين ليس لاننا لا نعلم او لا نستطيع لكننا نجد الاستسلام للقدر راحتاً لنا.

°°°°°°°°°°°"°°°°°°°"°°°°"°°°°°

في حدود تلك الغرفة. التي أضحت مظلمه. كقبراً لها ليست لعدم وجود الانوار بها وانما الظلمة التي احالت حياتها ومستقبلها بعد قرار والدها قبل يومين قد طغت على كل مكان تجلس بهِ.
تسير ذهاباً وأياباً كطفله تائها لا تعلم طريق العوده.. وهي تعيد ذكراها لذلك اليوم المشؤوم والقرار الذي غير مصيرها..

Flash back....

الاب بابتسامه وهو يتنهد بارتياح :- سحر في الامس السيد هاكان والسيده عبير هانلي طلبو يدكِ لابنهم عصام هانلي وقد وافقت .

سحر بصدمة وقد تغيرت ملامحها حتى باتت كالذي خرج من لحدهِ.. حتى والدها انتبه لها.. وللدموع المتحجره في عينيها.. ليردف:- مابكِ صغيرتي.. لماذا تغيرتي هكذا كأني حكمت عليكِ بالأعدام لا سامح الله.. ظننت أن هكذا خبر سيسعدكِ كأي فتاة وخصوصاً من شاباً كعاصم..

سحر وهي تزدرد ريقها محاولتاً أن وتماسك.:- نـ. نعم أبي. ل. ليس هكذا لكنك فاجئتني حقاً.. أي ما اقصد أنك وافقت أبي هل تتكلم بجد ام هذه مزحه..

سيد عدنان:- مزحه مابكِ صغيرتي.. هل هكذا أشياء تنفع للمزح او السخريه.. ولما تفاجئتني خيلت ان بلقائكِ معهُم في الامس ومجرى الحديث عن حياتك وحياة أبنهم قد توضح الامر لكِ ولو بشيء بسيط.

سحر وهي تحرك رأسها يمناً ويساراً حتى أنها فقدت القدره على تمالك نفسها.. لتترك العنان لدموع عينيها.
لتردف تحت نظرات والدها التي تحكي الكثير:- لا اعلم يا ابي حقاً لا اعلم.. لكن أرجوك. أريد ان اذهب لغرفتي.. ونتحدث فيما بعد.

سيد عدنان:- فقط تكلمي ما بكِ لما تغيرت احوالكِ هكذا.. هل. هنا....

لتقطع سحر كلامه:- فقط دعني استوعب الموضوع واعدك أنني ساتكلم معك بكل شيء لكن الان اريد ان اختلي بنفسي..

الاب يزفر بضيق ليردف وهو يحرك رأسهُ بتفهم:- حسناً صغيرتي.. اذهبي.. لغرفتكِ. وارتاحي وفي المساء «شدد على كلمته الاخيره» أريد تفسيرإ لحالتكِ هذه..

سحر:- تمام أبي اعدك..
استقامت بعدها سحر لتتجه راكضتاً لغرفتها..
أما السيد عدنان بقيه ينظر لها حتى اختفت من أمامه لتتغير ملامحهُ.لشيء من الحسره والحزن على أبنتهِ. ليزفر ويتنهد بحسره مغمضاً عينيه..... مرجعاً رأسه للخلف.. ويده اليمنى تضرب بخفه على فخذهِ.
"كما توقعت.. بالضبط... لكن ما باليد حيله.. من اجلها واجله افعل ذلك.."
هذا ما تمتم به السيد عدنان.. وهو ينظر للسماء.. وزرقتها...

ولادة عشق. ✨❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن