"قسوتك جعلتني احبك"

27K 356 32
                                    

قسوتك جعلتني احبك"

(الجزء الاول)

..........لطالما امنت بوجود الحب والحنان واردت بشدة ان اشعر بهما لم اعتقد باان الوقوع بالحب صعب ولاسيما اذا كان وسيلة للانتقام

اليوم سااذهب للكنيسة سااقابل الاب سيث لقد اتصل بي البارحة وطلب ان اقابله ,لقد مر وقت طويل منذو ان زرته اتمنى الا يكون غاضبا لم استطع زيارته بحكم اني اعمل في منطقة اخرى بعيدة عن المدينة ويصعب علي ان ازوره في كل مرة هذه المرة الاولى التي سنحت لي الفرصة منذو خمسة سنوات ان اتي لرؤيت الاب سيث ,كنت سعيدة جدا لانني سااذهب لرؤيت المكان الذي تربيت به وقضيت عمري فيه ,في تلك اللحظة التي كنت استرجع فيها ذكرياتي رن هاتفي الذي في داخل جيبي .رفعت الهاتف واجبت وانا اضحك.الاب سيث:لماذا تااخرتي يابنيتي هل اصابك شيء هل انتي بخير ؟ اجبت على اسئلته وانا اضحك: ابي لاتخف لم يحصل لي شيء تااخرت بسبب الازدحام الشديد لاااكثر اعلم بانك خائفا علي ولكنني بخير اطمئن :اه الحمد الله ظننت انه حصل مكروها لك ,اجبت عليه ووجهي يعلوه الحزن انا بالف خير ابي في الحقيقة اصبحت قريبة من المكان لذلك سااقفل الخط ,اقفلت الخط ونظرت الي ناافذة السيارة وكدت ان ابكي لمجرد ان اسمع صوته اشعر بالحزن عانى الكثير من اجلي وحان الوقت لاارد له الجميل بان اسعده واعتني به ففي النهاية هو من تبقى لي, سائق التاكسي:سيدتي لقد وصلنا,اه اسفة لم انتبه,دفعت للسائق وخرجت من السيارة ونظرت اللي الكنيسة :لم تتغير تبدو كما هي ,اتجهت الي الباب رايت رجلا كاد يصطدم بي ولكنني ازحت له الطريق بدا لي متوترا ولم ينتبه بانه كاد ان يصطدم بي لم اعره الانتباه وذهبت للاب سيث :ياالهي لم تتغير ابدا ابي تبدو صغيرا جدا بدات بالضحك :واخيرا اتيتي لقد اشتقت لك يابنيتي : امم وانا ايضا اخبرني كيف تبدو صحتك وعدتني بان تعتني بنفسك عند غيابي اتمنى انك وفيت بوعدك:(وهو يضحك) لا تقلقي بنيتي صحتي جيدة جدا اخبريني عن عملك هل انتي مرتاحة به؟: في الحقيقة انا سعيدة لانني اعمل كمعلمة في دار الايتام اشعر بااني قريبة منهم جدا اعتقد لانني مثلهم وانا ممتنة لانك ساعدتني على ان اجد عملا يسعدني شكرا لك ابي :لاداعي للشكر اعلم بانك تحبين الاطفال لذلك علمت بانك ستحبين عملك هناك :اه صحيح اخبرتني بانك اردت ان تخبرني شيء عندما اتصلت بي في الصباح ماذا هناك ؟: في الحقيقة لا اعلم كيف اخبرك بالامر (بدا الاب سيث منحرجا جدا ) ابي اخبرني لاتقلق لن اغضب تعلم انني احبك جددددددا ولذلك لن اغضب منك يمكنك ان تخبرني بااي شيئا تريده هيا اخبرني,كنت اشعر بالفضول :حسنا هل فكرتي من قبل بان تتزوجي؟ استجمعت افكاري لاارد عليه : في الحقيقة لا اعتقد انني فكرت بالارتباط بشخصا بتاتا ولكن لماذا ابتي ؟ :في الحقيقة هناك شابا جيد ومحترم طلب ان يقابلك بغرض الزواج بدا لي بانه جادا جدا وانا اعرفه منذو سنتين كان يتررد في الكنيسة واخبرني بانه راكي قبل رحيلك عدت مرات ولذلك اراد ان يراكي اليوم ولكنه غادر قبل أن تأتي  بوقتا قليلا لقد طراء ظرف طارئ ولذلك غادر مااردت قوله هل ستوافقين على رؤيته؟ اخبريني : في الحقيقة لا مانع لدي كونك قلت باانه محترم وبدا لك جيدا انا موافقة , الاب سيث بدا سعيدا بسماعه ذلك: حسنا سااحادثه لاحقا واخبره بانك موافقة :حسنا ابتي اه لقد نسيت كيف يبدو شكله تعلم باني احب الرجال الوسيمين جدا وغمزت له ,بدا الاب سيث بالضحك وهو يمسح في راسي :لاتقلقي فهو رجلا وسيم جدا وسمعت باانه يملك المال ,نظرت الي ابتي وانا ابتسم :واو ذلك جيد على الاقل سااستطيع ان اشتري كل مااريد تناوله من طعام ,الاب سيث : وهو يضحك انتي مجنونة .اثناء حديثنا جاات امرأة تنادي الاب سيث: ابتي تعال احدهم يريدك بالهانف يقول بانه امر مهم جدا :حسنا ساتي بعد قليل اخبريه بان ينتظر استدار الاب سيث نحوي وهو يمسك كلتا يداي : سررت بمجيك اليوم لقد كنت مشتاقا لااراكي :وانا ايضا قمت بحضنه وقبلت جبينه :شكرا لك ابتي على كل شيء محضوظة لانني امتلك شخصا مثلك :وانا ايضا محضوظ لانه لديا ابنة مثلك اعتقد بانه عليكي ان تغادري يجب ان ترتاحي :حسنا ابتي سااغادر اراك لاحقا اعتني بنفسك غادرت وانا الوح له بيدي ,كنت اتسال كيف يبدو ذلك الرجل الذي يريد الزاج؟ مني كانت هناك كثير من الافكار تتضارب في راسي لم اعير الامر انتباهي توجهت لشقتي اه اشعر بالتعب الشديد ياالهي لم اقم بترتيب الشقة بعد لااشعر بانه لديا طاقة لااقوم بالعمل الان سااقوم لاحقا بترتيب كل شيئا ذهبت لاااخذ حمام ساخنا فور انتهائي من الاستحمام ذهبت لغرفتي افتش بين اغراضي وجدت صورة لوالدتي استرقت النظر الي الصورة مازلت اتذكر ذلك اليوم كنت سعيدة لانني كنت سالتقط صورة مع والديا ارتديت فستاني المفضل وتزينت من زينة والدتي عندما رااتني بدات بالضحك علي واخبرتني بااني ابدو اجمل منها وكنت اشعر بالخجل بمجرد قولها ذلك لي, في تلك اللحظة تجمعت دموعي في عيناي لدرجة انني لم استطع رؤيت الصورة مسحت دموعي ووضعت الصورة الي جانب سريري ذهبت لااخذ قيلولة صغيرة استيقظت على صوت جرس الباب ,اه من يزورني في هذه الساعة المتااخرة من الليل قمت من سريري بخطوات ثقيلة لم استطع فتح عينااي لاارى من كان يطرق الباب فتحت الباب بسرعة كبيرة ولم انتبه بان الشخص الذي امامي رجل نظرت اليه وقلت له من انت ياسيدي كانت علامات الاستغراب تعلو وجهي نظر الي مبتسما : قبل ان اجيب على اسئلتك هل لي بان ادخل اولا ,كنت اقول في داخلي هل هذا الرجل مجنون كيف يريدني ان ادعوه للدخول وانا لاااعرفه اخبرته بااني لااعلم من يكون ولااستطيع ان ادخل غريبا الي منزلي نظري الي وهو يضحك ,اتجه نحو وهو يهمس في اذني :اعتقد بانك تعجبينني الان اكثر من الاول ,خطيت بعض خطوات للوراء وقد احمر وجهي وقلت له ماذا تقصد بقولك ذلك ؟ :امم(وهو يشبك يداه مع بعضهما البعض) مااقصده هو باانك تبديني جميلة حتى عند استيقاظك من النوم:(نظرت اليه وانا خائفة)ان استمريت بكلامك هذا سااضطر باان اقفل الباب في وجهك ,نظر اللي وهو يضحك لااعتقد بانك ستفعلين ذلك,حدقت في وجه وانا اصرخ ولماذا تعتقد ذلك من تظن نفسك اخبرني ؟ :امم فالنقول باانني زوجك المستقبلي هل كنتي لتقفلي الباب في وجه من تحبينه بداء يقترب اللي ومسك شفتاي ,ابعدت يداه بقوة :اسمعني اين تكن غادر او سااتصل بالشرطة الان انا لااامزح :حسنا لاداعي بان تضخمي الامور جئت لاااخذك معي في موعد ,في تلك اللحظة تذكرت بكلام ابتي عن الرجل الذي اخبرني عنه :هل يمكن ان تكون من اخبرني عنه ابتي ؟ :صحيح انا هو الرجل , من اين حصلت على عنواني: هل ستقومين باستجوابي الان لقد تعبت من الوقوف هكذا الن تسمحي لي بالدخول اولا:اه اسفة تفضل اسفة لم اقم بترتيب الشقة بعد ,شعرت بالتعب وذهبت للنوم مبكرا (واو يبدو وسيما جدا ولكن ملامحه تبدو مخيفة جدا)

"قسوتك جعلتني احبك"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن