33 : رهاب

169 11 4
                                    

صمتها مخيف لا تستهن بها ..

بقيت صوفي صامته تنظر إلى تلك الناتاشا .. كانت تعتقد أن لوسيانا هي أكثر شخص غريب قد تصادفة في حياتها لكن أتت ناتاشا لتسقط لها كل التوقعات و تخبرها بتصرفاتها أنها هي وحدها عنوان الغرابية

"ناتاشا لم تخبريني ماذا تفعلين هنا و كيف علمتي بوجودي هنا  "

جلست ناتاشا بالقرب من أكسل لتمسك كأس المشروب الخاص به و ترتشف منه تحت أنظار صوفي التي كادت أن تقتلتها لكنها حاولت أن تتمالك نفسها لتعلم أولا من تكون هذه

"دعنا من هذه الأمور التافهة أكسل عليك أن تعرفني على هذه الجميلة أو انتظر لا عليك سأتعرف عليها بنفسي "

وضع أكسل يده على رأسه ليهزه بستياء بينما ناتاشا مدت يدها لتصافح صوفي و هي تعرفها عن نفسها

"ناتاشا فولكوف ابنة عم هذا المتعجرف "

بقي أكسل صامتا ينظر إلى البلاء الذي حل فوق رأسه بينما صوفي كانت تجاهد لتخفي ضحكتها و هي تصافح ناتاشا

"صوفي إيفانوف ... "

و قبل أن تكمل صوفي كلامها قاطعتها ناتاشا

"يا إلهي أنت هي كنة عائلتنا يا لجمالك أنا متحمسه حقا تخيل أكسل سنحصل على أطفال بشعر أحمر و عيون رمادية كم هذا مذهل "

لم تستطع صوفي أن تمنع نفسها من الضحك لذلك وضعت يدها على فمها تخفي ابتسامتها بينما أكسل أخذ كأس المشروب من يد ابنة عمه

"سأطلب لك كأس منه و توقفي عن غرابتك الآن ناتا و أخبريني ماذا تفعلين هنا "

بسبب نبرة أكسل الحادة عبثت ناتاشا بشعرها قليلا قبل أن تجيبه

"كان هناك عرض أزياء لأحد مصصمين الأزياء المفضلين لدي و علمت مكانك بطريقتي الخاصة "

بقي أكسل صامتا ينظر لها لتتحدث صوفي هذه المرة

"من الجيد أن نرى شخص من عائلة فولكوف لا علاقة له بالسياسة "

عندما أنهت صوفي كلامها بدأ أكسل و ناتاشا بالضحك معا ليقول أكسل

"كان على ناتاشا أن تعرفك على نفسها بشكل كامل هي الضابط ناتاشا من سلاح الجوية الروسي "

فتحت صوفي عيناها باتساع من شدت الصدمة لقد توقعت كل شيء .. كل شيء عدا أن تكون هذه السيدة الأنيقة تعمل في سلاح الجوية هي لم تستوعب بعد

في الظلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن