part 8

5.2K 182 19
                                    

ماذا لو فتحت عيني :!
ووجدتك امامي؟ ؟

ملل ملل :كنت أردد هذه العبارة طوال آخر ساعتين قضيتها في الحديقة ، آه يبدو بأني سااقضي بقية حياتي مسجونة هنا مع ذلك المعتوه ، بينما كنت أحاول أن أشغل نفسي بالاهتمام بالزهور ، كان ابتي يصارع الموت '
توجهت نحوي ميرندا بوجه حزين يعلوه الهم رفعت رأسها محاولة أن تخفي ذلك ولكني ظننت بأنها تعرضت للتانيب مرة آخر من شيون "
انستي (بتلعثم) السيد يريدك حالا اﻻمر طارئ جدا
طارئ؟؟ مالذي يريده اﻻن أيضا هل قام بتوبخيك مرة أخرى ! اخبريني ﻻني سوف اجعله يدفع الثمن
نظرت الي مبتسمة: انا ممتنة  لك ولكن ليس كما تظنين
اه إذن سااذهب إليه اﻻن ،
توجهت لغرفته ظننت بأنه يريد ان يجادلني مثل آخري مرة
فتحت الباب بقوة: مالذي فعلته اﻻن ! اﻻ تشعر بالملل من حديثك السخيف حول الإنتقام ؟ إن كنت ستحدثني عن ذلك انا ذاهبة ..
استدرت ﻻ أخرج '
لقد توفي والدك أخبروني قبل قليل
في تلك اللحظة كان ردت فعلي غريبة بدأ لي وكأنه كذبة ليجعلني اعاني
تبا لك اتكذب عن موت أحدهم ، توجهت نحوه مسرعة
شيون بوجه بارد :لست عديم الاخﻻق لافعل ذلك ، يمكنك أن تتاكدي اتصلي بالكنيسة هيا (قام بمد الهاتف لي) تراجعت للخلف ليس خوفا إنما علمت بداخلي بأن اﻻمر صحيح لكن كنت أحاول أن يكون كذبة '
مستحيل آخر مرة تحدثت معه كان بخير (وجه مصدوم)
كان كاااا. ... كااان ب خ ي ر
أعلم بانك مصدومة ولكن يجب أن نذهب لمراسم الدفن اﻻن
تجهزي ساانتظرك بالأسفل ، كنت انظر اليه محاولة أن يقوم بمواساتي أو مشابه ولكن بدأ غير مبالي أخذ معطفه وتوجه للباب أمسكت بطرف قميصه ، التفت نحوي مستغربا من تصرفي لم اعلم لما فعلت ذلك أو كيف ؟!
ابتسمت له والدموع تمﻻء عيناي ، ذهبت لغرفتي تاركة شيون وهو مازال شبه غير مصدق لما فعلته
أكان يجب أن ابتسم لابين له بأني بخير حينا كانت الدموع في طريقها للبوح عن حزني ....
ليس جديد علي فقدان من أحبهم وكأنه كتب لي بأن أعاني طيلة حياتي ،
بعد نصف ساعة نزلت للأسفل ﻻ أجده ينتظرني
لست مرغم على أن ترافقني(قلتها وانا ابكي)
ومن قال بأني مرغم !بلهاء أفعل ذلك احتراما له وكونه رجل دين ﻻاكثر لنسرع واﻻ تااخرنا، أمسك بيدي وقادني للسيارة

كان أجواء المراسم مخيفة بالنسبة لي ، التفت يمين ويسارا محاولة إيجاد صديقتي ؛
تاشا (وهي تقوم بعناقي بقوة)
حاولت أن اتماسك ، ﻻتقلقي اﻻب سيث بمكان أمن
صدمت عندما أخبروني بأنه توفي آخر مرة اتصلت به كان يحادثني بحنان وكأنه يقوم بتودعي
تنهدت بينما امسح دموعي : ﻻ أستطيع تخيل المعاناة التي مر بها لحظة مفارقته للحياة وكون أننا لم نكن اﻻ جانبه

ﻻتقلقي لطالما أخبرنا أن نكون سعداء بغيابه وكأنه علم برحيله ، لنذهب لإستكمال المراسم '

كالعادة بكاء وانين الناس جعلني آكره حقيقة وجودي هناك تذكرت وفاة والدتي مرة آخر ذكريات مريرة ،

ذهبت للخارج لاصفي ذهني ولكن كان هناك أحدهم يتبعني التفت ﻻ أرى من هو فإذا يبتسم كعادته :
مرحبا اعتذر عن تاخري
بادلته اﻻبتسامة: ﻻ عليك المهم بانك أتيت ،
آه هذا لطفا منك (يالهي هذا محرج)

آسف على فقدانك (وجه حزين)
شكرا على قدومك

شيون*
جيسيكا الي اين ذهبت تاشا بحثت عنها فور انتهاء المراسم
ﻻ أعلم ولكن أعتقد بأنها بالخارج فهي عادة عندما تشعر بالتوتر تذهب للخارج لاستنشاق الهواء ،

حسنا سااذهب للبحث عنها '

شيون*
كنت في طريقي للبحث عنها ريثما التفت من حولي إذ اسمع أصواتا من الجهة الاخرى بالخارج ، اقتربت لالقي نظرة وقع نظري بكريس واحتضانه لتاشا ، شعرت بالغضب العارم توجهت لناحيته مسرعاً'

تاشا*
كان كريس يحاول مواساتي بحديثه اللطيف في كل مرة يتحدث كنت ابتسم له تلقائيآ فهو طيب ويهتم بمن حوله جيدا
أثناء ذلك رأيت شيون يتجه نحونا علمت من نظراته بأنه أساء الفهم

تقدم الي وجذبني نحوه بقوة : كان يجب أن أعلم بانك ساقطة أيضا تحب جذب انتباه الرجال (قام بالضغط على معصمي بقوة) تأوهت من اﻻلم محاولة بأن أفلت من قبضته: هل جننت اتركني يالك من وقح من تنعت بالساقطة ايه المختل مددت يدي لاصفعه، ولكن كانت ردت فعله سريعة لوى يدي بقوة وهو يقول: ماذا؟ هل ماقلته كذب أم ماذا!
اقترب كريس وامسك بياقة قميصه صارخا: هل فقدت عقلك اتركها فورا
استجاب له وافلتني ، اقترب كريس مني وهو يتفحص يداي
هل أنتي بخير ؟
نعم أنا بخير اعتذر سأذهب للداخل ﻻ أستطيع ان استمع للهراء الذي يتحدث به المعتوه هذا
ركضت للداخل تفادياً الشجار مع شيون يبدو بأنه ليس طبيعي نظراته اشعرتني بالرعشة الشديدة
كريس*
اتعاملها هكذا دوما ؟
اﻻمر ﻻ يعنيك ابدا ، إذا حاولت الاقتراب منها مجددا اعتبر نفسك ميتا بالنسبة لي، استدار للجهة الأخرى ليغادر

ﻻاصدق بانك تظن بأني أحاول الإيقاع بها !
ماذا لو قلت بأنني معجب بها؟ (بنظرة حادة)
اندفع نحوي كالمجنون لوهلة ظننت بأنه سيقتلني

أن حاولت النظر إليها مجددا أو اﻻقتراب منها فسوف اقتلك بيداي هاتين '

تزوجتها لأن تنتقم منها واﻻن تمثل دور الزوج الغيور (ابعدته عني)

الأمر ﻻ يعنيك وأبقى بعيدا عن زوجتي لن أكرر كﻻمي

انصرف بعيدا عني ، عدلت مﻻبسي
ياله من أحمق يحبها ويتظاهر على عكس ذلك ، بصفتي صديقك أعدك بأن تعدل عن فكرتك المجنونة (يبتسم)

تاشا*
سبقته وذهبت للمنزل على أمل اﻻ أراه ، تجهزت للنوم
ولكن افجعني دخوله المفاجئ على غرفتي

تبا لقد اخفتني حد الموت ماذا اتي بك الي هنا
لم ينطق بشيئ واتجه الي نحوي ، صعد الي السرير زاحفا
وقام بطبع قبلة على شفتاي أغمضت عيناي من غير تردد
ﻻ أعلم لما وكيف وماذا فعل ذلك ولكن شعرت بتلك الحرارة التي لم أشعر بها من قبل ، بعد ثواني قليلة نظر الي ورأيت نظرة اﻻنكسار والألم ، مرر يده بشعري وكأنه يواسيني وقام بعناقي لم أستطيع البوح بشيء اكتفيت بالسكوت وكأنني موافقة على ذلك ، بداء في نزع ثيابه حاولت بأن أنطق بشئ من الكﻻم وضع يداه بشفتاي قائﻻ: ليس الليلة
ولكن : ليس الليلة ارجوكي
استمعت له بينما طبع قبلة على رقبتي
......

"قسوتك جعلتني احبك"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن