شَهقةُ هِيروين | ٠٤

4 0 0
                                    

جَميِعنا لا نَملك شيئًا ثمينًا سوى الأم ، و أن تكَون ضَحيِة هو لِيسَ بالشِئ المُقدر لك إمَا أن تكَون أنت نَتيجِة قَراراتَك أو أشَخاصاً اخَرون اقَحمُوكَ في قَراراتِهم و خُططهم الفَاسِدة دون الأخَذ بعيِن الأعتَبار فِي العواقِب التِي سَيواجِهونها ضحَ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

جَميِعنا لا نَملك شيئًا ثمينًا سوى الأم ، و أن تكَون ضَحيِة هو لِيسَ بالشِئ المُقدر لك إمَا أن تكَون أنت نَتيجِة قَراراتَك أو أشَخاصاً اخَرون اقَحمُوكَ في قَراراتِهم و خُططهم الفَاسِدة دون الأخَذ بعيِن الأعتَبار فِي العواقِب التِي سَيواجِهونها ضحَاياهُم في المُستقبل ، و ما علِيك ألا تَقبُل و التعَايُش الحَياة بِحلوها و مُرها عَدلها و قَساوتهَا ، او اما هِي من ساختَار طَريقاً مؤذياً لها حتَى يصنَع منها أقَوى امرأة ، و يَجعل منها فَتاةً غِير قابِلة للإنكِسَار قَد يكُون الأمر خَطراً لكِنها و بسبب قُصر سِنها و طِيشهَا لم تكتَرِث لِما يُخبئ لها الزَمن من مُفاجأة اُخرىَ أو ما سَيُكلفهَا من المشَاكِل في حيَاتها القَادمة

****

السَاعة الرابِعة عَصراً ؛ الدوجُو .

فِي ضواحِي القَلعِة أسستُ قَاعة خَشبِية علَى طَريِقة الآسيوية الأصِيلةَ او بالمعنَى الأصَح على الطَريِقة اليَابانِية التَقليِدية القَديمة بمَا اننِي نِصف آسيوي من جِهة أبِي و رُوسي مِن جِهة أُمِي ألا اننِي أمِيل لجَذورعَائِلتي الآسيوية و اعَتز بِذالكَ أكَثر من جُذورِي الرُوسية التِي لا اعَتبِرها شِيئاً فِي حيَاتِي ، فاليَابان مَهد الفَنُون القِتالِية النَبِيلة التِي كَانت هِي الأقَرب لشِخصِيتي . كَانت القَاعة ذات جُدرانها خَشبِية عدا واحِداً كَان من زُجَاج صَلب مُضاد للصَدمات لا تَخترقُه حتَى الطَلاقات كما أنهَا مُطله على الحَدِيقة التِي تَربعت فِي قعَرها نَافُورة مائِية أنِيقةَ فِي شَكل تِنين ، كَان هذا الجَانب مِن المنطِقة مَحظورة على الخَدم ، عَدا مَاسَا و هُوكتو فَقط ممَا كان يَمنحنِي الشَّعور بالسَلام و منطِقةَ الإستِرخَاء لي ...

كِلاَنا كان يتلحَف رداءً مُكوناً من قِطعتِين عَريضتِين بيِضاء وكلانا يَدور أمَام الأخر فِي دائِرة و الأعيُون كَانت مُتركِزتَان فِي أعَين الخَصم الأخَرى ارتَفعت كَفينَا بشَكل عَمودِي هَجمتُ أنا أولاً و جَعلتهُ يتساوىَ بالإرض بَعد عِدة مُحاولات فِي إسقَاطهُ آن هو بَعدما أصبتُه جَعلنِي أتَوقف عِند هذا الحَد مَددتُ كفِي نَحوه و جَعلته يرتَجل ، تَنهدتُ بِتَعب بعد أن جَلستُ علىَ المقَعد أمسَحُ قطَرات جَبيِني من حُبيبَات العَرق بِينمَا يُمرر مَاسَا لي زُجَاجة ماء و مَنشفة صَغيرة مَسحتُ بها عَرقِي ، بدأتُ أمَارس التِايكُواندو مُنذ الصِغر إذ كَانت أمِي تَجلب لي أمهَر المُدربِين من اليَابان كِي يدربُوني شَخصياً بما اننِي كُنت فَتاً هُدد خَطراً بإبنَاء الآخَرين أشَاد المُدرب انهَا ريَاضة قَادره علىَ إحتَواء غَيظِي و تَعليِمي كيفِية السَيطَرة على ذاتِي و لكِن ما فَلحِت الخُطة كُلياً في السِيطرة على اعصَابِي التِي قررها لي المُدرب و لكِن الجَانب الجَيد أنهَا أصبَحت أحَد هواياتِي .

Sinners | إلىَ الحُبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن