chapter 1

1.4K 57 2
                                    

في 2023 الليل حالك في مدينة كاليفورنيا كانت خيوط القمر البيضاء تتسلل لغرفة تلك الفتاة التي تدعي إيفرلين فتاة عادية تبلغ من العمر 18 سنة لم تكن ذكية كسول تحب اللعب و النوم و قرائة الروايات ليس بها شيء مميز غير خيالها الواسع الذين سيسبب لها الجنون فهي تحب المغامرات و تتمني دائما ان تكون لها مغامرتها الخاصة

و لا ننسي ايضا انه غدا هو اول يوم لاختبارات التخرج لها

لقد كانت خيوط القمر تداعب وجهها الناعس و لسوء حظها غطت في النوم دون ان تدرس بجد

مر الليل بسرعة و  هاهي شمس يوم جديد تتوسط السماء

استيقظت إيفرلين ، ارتدت ملابس عادية عبارة عن جينز اسود ممزق قليلا قميص ابيض حذاء و حقيبة سوداء ، و قليل من العطر فهي كانت من عشاق اللون الاسود اسرعت للمطبخ و جدت كل عائلتها في انتظارها لم تكن عائلة حنون مجرد القليل من الحديث فقط كان لها شقيقان متخرجان بدرجة ممتازة نبهها والدها قبل الخروج انها يجب ان تحصل علي درجة ممتاز مثل بقية اشقائها و الا حياتها ستصبح جحيم ألقي والدها هذه الكلمات ثم خرج فهو يحب التفاخر بأبنائه

ايضا و بما انها فتاة متبناة ربما يعيدها الي الجحيم في ذلك الميتم الذي عاشت فيه طفولتها

لحظات لتخرج من المنزل ، كانت طول  الطريق  تفكر في كلام ابيها فهو حقا سيجعل حياتها جحيم


لذلك عند وصولها امام باب المدرسة رن الجرس لتهرب من شدة خوفها

هاربة دون ان تهتم بذلك الاختبار الذي سيحول حياتها الي جحيم ان رسبت به و ذلك هو الاختبار نفسه الذي سيحدد مصيرها و مستقبلها اخذت تركض و تركض الي ان تعبت و جلست تحت شجرة كبيرة بدات الامطار بهطول ربما السماء حزينة ايضا تكونت بركة ماء بجانب قدمها عندما رات انعكاس وجهها بدأت بالبكاء اقتربت من تلك البركة اكثر تنظر لنفسها خائفة مما سيحدث عندما تعود

لم تعي بنفسها الا عندما سمعت صراخ والدها الذي يناديها بصوته الحاد الذي بعث القشعريرة في كامل جسد تلك الفتاة التي ترتجف من قطرات المطر البارد التي تحط علي جسدها الصغير عند ما اقترب صوت والدها ازداد خوفها و ازداد معه هطول المطر اقتربت من تلك البركة و هي

تردد تلك الجملة فقط

"ياالاهي اذا كنت تحبني ولو قليلا اجعلني اختفي الان ارجوك انا خائفة لا اعرق مِنْ مَنْ مِنْ ابي او الاختبار ارجوك ارجوك اجعلني اختفي من هنا "

بقية تردد تلك الجملة بصوت باك حتي بدا المطر بالهطول اكثر و اكثر يئست من امنيتها ثم اقتربت من البركة تنظر لنفسها
وجه احمر دموع منهمر ثم قالت

" يالا غبائي هذه المعجزة لا تحدث الا في الروايات و الخيال ماذا كنت انتظر "

بدات دموعها تنهمر في تلك البركة حينما همت برحيل
ضوء ازرق ساطع اخترق بصرها بعد لحظات فتحة عينيها لتري سوي الضباب و اشجار عالية مكان بارد اصوات حيوانات و حشرات مخيفة صفعة نفسها قائلة

" اظنني اخيرا اصبت بالجنون"
ثم سقطت فاقدة الوعي

........

في جزء اخر من العالم و بالتحديد

في 1881 بعد ليلة ممطرة تحبس لها النفوس بزغت شمس يوم جديد تزين خيوطها الذهبية الارض الا مكان واحد لا تقربه الشمس سوء الضباب و المطر و البرد و الثلوج كانت تسمي بغابة الضباب نظرا لمناخها البارد كانت تقبع دخل هذه الغابة مخلوقات ظن البشر انهم خرفات و اساطير مناقضة للواقع لم يهتم لهم احد سوي الاطفال الذين مازالوا في عالم الخيال

هاهو قطيع سيلفرباك  يحتفل بانتصارهم علي العدو مرحبينا بذلك الالفا . الفاهم المميز و القوي و الوسيم ذو العقل المدبر في الحروب و التكتيكات العسكرية الالفا سايروس سيلفرباك البالغ من العمر 30 سنة
تولي منصب قيادة القطيع منذ ان كان في 19 لكن ذئبه راينر دخل في سبات لانه لم يلتقي برفيقته
و مع ذلك كان كل فتيات القطيع يدعون لالهة القمر ان تجعل احداهن رفقته لتصبحنا اللونا هم لايردون اللقب هم يردون سايروس فقط فهو وسيم ذو شكل مناقض لجميع الذئاب لا فراء مثلهم و لا عيون مثلهم كنا يطمحنا ليصبحنا ملكه طمحنا ليصبحنا زوجاته و ام اولاده
ولكن للقدر راي اخر و برغم من تجاوز سايروس سن 18 منذ زمن طويل و هو السن الذي يلتقي فيه كل مستذئب رفيقته الا انه لم يلتقي بها

و لكنه علي عكس الذئاب الاخري لم يهتم ابدا فهو يظن ان الحصول علي رفيق الان لن يساعده بل سيعرقله في اهتمامه بقطيعه

بين الصدفة و القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن