عرش سبأ (عروس الجحيم) [مكتملة]

بين الحقيقة و الخيال | 03

ضع نجمة التقييم قبل البدئ بالقراءة لتشجيعي على كتابة المزيد 💙🌨

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

🌼"عشقت النوم لأنك زرتني في حلمي ذات ليلة و لو علمت أنك لن تزورني في واقعي لتمنيت ألا أفيق من ذلك الحلم أبدا "🌼

.
.
.
.

" ك ...كيف عدت الى هنا ؟ "

قالت سبأ بصدمة و هي تنظر لأنحاء غرفتها فدخل والداها ليطمئنا عليها بينما هي كانت لا تستوعب ما حصل

" إبنتي أنت بخير ؟"

سألت والدتها فأردف والدها مباشرة " أين كنتِ و كيف إختفيتِ فجأة اخبريني بكل ما حصل بالضبط "

نظرت لهم سبأ و على وجهها علامات الاستفهام والتعجب " لا أتذكر دعنا من هذا يا أبي أريد أن أرتاح قليلا إن كنتما لا تمانعان "

ثم قالت محاولة إغلاق الحديث معهما لأنها لازالت في حالة صدمة ، خرج والداها من الغرفة فجلست أختها سرايا و عانقتها

" لقد اشتقت لك ، خفت أن لا تعودي مجددا "

" كيف اتيت الى هنا ؟"

سألت سبأ أختها التي كانت مستغربة من سؤالها ذاك فبدل أن تعبر عن سعادتها للعودة للبيت كانت تبدو مستاءة من ذلك

" ذهبنا للبحث عنك في الغابة بعد أن إختفيتِ تلك الليلة و لكننا لم نجدك ظللنا نبحث حتى قرر والدنا أن يدخل الغابة المهجورة لعله يجدك هناك و بالفعل قد وجدك مغمى عليكِ و مبللة بسبب الأمطار "

شردت سبأ و ظلت سارحة تفكر بينها وبين نفسها

" تبا ! هل كان هذا كله حلم ؟ أي أنني كنت أتخيل ! صحيح أن كل تلك الأحداث بعيدة عن الواقع لكنني لست مجنونة حتى اتخيلها ! "

" هل قلتِ شيئا ؟" سألت سرايا بإستغراب لرؤية أختها تتمتم لوحدها فردت الأخيرة بتوتر و كأنها تحاول أن تثبت شيئا ما " كيف دخل أبي للغابة المهجورة و لم يحدث له أي شيء ؟"

و لكنها فجأة تذكرت جرح ساقها و ظهرها فنظرت بسرعة متفقّدة ساقها و لكنها لم تجد آثار الجرح فطلبت من أختها أن تلقي نظرة على ظهرها إذا كان فيه جرح أو حتى أثر له و لكن الإجابة قد كانت مخيّبة لأمالها لأن آثار الجروح قد إختفت تماما .

" تبا لهذا !"

قالت سبأ بغضب شديد و هي تسير ذهابا و إيابا واضعة يدها على ناصيتها

"هل انت بخير يا اختي ؟" سألت سرايا بقلق بعد أن رأت أختها بتلك الحالة أما الأخرى فقد أصيبت بخيبة أمل كبيرة لأنها أفاقت من ذلك الحلم الجميل الذي كان يبدو لها مثل مغامرة العمر " معقول أنني تعلقت بالذئب و صاحبه بسبب حلم هل يعقل أن يتعلق الشخص بشخصيات رآها في حلم عابر !"