3/ ترياقٌ من الدموع

128 9 24
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


يغِطّون في نومِهم ومطبخُهم قد اقتُحِم.

" ما الذي تريده مني؟"

صمته أثار ريبتها، ونظرته المطولة لمنتصف عينيها جعل من أنفاسها تزداد اضطرابًا.

" أنتِ"

.

.

.

" أنتِ ممحاةٌ لسواد هذا العالم،
بقاؤكِ يعني نبضي.

شخصٌ لا يذكر معنى الإيثار كان أنا، أريد خلاصي بأي ثمنٍ ولو كنتِ جواري كجثة."

طالعته بجحوظ وقلبها يدق بعنفٍ راغبًا الهروب من قفصها، لكن حتى وإن خرج.. فلا يزال بين يديه!

" قد أكون السجين هنا، لكنّ لي رخصة"

بإنهائه لكلماته اهتزت الطاولة التي تجمعهم، ذعرت أريج وتشبثت بكرسيّها، وقبل أن يستوعب عقلها ما يحدث كانت الجدران البنية حولهم تتقشر، والبساط تهاوى للأسفل، تعلقت الطاولة بكرسيّيها في فضاءٍ حالك، تراه بوضوح هي، كأول مرة في شرفتها، عدا أن الشمس اختفت وبات ينبوع الضياء اليوم معدوم.

" هذا هو سجني، العالم بدونك"

فُغر فاهها والحلكة التي تكتسح المكان تزيد اضطراب نبضاتها، وكأنها ذهبت لأكثر بقعة فارغة في الفضاء، حيثُ اللا شيء، زادت هذه الفكرة من رهبتها
وقد تخيلت لو سقطت.. ستُصبح كتلك المخلفات التي يتخلص منها المكوك في الفضاء؟!

نظرت نحوه بأعين منفرجة وريقٍ جاف، فطالع ذعرها هذا بلوحةِ وجهه المتجمدة.

" ابكِ"

اختنقت بغصتها تطالعه وقد أوشكت على الهطول بالفعل.

" أ أبكي؟"

أومأ فاندفعت عيناها تفرز سائلها الشفاف، ويدها قد ابيضت لاشتداد قبضتها.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 18 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بجوف التورمالَيِنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن