_مجهول_
طبعا مقدر اسكت و بقول لكم البنت هذي هولمز العرب
.........
على مَتنِ القَاربِ الصغير...نتشاطرُ انا و أقراني ركوبه بحثاً على ما ينجدنا من الأرضِ الماحل..فجفافها قد مَسَّ أجسادنا مُلامساً أدمغتنا...
ننتقلُ من جَزيرة ل أخرى لعلَّنا نَجِدُ المَنشودة،طالَ البحثُ...
بعضنا قد سَئم ف رمى نفسه داخل المحيط...والآخرَ قد اتخذ من الجزرِ الصغيرةِ ملجأً لَهُ...
أما انا واصلتُ حتّى النهاية...حينما وَجدتُ جزيرة قرمزية...محاطة برمالٍ سوداءَ قاتمة و الشجرِ الأبلقِ.
........
بدأتُ التجولَ في هذهِ الجزيرة،في البدايةِ قد أصَابَني المَلل لمْ أَجِدُ ما يُثيرني و يُحفّزني لِلبقاء،إلى أنْ غصت بالأعماقِ...بينَ ثَمَرِ الرُمّان،و العقيق الأحمر الذي اصطّف على الجانبين يشكّلُ مَدخلاً إلى طريقٍ مجهول...
اخطو برفقٍ على وَرقِ شَجر الرُّمَّان المُتوهِّج...وكأنَّ هذهِ الجَزيرة مُحاطة بِبريقٍ قرمزي يَنشرُ تَوهجّه بالأرجاء...
أواصلُ سيري بحثاً عن اللُبّ...فالهالَة المُشرقة قد جذبتْ ناظري...إنْ كان السَطحُ مشرقٌ،فما حال لبّها إذاً؟
.....
في رحلةِ بحثي وَجدتُ زجاجاً كُسِرَ على حافةِ الطَريق... و الأوراق مُزِّقتْ...تُخبِر الناس أنَّ صاحبها يصبّ جامَ غَضبه و سخطه...
كُلّما اقتربتُ من اللبّ كانَ العقيق يُبدِّل حِلَّته..وفي كلِّ مَرّة كانَ يَزداد قَتامة.. عجباً!
أوَليس العَكس صَحيح؟
ألا يجبُ باقترابنا أنْ نَزداد توهجّاً؟
............
تَملَّكني اليأس... في كلِّ مرّة اعتَقد بأنني وَجدتُ ضَالتي أرى نفسي أدورُ في حلقةٍ مغلقةٍ...تُعيدني للبقعةِ ذاتها...
لرُبما في حلقة أخرى أجِدُ الحَقيقة؟
كنتُ أخاطِب نفسي بفزعٍ وخوفٍ من الضَياع...حتَّى جاءت فتاة نجلاء...تُحنتم و مُقليتها تَسقي ما أسفَلها....
《في نهايةِ هذا الطريق...هنَاك سَتبدأ رحلتك،طريقٌ تلمؤه الأحاجي و الأفخَاخ》
أخبرتني وهي تحذرني بعينيها فما ينتظرني كان صعباً
وكأنَّ تحذيرها كانَ حقنة الأدرينالين
.........
رحلتي سَتبدأ بالقَصر؟
هذا ما أشارتْ إليه فنهايةُ هذا الطَريق مسدودة لا يُوجَد بِها سِوى قَصر قاتِم تَلتفُّ حوله جذورٌ سوداء لشجرةٍ تقبع داخلَ الحديقة...و سَلاسِلٌ من السائلِ الأحمر يقبع بالقربِ منها...وكأنَّ الشجرة تُسقى بدماءٍ طازجة... وفي الجانِب الآخر
أزهارٌ انتشرت بعشوائية او ربما هذا ما نظنه؟
فلكلِّ زَهرة حكاية ترويها أسطر مُتقَنة.
.....................
تَثاقَلت خطواتي..أودُّ الدخول وفي الوَقتِ ذاته أرغبُ بالهَرب،فالعبارةُ التي خُطَّتْ على جدرَان هذا القصر قد زلزت كياني
كان مضمونها
《سقفُ القصرِ تَغزوه الثقوبْ، فَتنفذ خيوط الدمى..تتلاعبُ بسَاكِنيه》
....
مسرحيةٌ صُنِعت بِإحكام،كيانٌ ضبابي يسيطرٌ على الحركةِ، كؤوسٌ يحويها سمٌّ خَبيث.. ترتشفها الدمى ببطءٍ شديد.
في كلِّ شبرٍ من القصرِ قصة تَختبِئ بينَ الظِلال..تُبصر النور في نهاية المَطاف.
.........
شرح:
فالجزيرةُ القرمزية كانت أورورا
و الرمال السوداء و الشجرِ الأبلُق كان آيدن
الأبلق هو لون أسود خالطه البياض
أيّ أن آيدن بالرغم من إظهاره لسوء خُلقه الا ان بداخله كانت تقبع بذرة ببضاء.
الزجاج الذي كُسِر و الاوراق كانت تشير لماضي أورورا الحزين.
توهج الأحجار الكريمة ومن ثمََّ القتامة، أورورا تظهر حُسن خلقها و نشاطها لِمن تجالسه في أولِّ مرّة، بعدها تبدأ قشورها بالاضمحلال و إظهار حزنها الدفين.(طبعاً يوجد استثناء)
و الجذورُ السَوداء كانتْ تعود لشَجرة دَاميان..أمَّا عن السائلِ الأحمر الذي يَسقيها فهو دِماء آيدن و هايدن.
الباقي واضح؟
جاوبوها بنات😩