2/ الآنسة الضالة

115 12 16
                                    

◦•●✿࿚༺.༻࿙✿●•

ܰ
ܰ

استعانت أريج بذراعيها في الزحف لأسفل وتركِ جسدها ينزلق مع الجاذبية أحيانًا، متحملةً آلام اصطدامها، وصلت للطابق الأرضيّ، على بُعد أمتار تتمركز بوابةُ الخروج،
هناك حيثُ دعتها بوابة النورِ في لحظةِ أمل، بعد آخر درجةٍ من هذا الجحيم وضعت كف يديها فوق البلاط الرطب، وقبل أن تحاول الإستيعاب حتى، انطوت الأرضُ للأسفل، وكأنها ملائةٌ فوق حفرة.

وجدت نفسها تنزلق كالحبرِ المسكوب مع المكان من حولها، منتصف السقف جُذِب للأسفل مع الأرض، الجدران الأربعة تقوست وأخذت تُسحب للمنتصف بيدٍ خفية، الدرج والطوابق بأكملها، أصبحت كورقةٍ يتم تطبيقها بعشوائية قبل إلقائها في القمامة.

أغلقت جفنيها وحاوطت رأسها بكلتا يديها، وقد أصبحت جزءًا من هذا العالم المُشوه، وأصبح العالم رغوًا ينزلق بأكمله نحو بقعةٍ في القاع، بقعة مظلمة كما أظلمت حياتها الجديدة، التي ستخوض فيها الكثير رغمًا عنها.

' هذا سيرياليٌّ بحق'

◦࿚༺.༻࿙◦

༻࿙◦

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

◦࿚༺.༻࿙◦

مساءٌ هادئ كئيب، الأزرق الغامق يلون تلك البلدة، وجدت الفئران مأواها، النفايات متكدسة جوار الطريق، إعلانات عن أشخاصٍ ضائعين، حملت أحدها
نسماتُ الرياح لمكانٍ مُبهرج من الخارج، الكثير من الشُعل المُضاءة والغوغاء تنبعث من نوافذه مع رائحةِ النبيذ.

وفي داخل ذلك الماخور معنى الضجة، اكتظّ المكان بالأجساد،
الموسيقى تثير في قلوبهم القلق، لكنهم يرقصون،

تلك المرأة تضحك وبيدها كأس من الجعة، ساكب الكؤوس يبدو كأنه من عالمٍ آخر، كالصنم، النادلات يبتسمن في وجوه الرجال.

انحنت نادلةٌ قُرب أحدِ الحاضرين وهمست في أذنه بكلمةٍ ثم استقامت واتجهت لطاولةٍ أخرى، كانت ترتدي مئزرًا قرمزيّ اللون وشعرها الزنجبيلي معقود بربطةٍ بيضاء، جمعت الكؤوس من على الطاولة، غمز لها أحدُ الجالسين فابتسمت وهي تستدير، صعدت بعدها لإحدى الغُرف، وتبعها ذاك الذي همست له قبل قليل.

بجوف التورمالَيِنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن