_سما_
إلى العزيزة ليلاس:
السلام عليكي ورحمة الله.. اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفوا عنا واغفر لنا وأعنى على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، اللهم اغفر لليلاس اللهم اغفر لها وأعنها على عبادتك.
إلى الزهرة التي تريد أن تصبح ذكراها بين الناس كالغيمة، أن يكون عبورها سارًا وأثرها عميق.. أبشرك فقد نلتي ما تريدين؛ تواجدك ولو لبضع ثوان فقط يدخل السرور على قلبي وحقا أنا أتعجب كيف أصبحتي عزيزة علي وبيننا كل هذه الحواجز؟ ربما لا نعرف بعضنا جيدًا ولا أحاديث مباشرة بيننا لكنك حادثتيني في كتابك وجدت نفسي فيه متمثلة في شخصيات عدة وبالتأكيد أنت موجودة بهم حيث أنهم أجزاء منك.. أحيانًا يصبح لبعض الغرباء ذكرى سارة لا تنسى ووقع عميق على النفس رغم حاجز الغربة! وأنت كنت هذا الغريب لي، مررتي علي كغيمة بيضاء باهرة الجمال، خفيفة النفس لا تحمل مطرًا شديدًا بل رذاذًا يرطب النفس وينعشها.. أتعلمين من حبي قررت في المستقبل بإذن الله تسمية ابنتي ليلاس وأشكر من أطلق عليكي هذا الاسم الجميل!!
في الخامس عشر من شهر أغسطس تفرق تجمع الغيوم وظهرت الشمس! ورغم أنها شمس صيفية إلا أنها كشمس الشتاء؛ تلك الشمس التي تهلّ عليك لتدفئ جسدك من برودة الطقس إلا أنها لم تدفئ خارجي فقط بل وداخلي أيضا، أتاراكسيا هي كلمة إغريقية تعني حالة من غياب الهم وتمام الهدوء وصفاء النفس وسلامها وقد حققت كل ذلك لي بالفعل، هي لم تكن مجرد كلمة بل بيتي؛ منزل دافئ تعود له كل يوم بعد يوم شاق لترتاح فيه رفقة أحبائك، وأتعجب حقا كيف أن حروفها تأسرني أسرًا!! كيف أن بعد نهاية يصدمني الإدراك أن هذه مجرد رواية وليست منزلًا حقيقيًا! أن هؤلاء الناس مجرد حروف على ورق!! ماذا تفعلين بي ليلا؟ وقعت في عشق الشمس ولا وقوف من ذلك.
اليوم بتاريخ 15/8/2023 هو الذكرى السنوية الأولى لولادة شمسي وأنا في قمة السعادة لأنني من الجيل الأول من القراء ومِن مَن عاشوا حلاوة البدايات، الحمدلله والشكر له لإلهامك بإخراج هذه الشمس الدافئة لنا.. شكرا ليلا. 🤍
أشعر أن كلماتي قليلة جدا ولم تعبر عن ما بداخلي من حب كأن اللغة–وعلى سعتها–تعاني نوعًا من الأمية عندما يتمحور الوصف حولك!
ما علينا أرجو من الله أن يوفقك في حياتك ويوجهك لفعل ما يرضيه وأن يلهمك الصبر والقوة للاستمرار في دراسة الطب وأن تصبحي طبيبة ناجحة طيبة القلب تمر كالغيمة على مرضاها. ☁️
في رعاية الله،
الرمانة سما.
