لقد حصل الأمر ... لقد ابتليت بحبك
خرجت مورا من غرفتها لتتجه إلى المطبخ و هي ما زالت تذكر تفاصيل تلك الليلة الرائعة التي حظيت بها أمسِ هو لم يقل شيء واضح و ما زالت تصرفاته تربكها لكن مهما يكن هي اليوم تشعر بسعادة غارمة سعادة لم يسبق لها و أن شعرت بها ..دخلت إلى المطبخ لتجد أن ميلا و ألما جالستان على الطاولة و أمام كل منهما كوب من القهوة بينما ماريا كانت تساعد لونار بتناول فطورها ..
لاحظت مورا أنهم كانوا يتصرفون بغرابه حيث أنهم صمتوا فجأة عند دخولها لكنها حاولت ألّا تكترث للأمر كثيرا فهي تريد أن تحافظ على هدوئها في هذا اليوم و لن تفسد سعادة قلبها بغرابتهم
فتحت باب الثلاجة لتأخذ تفاحة كما تفعل عادتا و من ثم سحبت إحدى الكراسي و جلست مع الفتيات على الطاولة لتقضم قضمة من تفاحتها و هي تمرر نظرها على الفتيات واحدة ب واحدة و في كل مرة تلتقي عيناها بإحداهن تتهرب الأخيرة من النظر إليها و هذا ما جعلها تشعر ببعض الريبة و لأن الوضع بدا مريب للغاية نظرت لهم و هي تقول
"لم أكن أعلم أنني امتلك وجه يجعلكم تصابون بالارتباك لهذه الدرجة .. أم أنه حصل شيء ما لوجهي"
قالتها و هي ترفع هاتفها لتنظر إلى انعكاس وجهها على شاشة الهاتف
"لا ما زلت جميلة لكن يبدو أنني امتلك نظرات مربكة "
لم تجد أي رد غير أن الفتيات عادو لتصرف بغرابه جعلتها تفقد أعصابها
"هل أنا أتحدث مع نفسي الآن .. حسنا لا بأس ما دام الأمر سيستمر هكذا فأنا لن أطيل البقاء هنا هل هذا ما تريدنه "
وهنا قررت ميلا التدخل بعد ما أن رأت أن مورا قد أساءت فهم الأمور
"لا مورا ليس عليك الرحيل نحن هنا عائلة واحدة و أنت جزء من هذه العائلة ليس عليك الرحيل لن نسمح لك "
"و لَمَّا تتصرفوا بهذه الغرابة ماذا يجب أن أفهم من تصرفاتكم هذه .. على العموم أنا لن أفسد مزاجي في هذا اليوم "
وضعت ألما يدها على رأسها تخفي و جهها و هي تنظر إلى كوب القهوة الخاص بها بينما ميلا رفعت الكوب ترتشف منه القهوة و هي تنظر إلى ألما و ماريا لتنقر ماريا بأصابعها قليلا على الطاولة قبل أن توجه حديثها ل لونار
"أحسنتي لقد أنهيتي طبقك بالكامل هيا الآن نظفي أسنانك و اذهبي للعب "
هزت لونار رأسها بسعادة لتنزل عن كرسيها و تسرع بالذهاب للحمام و فعل ما طلبته ماريا .. هي الآن تشعر بسعادة كبيرة فهي الآن تستطيع التجول في المنزل كما تحب دون أن تمنعها ماريا و هي حتى تستطيع الدخول لغرف الفتيات كما أنها تقضي الكثير من الوقت معهن و كل فتاة تعاملها بطريقة لطيفة للغاية
أنت تقرأ
في الظلام
Ficção Adolescenteكانت إسبانيا بلد هادئة للغاية .. يسير كل شيء فيها وفق القانون .. حتى دخل ذاك العميل إلى زوايا إسبانيا المظلمة و كشف تلك الحقائق المخيفة ليحقق انتقامه و يحول حياة ثلاث فتيات طبيعية .. إلى جحيم مشتعل .. أما عن الحب .. حين طرق الحب باب قلبه جعله يقع...