زهراء سعد
~~~~يوليو عام 1972
من الافضل ان اقتل حبي الذي لم يُكتب له الاستمرار من الأفضل ان استمع لعقلي الان لن أجنِ من وراء قلبي الا العناء والشقاء لان قلبي البائس لا يتعلم ولا يعتبر ولا يمتلئ من الحزن ابداًهذا ما كنتُ اردده داخل نفسي وقد ارتديت فستاناً زهرياً انيقاً صنعته والده تهاني صديقتي تأملت المشهد جيداً فوجدتني اجلس بجانب مراد وقد وضع خاتماً من الذهب في اصبعي الأيمن
وملأت الزغاريد غرفة الاستقبال بينما ارسل والد جلال الكثير من الورود التي رصت حولي وكأنها اشواكً تحاوطني وتذكرني بجلال
ملاء صوت المطربة شادية المكان
مبروكة تساهم في توزيع اطباق العشاء وهي تردد كعادتها
اللهم صلِ على حضرة النبيرغم مظاهر البهجة ، كنت ارى الحضور بؤساء كأنهم في مأتم ، جدي يبكي جالياً على كرسيه المتحرك بلا حول ولا قوة تذكرته في صحته وقوته وذكريات طفولتي في غرفتنا ، كانت الغرفة تموج بأسرارنا وتتمايل انوارها مع ضحكاتنا التي لا تمل
هكذا كان حالنا في جميع فصول السنة فلا يضجرنا حر الصيف ولا نشكو برد الشتاء ، الان وقد وهن العظم منه لم يعد يبالي به احد اعتقاداً انه وصل لخرف الشيخوخة لكنني في اعماقي ادرك أن وراءه سراً يخفيه كما يقول الحاخام
يالها من حياة قاسية
استطاع صابر الحضور ، كان يعلم في قرارة نفسه علاقتي بجلال لكنه جلس بجانب زوجته يحاول أن يسطنع ابتسامات للأقاربمرتضى يضحك مع زوجته وقد بدت عليه الفرحة فمراد عريس يملك من المال مايكفي لأعيش حياة هنيئة
عصام لا يبالي كثيراً بما اشعر لان البنت لابد أن تتستر كما تقول الاعراف والتقاليد والمجتمع
اخواتي البنات في ملهاتً كبيرة مع ازواجهن وابنائهن ولم تعد ايً منهن تهتم بمشاعري
جلست السيدة انيسة بعيداً تنظر الي في لومً واضح حتى جاء زوجها فستقبله ابي مهللاً
الأب : كنتُ سأغضب لعدم حضورك ، أين ابنك البطل جلال
خفق قلبي وارتجف لما سمعت اسمه
شذلي : صدر قرار بتسريح الكثير من المجندين ربما يأتي جلالثم جلسا سوياً يتهامسان اردت أن احكي لهما عن جلال الملاك الذي يرافق الكثيرات في القاهرة لكنني تراجعت فلم يعد امره يهمني ترى هل سيأتي جلال وهل سأشعر بالندم حينها ، يا اللهي ماذا حل بي
ان مراد هو العريس الامثل والانسان الذي احبني بصدق وبرهن على حبه وتحمل الكثير من أجل ارضائي ايكون هذا جزائه
الكثير من المشاعر المتناقضة مع اجواء الفرحة التي بذل ابي وامي مجهوداً كبيراً لأحيائها داخل البيت
أنت تقرأ
السر القديم
Horrorتصنيف ~ تاريخ ~ غموض قصة ( حياة ) الفتاة ذات الثمانية سنوات التي سيحكي لها جدها قصة بني اسرائيل بداية من قصة سيدنا يوسف مروراً بقصة سيدنا موسى الى تفرقهم في التيه ، ثم بداية ونشأة الصهيونية تعاني بطلة الرواية حياة من رؤية اشخاص يتتبعونها في اماكن...