2: روح الشيطان

1K 27 8
                                    

و الأفضَل للأنسان أن لا يُحب أبدا

المواقف وحدها ، كفيله بإسقاط كل الأقنعة المحيطة من حولك

لا تقول عن أحد أنه صديقك لا تثق لا تدعه يخدعك بالكلام المعسول و الوعود الكاذبة و الابتسامة الدافئة التي تخفي خلفها الجحيم بأكمله .. لا تنخدع أبدا و لا تثق حتى تتأكد من أن كل صديق هو فعلا صديق..

خرجت إيلام من العمل و هي غاية في السعادة لأن من تحبه صديقتها المفضلة سيتزوج بأخرى هذا السبب كان كفيل بجعل إيلام تشعر بسعادة غامره و كأنها امتلكت الكون بأسره .. أجل أنا لم أخطأ هي سعيدة لكسر قلب صديقتها المفضلة ..

لم تكن قادرة على الانتظار أكثر لقد إنتهى وقت عملها بشق الأنفس عندها و بمجرد خروجها من العمل و رغم أنها كانت تعمل في يوم العطلة إلا أنها لم تكن منزعجة أبدا هي كانت منزعجة عند قدومها لكن الآن هي ممتنه لكل هذا ...

بعد ما أن أخرجت هاتفها أجرت اتصال سريع بميلا

" نعم عزيزتي ميلا ... وانا أيضا اشتقت لك و أشعر ببعض الاستياء تجاهك هل يمكنني رؤيتك .. يا إلهي يبدو أنك لا تعلمين أعتقد أنني ارتكبت خطأ ما .. حسنا حسنا أراك إذا بعد قليل في المقهى "

أغلقت الهاتف و إبتسامة ماكرة تعلو وجهها هي تعمدت فعل هذا تريد أن تخبرها دون أن تعرض نفسها للمشاكل قد يعتقد البعض أنها واقعة في حب روبين لكن لا هي فقط تريد تدمير هذه العلاقة أو تدمير سعادة صديقتها .

شخصية سامة مثلها لا يشترط أن تكون طرف ثالث في العلاقة أو أحد الأطراف المظلومة التي غلبها قلبها لتقع بحب من لم يكن لها .. لو كان هذا هو تفكيركم فهذا خاطئ .. هي فقط لا تفضل أن ترى الآخرين يشعرون بسعادة .. هي فقط تريد أن ترضي لئمها و تبني سعادتها على أحزان غيرها هي الشماتة و عقد النقص لا أكثر

ذهبت مسرعة إلى المقهى الذي تلتقي به مع ميلا عادتا فلقد واعدتها هناك .. تريد رمي قنبلتها و إحداث انفجار هائل داخل قلب ميلا هناك في ذاك المقهى و ستبقى هي الصديقة الوفية و الأفضل في نظر ميلا

عند وصولها لهناك جلست على إحدى الطاولات القريبة من الباب لترى ميلا فور قدومها فهي تشعر بالحماس الشديد .. إنهاء العلاقات أمر رائع بالنسبة لها .

كانت جالسه بهدوء تنظر للخارج بنفاذ صبر لقد طال الوقت كثيرا بالنسبة لها أصبح الوقت أبطئ من أي شيء آخر لكن و بعد طول انتظار رأت ميلا و هي تدخل للمقهى .. وقفت لتلوح لها فلاحظتها ميلا و أقتربت منها بهدوء و ابتسامة ساحرة تعلو وجهها .

كالعادة دخول ميلا إلى أي مكان يلفت لها الكثير من الأنظار و هذا كان يزعج إيلام عادتا لكن الآن لم تكترث كثير ففي غضون دقائق فقط ستمحى تلك الابتسامة و تزول تلك السعادة و تتحول هذه الملفتة لشخص حزين محطم هذا ما كانت تطمح له إيلام

في الظلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن